بسبب حريق في مركز بيانات.. انقطاع كبير للإنترنت في طهران وكرج

بعد انقطاع اتصال الإنترنت عن عدد كبير من المواطنين في طهران وكرج، عزا المسؤولون الإيرانيون الحادث إلى "حريق في مركز بيانات للإنترنت في طهران" يوم الجمعة 4 مارس.

بعد انقطاع اتصال الإنترنت عن عدد كبير من المواطنين في طهران وكرج، عزا المسؤولون الإيرانيون الحادث إلى "حريق في مركز بيانات للإنترنت في طهران" يوم الجمعة 4 مارس.
ووصفت وكالة أنباء "إسنا"، في تقرير، التعطّل بأنه "واسع النطاق"، مضيفةً أنه نتيجة لذلك قُطع وصول المواطنين إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول والثابت، بما في ذلك مشغلات "همراه أوّل"، و"شاتل" و"مبين نت" للهواتف المحمولة.
من ناحية أخرى، غرَّد مهدي سالم، رئيس العلاقات العامة في وزارة الاتصالات الإيرانية، أن الانقطاع كان "طفيفًا"، وقال: إن السبب هو "خلل في التيار الكهربائي أدَّى إلى اندلاع حريق في مركز البنية التحتية للاتصالات".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، وصف سالم موقعَ مركز البيانات بأنه في شارع كردستان بطهران، مضيفًا أنه تمَّ رفع هذا "الخلل المحدود في طهران وكرج" بعد نصف ساعة، والآن لا توجد مشكلة في الوصول إلى "الإنترنت الثابت".
وقال هذا المسؤول بوزارة الاتصالات دون أن يذكر رفع مشكلة الإنترنت عبر الهاتف المحمول: "قد يكون من الضروري لمشتركي شبكة الهاتف المحمول إيقاف تشغيل هواتفهم المحمولة وتشغيلها؛ للوصول إلى الخدمة مرة أخرى".
لكنَّ عددًا من مستخدمي الشبكات الاجتماعية أفادوا باستمرار خلل الإنترنت، بل وانقطاعها لبعض المشغلين في مدينتي كرج وطهران.
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الأشهر الأخيرة، قد اشتكى المواطنون الإيرانيون من تباطؤ الإنترنت وتعطيله.
يأتي ذلك في وقت يشعر فيه كثير من المواطنين بالقلق من تمرير ما يسمى بخطة "تقييد الإنترنت" في البرلمان.
ويسمح مشروع هذه الخطة الذي قُدِّم لأول مرة في عام 2018م، للحكومة والقوات المسلحة بالتحكم في البنية التحتية والاتصالات لشبكة الإنترنت الإيرانية مع شبكة الويب العالمية.
وفي بيان صدر في مطلع مارس، دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة النظامَ الإيراني إلى تعليق الخطوات الأخيرة لاعتماد خطة جديدة لمراقبة الإنترنت من شأنها أن تفصل إيران عن مجتمع الإنترنت الدولي.
وصنَّف بيت الحرية (فريدوم هاوس) في سبتمبر، خلال تقرير لعام 2021م، مؤشرَ حرية الإنترنت في العالم، إذْ تكون المرتبة (100) أفضل حالة.
وتحتل إيران المرتبة الـ(16) من أصل (100) في هذا التقرير؛ ممَّا يصنف إيران على أنها واحدة من أسوأ الدول التي تتمتع بأقل حرية للإنترنت، تحت دول مثل: بيلاروسيا، وأوزبكستان، وباكستان.


أصدر عدد من المنظمات الحقوقية الدولية بيانًا يدعو السلطات الإيرانيَّة إلى إسقاط أية تهم ضد الناشط المدني حسین رونقي ملكي.
