صمت حكومي على تصريحات لافروف.. وممثل المرشد الإيراني: "هل من المقرر أن تبقى عقوبات؟"

أشار حسين شريعتمداري ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في صحيفة "كيهان"، إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخاصة بطلب موسكو ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة قبل إحياء الاتفاق النووي مع إيران، حيث علق شريعتمداري قائلا: "هل من المقرر أن تبقى عقوبات؟".

ويأتي تعليق رئيس تحرير صحيفة "كيهان" في الوقت الذي التزم فيه مسؤولو الحكومة الإيرانية الصمت تجاه تصريحات سيرغي لافروف.

وكتب شريعتمداري، ردًا على تصريحات سيرغي لافروف: "هل ستظل هناك عقوبات تجارية واقتصادية تريد روسيا ضمانات من الولايات المتحدة لتجنبها؟".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك اتفاق على رفع جميع العقوبات، وإلا فإن رفع العقوبات النووية وإعادة فرض عقوبات تحت ذرائع أخرى يعد كالحرث في البحر".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد وصف العقوبات الغربية على موسكو، السبت 5 مارس(آذار)، بسبب هجومها على أوكرانيا بأنها عقبة أمام الاتفاق النووي مع إيران، ودعا الولايات المتحدة إلى تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تضر بالتعاون بين روسيا وإيران.

وقال لافروف للصحافيين: "نحن بحاجة للتأكد من أن هذه العقوبات لن تؤثر على نظام العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المنصوص عليها في الاتفاق النووي".

ولم يرد المسؤولون الإيرانيون حتى الآن على تصريحات لافروف، فيما كتبت "رويترز" فقط أن دبلوماسيًا إيرانيًا طلب عدم نشر اسمه وصف التصريحات بأنها "غير بناءة".

وقال الدبلوماسي الإيراني إن "الروس طرحوا هذا المطلب على الطاولة قبل يومين. هناك فهم بأن روسيا تعتزم متابعة مصالحها في أماكن أخرى من خلال تغيير موقفها في محادثات فيينا، وهذا الأمر ليس بناء للمحادثات". لكن وكالة أنباء "إرنا" وصفت ما نشرته "رويترز" بـ"المزور".

كما غرد علي نادري، الرئيس التنفيذي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، قائلا: "حقيقة الأمر هي أن الصين وروسيا طلبتا من الولايات المتحدة ضمانًا كتابيًا موثوقاً لمستقبل العلاقات الاقتصادية مع إيران".

ونشرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقابلة مع ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في محادثات فيينا، جاء فيها أن "النص الكلي للاتفاقية تم الاتفاق عليه بشكل غير رسمي ولم تبق سوى تفاصيل ثانوية".

ووصف أوليانوف المزاعم حول الدور السلبي لروسيا في المحادثات بأنها "كاذبة"، مضيفًا: "لا أفهم سبب قيام بعض الأشخاص بهذه المزاعم والتصريحات غير المسؤولة".

وقال دبلوماسي أوروبي لـ"إيران إنترناشيونال" إن تصريحات لافروف تمثل مشكلة سياسية مهمة تواجه محادثات فيينا.

وقد جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي وصل فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إلى طهران لبحث الضمانات التي يقول محللون إنها إحدى السبل الممكنة للتوصل إلى اتفاق.