موجة جديدة من تعقب النشطاء المدنيين والسياسيين الإيرانيين واعتقالهم

تشير تقارير حقوقية واردة من داخل إيران إلى اعتقال عدد من نشطاء المجتمع المدني والسجناء السياسيين السابقين في اليومين الماضيين.

تشير تقارير حقوقية واردة من داخل إيران إلى اعتقال عدد من نشطاء المجتمع المدني والسجناء السياسيين السابقين في اليومين الماضيين.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد داهم رجال الأمن منزل السجين السابق مهرداد محمد نجاد، واعتقلوه مرة أخرى، صباح اليوم السبت.
وكان محمد نجاد قد اعتقل عام 2018 وحكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهم مثل: "إهانة المرشد، والدعاية ضد النظام". وأطلق سراحه من السجن في مايو (أيار) 2020.
كما وردت أنباء عن اعتقال الطالبة والناشطة في مجال حقوق المرأة برديس ربيعي، يوم أمس الجمعة. وذلك بعد أن كتبت على موقع "تويتر" عن بعض أنشطتها في مجال حقوق المرأة.
وفي الأثناء، قامت القوات الأمنية في رودسر، شمالي إيران، اليوم السبت، باعتقال معلمين ونشطاء نقابيين، منهم: محمود بهشتي لنكرودي، ومحمود صديقي بور، وحسن نظريان، ومسعود فرهيخته، وعدة أشخاص آخرين.
ومن ناحية أخرى، قال محمد حبيبي المتحدث باسم نقابة المعلمين، إن أربعة أشخاص تم اعتقالهم يوم أمس الجمعة في حفل تأبين الشاعر والكاتب صمد شعباني بكرج، غربي طهران، وأنهم ما زالوا رهن الاعتقال، والجهة التي قامت باعتقالهم غير معروفة.
وبحسب ما ذكره المتحدث باسم نقابة المعلمين، فإن النشطاء الأربعة هم: هاله صفر زاده معلمة وناشطة نقابية، وزوجها علي رضا ثقفي وهو ناشط عمالي، وسها مرتضائي وهي ناشطة طلابية، وإلهام صالحي.
ووفقاً لموقع "هرانا" الحقوقي، فقد تم اعتقال سمانه مرادي، أمس الجمعة.

أفاد مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت 12 مارس (آذار)، بأن روسيا قصفت مسجداً في مدينة ماريوبول، جنوب شرقي أوكرانيا، حيث لجأ إليه عشرات الأشخاص. وفي الوقت نفسه، أفادت الأنباء بأن القوات الروسية على مسافة 25 كيلومترًا تقريبًا من كييف.
وأضافت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم السبت، أن المسجد الذي قصفته القوات الروسية في مدينة ماريوبول كان ملجأ للعشرات من المدنيين بينهم 34 طفلا.
يشار إلى أنه بعد 17 يومًا من الغزو الروسي لأوكرانيا، حاصرت القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية، جنوبي أوكرانيا، وفشلت محاولات إرسال مساعدات إنسانية إلى المدينة.
ووفقا لما ذكره مسؤولون محليون، فقد لقي ما لا يقل عن 1500 شخص مصرعهم حتى الآن في المدينة فيما يواجه السكان نقصًا في الأدوية والغذاء.
ومن ناحية أخرى، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، إن الاشتباكات مستمرة في شمال غربي كييف، وإن القوات البرية الروسية الآن توجد على مسافة حوالي 25 كيلومترا من وسط العاصمة الأوكرانية.
كما أفاد مسؤولون أوكرانيون بوقوع اشتباكات عنيفة على طريق سريع يؤدي إلى كييف. وكتب ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس أوكرانيا، أن كييف "تحت الحصار".
ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين أيضًا، فقد تصاعدت الاشتباكات في أجزاء أخرى من البلاد، حيث تقع خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول في مرمى النيران الروسية.
وفي السياق، أعلن مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت، أنهم سيواصلون جهودهم لإجلاء المدنيين من عدة مدن، وأعربوا عن أملهم في أن تلتزم روسيا بوقف إطلاق النار المؤقت.