وأكَّد البيان -الذي وقَّعه كلٌّ من: منظمة المادة 19، ولجنة حماية الصحفيين، وجمعية القلم الأميركية، وجمعية القلم العراقي، ومركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني- أن الاتهامات الموجَّهة إلى السيد ملكي، كانت فقط بسبب استخدامه السلمي لحقوق الإنسان الخاصة به، منها: الاحتجاج على الوضع المزري لحقوق الإنسان في البلاد، وما يُسمَّى بـ"خطة تقييد الإنترنت" التي في حالة الموافقة عليها ستؤدي إلى مزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأُطلق سراح "حسین رونقي ملكي" بكفالة يوم الأربعاء 2 مارس، بعد ثمانية أيام من اعتقاله. ويقول الموقِّعون على البيان: إن حقَّ السيد رونقي في محاكمة عادلة قد انتُهك في أثناء احتجازه.
ونقل البيان عن ملكي قوله: إنه اتُّهم بـ"الدعاية ضد النظام" و"التآمر لزعزعة الأمن القومي"، في جلسة استماع بالمحكمة.
وكان "ملكي" قد أمضى في السابق ست سنوات في السجن بتهم سياسية، وقد أُشير إلى ذلك في البيان الصادر عن جماعات حقوق الإنسان.
وأوضح البيان أن الحالة الجسدية لحسين رونقي تدهورت خلال فترة سجنه؛ بسبب التعذيب وسوء المعاملة من قِبَل مسؤولي السجن، وعدة إضرابات عن الطعام، في الوقت الراهن -أيضًا- لم يتمكَّن من الاتصال بمحامٍ خلال فترة اعتقاله الأخيرة، كما لم يتمكَّن من مقابلة أفراد عائلته.
وواصلت المؤسسات المذكورة بيانها بالقول: إنه لم يتم تسليم أية معلومات عن "ملكي" إلى أسرته إلا بعد عدة أيام من اعتقاله. ولم يتمكَّن محاميه من الاطلاع على القضية؛ وهو ما يعدُّ انتهاكًا لحقوقه في المحاكمة.
وطالب الموقِّعون على البيان بإطلاق سراحه الكامل وغير المشروط وإسقاط التهم الموجهة إليه، ودعوا السلطات الإيرانية -في النهاية- إلى إنهاء محاكمة المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين الذين يعبِّرون عن معارضتهم سلميًّا.
وعانَى حسين رونقي ملكي من أمراض مختلفة؛ مثل: الفشل الكلوي، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي خلال فترة اعتقاله السابقة، والتعذيب طويل الأمد في السجن.
يُشار إلى أن الموقِّعين الآخرين على البيان: مؤسسة عبد الرحمن برومند، ومنظمة كردبا لحقوق الإنسان، والمؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

قال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب متلفز، دون الإشارة المباشرة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، إن إيران تؤيد إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن جذور الأزمة هي السياسة الأميركية والغربية.
وفي نفس الخطاب قال خامنئي، إن نموذج الجمهورية الإسلامية في إيران يجتذب شعوب العالم والمسلمين، وأنه في دولة أخرى يتعرض قاسم سليماني للإهانة، والشرطة تضطر للاعتذار.
وفي شأن آخر قال ميثم فياضي، رئيس مكتب تمثيل المرشد الإيراني، على خامنئي، في حرس الثوري الإيراني في أردبيل: "حرب الثماني سنوات في إيران، جعلت الجمهورية الإسلامية تتقدم 800 عام إلى الأمام في طريق التقدم والإعمار". وأضاف: "لدينا اليوم مكانة عالمية في التطورات العسكرية والدفاعية والنووية".
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
المرشد الإيراني: إيران تؤيد إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية لكن جذور الأزمة هي السياسات الأميركية والغربية
هاجم مغردون إيرانيون المرشد الإيراني علي خامنئي بعد محاولاته تبرير عدوان روسيا على أوكرانيا، حيث قال في خطاب متلفز، دون الإشارة المباشرة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، إن إيران تؤيد إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن جذور الأزمة هي السياسة الأميركية والغربية.
