نشطاء على "تويتر" يحذرون من مخاطر على حياة سجناء إيرانيين

أطلق مستخدمو "تويتر" ومواقع التواصل الاجتماعي في إيران حملتين منفصلتين، مساء أمس السبت، للتحذير من مخاطر محدقة بحياة السجينين السياسيين، زينب جلاليان، وجمشيد شارمهد. وفي الوقت نفسه، نشرت تقارير عن سوء حالة مصطفى عبدي وزرتشت أحمدي راغب داخل السجن.
وفي عاصفة على "تويتر"، مساء أمس السبت، انتشرت هاشتاغات بالفارسية والإنجليزية، أثار النشطاء مجددًا تساؤلات حول مكان احتجاز زينب جلاليان، وطالبوا بالإفراج عن السجينة السياسية الوحيدة المحكوم عليها بالسجن المؤبد.
يذكر أن محكمة الثورة حكمت على زينب جلاليان بالإعدام عام 2009 بتهمة "الحرابة من خلال العضوية في مجموعة حزب الحياة الحرة الكردستاني"، وخفف الحكم إلى السجن المؤبد في عام 2011. وقد نفت جلاليان بشدة هذه المزاعم، ونشرت بعض جماعات حقوق الإنسان أوصافا للتعذيب الذي تعرضت له للاعتراف بالجريمة.
وتمكث زينب جلاليان في السجن دون إجازة منذ 14عامًا، وعلى الرغم من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض العيون ومشاكل الكلى والربو، فقد تم نقلها وترحيلها مرارًا وتكرارًا بين سجون خوي، وقرجك ورامين، وكرمان، وديزل آباد، وكرمانشاه، ويزد.
ويوم أمس السبت أيضاً، عبر نشطاء "تويتر" عن قلقهم بشأن وضع جمشيد شارمهد. وغردت غزال شارمهد، التي أطلقت هذا الهاشتاغ لوالدها، مطالبةً "كل من يطمح إلى الحرية والعدالة" بالانضمام إلى هذه الحملة.
يذكر أن جمشيد شارمهد (66 عاما)، مدير جماعة "تندر"، اختطفه عملاء النظام الإيراني في أغسطس (آب) 2020، خلال رحلة من ألمانيا إلى الهند بعد توقف لمدة 3 أيام في دبي، ونقل إلى إيران.
وفي الأثناء، غرد أيضا والد الصوفي السجين مصطفى عبدي، قائلا إن ابنه في حالة صحية سيئة، وقد أرسل له الدواء في السجن، لكن للأسف "بعد 6 ساعات من التجول والتفاوض لتوضيح حاجة مصطفى الماسة إلى دواء لتقليل الالتهاب الرئوي الحاد، رفض حراس السجن تسليم الدواء".
وفي اليوم السابق، ذكرت مصادر حقوقية أن زرتشت أحمدي راغب، الناشط الأسير الذي أضرب عن الطعام منذ اعتقاله في 21 فبراير (شباط)، تعرض لهجوم من قبل عدد من سجناء الجرائم الخطيرة في سجن طهران الكبرى يوم الجمعة.