هاجمت قوات الأمن الإيرانية تجمعا احتجاجيا للمعلمين والنشطاء النقابيين، في مدينة رودسر، شمالي البلاد، اليوم السبت، ولم تسمح لهم بتنظيم الاحتجاج، كما اعتقلت عددا من الأشخاص، وذلك استمرارا لسياسة الضغط على المعلمين، فيما تم تنظيم عدة مسيرات احتجاجية في مدن إيرانية أخرى.
وكان المعلمون والنشطاء النقابيون يخططون لتنظيم تجمع، اليوم السبت 12 مارس (آذار)، بالتزامن مع محاكمة عزيز قاسم زاده، المتحدث باسم نقابة المعلمين في كيلان للاحتجاج على تلفيق الاتهامات.
ووفقًا لتقارير "إيران إنترناشيونال"، فقد قامت قوات الأمن ورجال يرتدون ملابس مدنية بالاعتداء العنيف على المحتجين والمركبات التي تقل المعلمين القادمين من مدن أخرى، وأوقفت المركبات لمنع تنظيم هذا التجمع.
وقد اعتقلت قوات الأمن ورجال في ملابس مدنية عدة أشخاص، منهم: محمود بهشتي لنكرودي، ومحمود صديقي بور، وحسن نظريان، ومسعود فرهيخته، وآخرون.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن هاجمت معلمين ونشطاء نقابيين ووصفتهم بأنهم "مطالبين بالإطاحة بالنظام"، وقامت بضربهم وإهانتهم.
وبحسب مجلس تنسيق المعلمين، فبينما كان عزيز قاسم زاده في طريقه إلى المحكمة مع أسرته، قام ضباط الأمن بإهانة أفراد أسرته ومنعوهم من مرافقته، إضافة إلى مصادرة هاتف شقيقه، كما اعتقلوا أحد أقاربه.
يذكر أن عزيز قاسم زاده، المتحدث باسم نقابة المعلمين في كيلان، اعتقل آخر مرة يوم 26 سبتمبر (أيلول) بعد مشاركته في تجمع احتجاجي، وأفرج عنه من سجن رودسر بعد 15 يومًا.
تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الستة الماضية، نظم المعلمون 6 تجمعات و4 اعتصامات على مستوى البلاد.
ومن الأمور التي يطالب بها المعلمون في إيران و لم يتم تطبيقها بعد: تنفيذ قوانين التصنيف، ومعادلة الرواتب.
وقد نظمت تجمعات نقابية أخرى، اليوم السبت، في عدة مدن، بما في ذلك عمال من شركات مملوكة للدولة، تجمعوا أمام مجلس صيانة الدستور للاحتجاج على قرار البرلمان بزيادة 10 في المائة في الحد الأدنى للأجور، مطالبين بعدم الموافقة على موازنة عام 1401 الإيراني (يبدأ يوم 21 مارس/آذار الحالي).
وفي غضون ذلك، تجمع موظفو وزارة الزراعة في مدن سلسلة ومهاباد وسنقرن بكردستان إيران، أمام مبنى المنظمة واحتجوا على ظروفهم المعيشية السيئة.
كما أضرب عمال مشاريع جهانبارس (آينده سازان) احتجاجا على عدم دفع رواتبهم في يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) الماضيين.
وقد بدأ إضراب عمال المشاريع النفطية احتجاجا على عدم دفع الأجور في الربع الأخير من العام الإيراني الحالي، في 6 مارس (آذار)، وقام العمال في شركات أخرى أيضاً بتنظيم احتجاجات في الأيام الأخيرة.

"وقف المفاوضات النووية" هو الموضوع الرئيسي للصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 12 مارس (آذار)، وقد اهتمت معظم هذه الصحف بهذا التطور بعد أيام من الحديث عن اقتراب الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا من التوقيع على الاتفاق النووي وإحيائه من جديد.
وذكرت الصحف في تعليقها على الموضوع أن الإعلان عن وقف المفاوضات النووية يأتي بعد أيام قليلة من الشروط الروسية الجديدة في محادثات فيينا، وهو ما اعتبر عرقلة متعمدة وسياسة مقصودة من موسكو تجاه الاتفاق النووي.
وكان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قال أمس الجمعة: إن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية"، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وعلقت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية على الموضوع وقالت إن أصابع الاتهام عند الحديث عن "العوامل الخارجية" توجه نحو روسيا، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل أيام، حين طلب حصول بلاده على ضمانات تكفل لها الحصول على مزايا الاتفاق النووي وعدم سريان العقوبات المفروضة على موسكو حاليا، عندما يتقرر العودة إلى الاتفاق النووي.