وعلق مغردون إيرانيون على تصريحات المرشد علي خامنئي هذه، فكتبت "ارتين": "يا جاهل بالسياسة! روسيا قد اقتطعت ثلث الأرضي الأوكرانية، والآن تريد أن تستولي على جميع أراضيها! هل تريد من الغرب أن يصمت ولا يعترض؟ تريدهم أن يكونوا مثلنا عندما اقتطعت روسيا أراض واسعة من مازندران (شمالي البلاد)، حيث بادرنا بالشكر والثناء وسمحنا لها الآن أن تنوب عنا في المفاوضات النووية؟!".
وقال "سعيد": "اللافت أنه وبالرغم من كثرة الشعارات التي يرفعها ضد الغرب إلا أن احتياطاته المالية ومدخراته هي بعملة الدول الغربية، أي إن جميع كلامه وشعاراته مجرد استهلاك داخلي يستهدف به أنصاره الأغبياء"، أما المغرد "برويز" فغرد قائلا: "لو لم تقل هذا القول لصفعك بوتين على وجهك! كم أشعر بالعار على أن تكون قائدا على بلدي! يجب عليكم أن تتعلموا الوطنية من الرئيس الأوكراني الذي يعشق شعبه وبلاده"، وكتب صاحب حساب "HD": "هذا الرجل سوف يكلف الشعب الإيراني تكلفة ثقيلة بفعل هذه التصريحات التافهة"، وكتب مغرد ساخر آخر وقال: "بكل تأكيد فإن جذور جميع الاختلاسات والسرقات في إيران هي الولايات المتحدة الأميركية؟".
المرشد الإيراني: نموذج الجمهورية الإسلامية في إيران يجتذب شعوب العالم والمسلمين
وفي سياق آخر قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن نموذج الجمهورية الإسلامية في إيران يجتذب شعوب العالم والمسلمين. وأضاف أنه في دولة أخرى يتعرض قاسم سليماني للإهانة والشرطة تضطر للاعتذار.
وسخر مغردون إيرانيون من تصريحات المرشد حيث كتبت "سمين": "نعم لقد أصبحتم نموذجا للظلم والكذب والسرقة والدكتاتورية، كل الأشرار في العالم متأثرون بنموذجكم هذا"، وكتب "فرانك" وقال: "نعم فعلا نموذجك جذاب! الكل يريد أن يعرف كيف يستطيع إنسان ما أن يحكم ويسرق ويقتل ويظلم طوال 40 سنة دون أن يسأل أو يحاسب!".
وكتب المغرد "نويد الفت": "عندما يتوهم أحد ويظن أنه ومن حوله يحتلون مقاما مرموقا في قلوب شعوب العالم!، وهل اعتذرت الشرطة الإيرانية- عندما أهينت صور سليماني- حتى تقوم الشرطة في البلدان الأخرى بالاعتذار منكم؟"، أما المغرد "حيدر" فخاطب المرشد قائلا: "يا سيد خامنئي! إلى متى تريد أن تستمر بهذا الكذب؟ قل لنا أي الشعوب أصبحت تتأثر بنموذجكم ؟ هل هم في عالم الأموات؟ أم هم المستفيدون من سلطتكم؟ هل تحسب هؤلاء هم شعوب العالم والمسلمين؟! الشعب الإيراني معلمه وفلاحه وعامله وجميع شرائحه تتظاهر بشكل يومي وتقول الموت لك".
رئيس مكتب تمثيل المرشد الإيراني: حرب الثماني سنوات في إيران جعلت الجمهورية الإسلامية تتقدم 800 عام إلى الأمام
قال ميثم فياضي، رئيس مكتب تمثيل المرشد الإيراني، على خامنئي، في حرس الثوري الإيراني في أردبيل: "حرب الثماني سنوات في إيران، جعلت الجمهورية الإسلامية تتقدم 800 عام إلى الأمام في طريق التقدم والإعمار". وأضاف: "لدينا اليوم مكانة عالمية في التطورات العسكرية والدفاعية والنووية".