فيما كتبت صحيفة "صداي اصلاحات" وهي من الصحف المعارضة للدور الروسي في الاتفاق النووي، وقالت في مانشيت اليوم: "عصا روسيا والصين في عجلة الاتفاق النووي"، موضحة أن مواقف روسيا الأخيرة تزيد من احتمالية فشل المفاوضات النووية وانهيار الاتفاق النووي بالكامل.
وفي المقابل حاولت صحيفة "إيران" الحكومية تصوير أن هذا التوقف ضروري ويساعد على إنجاح المفاوضات النووية وفرصة لمزيد من المشاورات والتنسيقات، وعنونت بالقول: "استراحة في مفاوضات فيينا".
وفي شأن آخر، غطت كبريات الصحف الأصولية، مثل "كيهان"، و"وطن امروز"، خطاب المرشد أمام رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة حول ضرورة الوقوف بوجه الولايات المتحدة الأميركية وعدم التنازل لها وتأكيده أن التنازل أمام أميركا أو أي قوة أخرى لتفادي العقوبات هو خطأ كبير يوجه ضربة للقوة السياسية.
كما لفتت صحيفة "إيران" إلى كلام المرشد حول الدور الإقليمي لإيران، حيث قال إن الحضور الإقليمي لإيران سيمنحها العمق الاستراتيجي ومزيدا من القوة، وعنونت الصحيفة بالقول: "الحضور الإقليمي اقتدار وطني لإيران".
ومن المواضيع الأخرى التي لفتت صحف اليوم موضوع عودة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وتحديدا متحور أوميكرون، الأمر الذي عزز المخاوف حول تفاقم الوضع الصحي في الأيام القادمة، لا سيما تزامن هذا الارتفاع مع عطلة نهاية العام الإيراني (ينتهي يوم 20 مارس/آذار الجاري). وعن الموضوع كتبت صحيفة "صداي إصلاحات": "وضع هش لأوميكرون في البلاد.. مخاوف من حدوث موجة سابعة".
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..
"كيهان": أميركا تقوم بلعبة مزدوجة في المفاوضات والإعلام
علقت صحيفة "كيهان" الأصولية على الوقفة المعلن عنها في المفاوضات النووية في فيينا، وذكرت أن الولايات المتحدة الأميركية والغربيين بدأوا لعبة منسقة في قضية المفاوضات النووية، مضيفا: "قامت أميركا والدول الأوروبية بتوزيع الأدوار بحيث يقوم طرف منهما بالضغط وممارسة التهديد والحديث عن وقف المفاوضات محاولين تخفيف حدة هذا الأمر من خلال التلاعب بالمصطلحات".
وتابعت الصحيفة: "كل طرف من الأطراف يقوم بمهمة معينة في المفاوضات والإعلام، فمن جهة يضغطون في المفاوضات ويمارسون التهديدات لجعل الجانب الإيراني ينفعل من تصرفاتهم، وفي نفس الوقت يحاولون أن لا يخلقوا صدمة إعلامية بحيث تؤثر على أسعار النفط، لهذا نجد أنهم في وسائل الإعلام دائما يعملون على نشر الأخبار الإيجابية (لكنها بعيدة عن الواقع) وكل ذلك لكي لا يسمحوا لأسعار النفط بالارتفاع والصعود".
"صداي اصلاحات": الصين وروسيا تحرصان على عدم إحياء الاتفاق النووي حاليا
قالت صحيفة "صداي اصلاحات" إنه لا ينبغي التقليل من دور الصين في توقف المفاوضات النووية، فهي الأخرى طالبت واشنطن بالحصول على ضمانات لها في حال العودة إلى الاتفاق النووي. ورأت الصحيفة أن روسيا والصين تحاولان الحصول على كامل الموارد الإيرانية والاستفادة من ورقة إيران في مواجهة العقوبات المفروضة على روسيا والمحتملة على الصين التي تفكر في غزو جزيرة تايوان وضمها لها بالقوة.
وأضافت الصحيفة: "بكل تأكيد فإن الوضع الأمثل للصين وروسيا حاليا هو عدم إحياء الاتفاق النووي وعرقلة نجاح المفاوضات في فيينا".
"اعتماد": موسكو تحاول لفت الأنظار عن غزوها لأوكرانيا بإعادة ملف إيران النووي إلى واجهة الاهتمام الدولي
حذر المحلل السياسي و الدبلوماسي السابق فياض زاهد في مقال له نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية من الوقوع في فخ روسيا حول الاتفاق النووي، موضحا أن موسكو تحاول لفت الأنظار عن حربها ضد أوكرانيا من خلال إعادتها ملف إيران النووي إلى واجهة الاهتمام الدولي.
ورأى الكاتب أنه في حال استمرار العقوبات على إيران فإن روسيا سوف تستحوذ على حصة إيران في اسواق الصين والهند وشرق آسيا من النفط، مؤكدا أن ضياع الاتفاق النووي سيحمل إيران خسائر أكبر من تلك التي تكبدتها أثناء الحرب العراقية الإيرانية وتقترب البلاد حينها من الفقر والإفلاس حسب تعبير الكاتب.
" جهان صنعت": قرار الحكومة حول أجور العمال غير مسؤول ويفتقر للنظرة المستقبلية
انتقدت صحيفة "جهان صنعت" قرار الحكومة القاضي برفع نسبة أجور العمال إلى 57 في المائة وذكرت أن نقدين يوجهان إلى هذا القرار، الأول كونه لا يسد تكاليف أسر العمال.
والثاني أن هذا القرار سوف يضغط على أصحاب الأعمال والمنتجين، وهم بدورهم سيضغطون على العمال بتسريحهم، وبالتالي زيادة نسبة البطالة بين هذه الفئة الضعيفة.
وختمت الصحيفة بالقول إن قرار الحكومة غير مسؤول ويفتقر للنظرة المستقبلية ويعني عمليا إنهاء نسبة كبيرة من الأعمال والمشاغل الصغيرة ولن يكون له تأثير على رفاه العمال وقدرتهم الشرائية.

دعت واشنطن موسكو وطهران إلى اتخاذ "القرارات" اللازمة لإحياء الاتفاق النووي بفيينا، في حين أدت مطالب روسيا في اللحظة الأخيرة إلى انحراف المحادثات عن مسارها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الجمعة 11 مارس، للصحافيين بعد إعلان الاتحاد الأوروبي وقف المحادثات النووية "يجب اتخاذ القرارات في أماكن مثل طهران وموسكو".
وأضاف "واثقون من أنه يمكننا العودة المتقابلة إلى الاتفاق النووي إذا اتخذت تلك القرارات في أماكن مثل طهران وموسكو".
وفي الجولة الحالية من المحادثات بين إيران والقوى العالمية بالعاصمة النمساوية فيينا، بدا أن الجانبين كانا يتوصلان إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي. لكن في الأسبوع الماضي، قدمت روسيا فجأة مطالب جديدة ألقت بظلالها على المحادثات.
وأشارت روسيا إلى أنها تريد ضمانة خطية من الولايات المتحدة بأن العقوبات الدولية الحالية ضد موسكو لن تؤثر على علاقاتها التجارية مع طهران.
وقال نيد برايس للصحفيين "إن العقوبات الجديدة ضد موسكو لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولا ينبغي أن يكون لها تأثير على المفاوضات".
وأضاف "لا ننوي تقديم أي مقترحات جديدة أو خاصة لروسيا فيما يتعلق بهذه العقوبات".
وأكد برايس أن رئيس الوفد الأميريكي إلى محادثات فيينا، روب مالي، عاد إلى واشنطن مع أعضاء مجموعته. وحذر في النهاية من أن الفرصة المتبقية لإحياء الاتفاق النووي كانت "صغيرة جدًّا".
وقبل ساعات من ذلك، أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على موقع تويتر أن محادثات إحياء الاتفاق النووي بالعاصمة النمساوية قد تم تعليقها "بسبب عوامل خارجية".
وأدى هذا على الفور إلى اتهام روسيا بأنها من جميع الأطراف "العامل الخارجي"، على الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إنه "لا يمكن لأي عامل خارجي أن يؤثر على إرادتنا المشتركة للتحرك نحو اتفاق جماعي".

بعد ساعات من إعلان وقفة في محادثات فيينا، حذر ممثلا بريطانيا وفرنسا في "فيينا" من خطورة انهيار الاتفاق النووي مع إيران في حال بقاء "العوامل الخارجية" دون حل.
كما شدد دبلوماسي أوروبي على أنه إذا استمرت روسيا في هذا الارتهان، فيجب النظر في خيارات أخرى.
وكان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد قال اليوم الجمعة: إن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات بسبب "عوامل خارجية"، رافضًا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
وبعد ساعات من هذه التصريحات، أشار فيليب إيريرا، كبير المفاوضين الفرنسيين في فيينا إلى الوقفة في المحادثات النووية مع إيران بسبب "عوامل خارجية"، محذرًا من خطر انهيار الاتفاق.
وقال إيريرا: يشعر ممثلو الدول الأوروبية الثلاث بخيبة أمل كبيرة لوقف المحادثات "بسبب عوامل خارج المفاوضات"، مضيفًا أنه اتفاق جيد على الطاولة، وهناك ضرورة عاجلة جدا للتوصل إلى نتيجة، كما أن هناك خطرًا أن ينهار الاتفاق.
من جانبها، أعلنت ستيفاني القاق، المبعوثة البريطانية لدى محادثات فيينا، عن أنه "يجب حل العوامل الخارجية خلال الأيام المقبلة وإلا سينهار الاتفاق".
وأضافت القاق: شعرت بخيبة أمل كبيرة من توقف المفاوضات، مشيرة إلى أن "طهران" و"واشنطن" عملتا بجد لحل القضايا الأخيرة، وأن ثلاث دول أوروبية مستعدة لتوقيع الاتفاق.
بدوره، انتقد دبلوماسي أوروبي -لم يكشف عن اسمه- في تصريح لـ"رويترز"، أخذ روسيا المحادثات النووية كرهينة، مشددًا على أنه في حال استمرارها في عرقلة المحادثات، فيجب النظر في خيارات أخرى للاتفاق.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أول من أعلن عن وقفة في محادثات "فيينا"، وأشار في تغريدة عبر "تويتر" إلى أن "النص النهائي المتعلق بإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية جاهز بشكل أساس وعلى الطاولة".
وردًّا على هذه التصريحات، قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن الوقفة في محادثات "فيينا" يمكن أن تكون خطوة لحل القضايا المتبقية والعودة النهائية للمحادثات، "ولا يوجد عامل خارجي يؤثر على إرادتنا المشتركة للوصول إلى اتفاق جماعي".
ويرى العديد من المحللين ووسائل الإعلام أن سبب هذه الوقفة هو الشروط الروسية الأخيرة من أميركا.
وكتبت وكالة أنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" نقلًا عن مراسلها في "فيينا"، أن سبب الوقفة في المحادثات "يبدو أنها إشارة ضمنية إلى طلب روسيا الأخير في المحادثات".
لكن ميخائيل أوليانوف، الممثل الروسي في محادثات فيينا، قال: إن الوقفة في محادثات "فيينا" لا تتعلق بمطالب روسيا الجديدة من أميركا، مضيفًا أن القضايا المتبقية لا علاقة لها بروسيا أبدًا. وتابع: "الاتفاق لا يعتمد على روسيا وحدها، وهناك لاعبون آخرون بحاجة إلى مزيد من الوقت".
كما أعرب وانغ كان، ممثل الصين في محادثات "فيينا" عن أسفه بسبب توقف المحادثات، قائلًا: إن "المفاوضات لا يمكن أن تتم في فراغ سياسي، ودائمًا يجب أن تؤخذ مخاوف جميع الأطراف على محمل الجد بشكل صريح".
وبعدما أعلنت بعض المصادر -خلال الأسابيع الماضية- أن الاتفاق "وشيك للغاية"، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم السبت 5 مارس، العقوبات الغربية على "موسكو" بسبب هجومها على أوكرانيا، بأنها "عقبة أمام الاتفاق النووي مع إيران"، ودعا الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تضر التعاون بين روسيا وإيران.
ونفى لوان جاكاريان، السفير الروسي في طهران، الاتهامات حول سعي "موسكو" إلى تدمير الاتفاق النووي، وقال: "نحن نريد أن تتوصل مباحثات الاتفاق النووي الجارية إلى نتيجة، لكن مصالحنا مهمة أيضًا بالنسبة لنا".
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، الأحد الماضي: إن العقوبات ضد روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي مع إيران.