وعلق المغرد "موسوي" ردا على تصريحات المسؤول الإيراني وقال: "إذن نحن الآن يجب أن نكون في صدارة العالم في كل المجالات! لكن قل لنا لماذا نحتل الصدارة في التضخم وفساد المسؤولين وأبنائهم والسرقة وتراجع قيمة العملة الوطنية؟"، وكتب "تورج لطفي آذر": "من المحتمل بشكل كبير أنه لا يعرف معنى التقدم والتأخر"، أما "بهزاد" فقال: "إنه يهذي كثيرا! لكن بالنسبة للملالي فقد كان مصيبا، لأنهم انتقلوا من المستوى 800 ليصبحوا في المقام الأول ويحتلوا الصدارة ومركز صناعة القرار في البلاد".
وكتب علي محمدي" وقال": "يا سيد فياضي منذ متى والحرب تكون سبب تقدم وازدهار؟ الحرب لا تجلب سوى الخراب والدمار والخسائر البشرية، تقول قد تقدمنا 800 سنة!! هل أنت واثق أننا سرنا إلى الأمام؟ ربما كنت تريد أن تقول رجعنا إلى الخلف؟!".

قال مسؤول في البيت الأبيض إنه لم يطرأ أي تغير على تقدم محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران بشأن القضايا المتبقية.
وکانت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قد قالت يوم الأربعاء، نحن في المراحل الأخيرة من "مفاوضات معقدة" ويعمل الجانبان بجد لتوضيح موقفهما بشأن هذه القضايا الصعبة للغاية.
وقال المبعوث الروسي لمحادثات الاتفاق النووي، ميخائيل أوليانوف، يوم الخميس أيضًا إن "محادثات الاتفاق النووي أوشكت على الانتهاء بعد 11 شهرا".
في غضون ذلك، غرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس: "محادثات فيينا ما زالت جارية. الأخبار الجيدة المبكرة ليست بديلاً عن الاتفاق الجيّد".
وأضاف سعيد خطيب زاده أنه حتى يتم حل جميع القضايا المهمة المتبقية، لا يمكن لأحد أن يقول إنه تم التوصل إلى اتفاق.
وقال إن هناك حاجة إلى مضاعفة الجهود والجميع يركزون على الخطوات الأساسية النهائية.
کما غرد ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بفيينا، يوم الخميس قائلاً: "نحن في المراحل النهائية من المفاوضات، لكن بعض القضايا لا تزال دون حل وليس
هناك ما يضمن النجاح في مثل هذه المفاوضات المعقدة".
وقال إن الفريق الأوروبي يبذل قصارى جهده، لكن المفاوضات لم تنجح بعد.

وفقًا لتقرير جديد صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب عالي النقاء تقترب من المستوى المطلوب لصنع قنبلة ذرية.
وكتبت "رويترز"، يوم الخميس 3 مارس (آذار) وفقًا للتقرير الذي حصلت على نسخة منه، أن اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة تضاعف تقريبا وبلغ 33.23 كيلوغرامًا بزيادة 15 كيلوغرامًا و500 غرام.
وتشير التقديرات إلى أن صنع قنبلة ذرية يتطلب 25 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة.
وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة وصلت إلى 210 كيلوغرامات، ومن اليورانيوم 60 في المائة وصلت إلى 25 كيلوغراما.
في غضون ذلك، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران انتهاك العديد من القيود الرئيسية التي وضعها الاتفاق النووي، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم وكمية احتياطيات اليورانيوم المخصب.
وبحسب التقرير، فإن التقديرات تشير إلى زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بمقدار 707/4 كيلو غرام ليصل ما مجموعه إلى 3197/1 كيلوغرام.
وقبل نشر هذا التقرير، أُعلن أن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيتوجه إلى طهران، يوم السبت من الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، كتب موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن "قضايا الضمانات الحالية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت أحد الأسباب الرئيسية للوتيرة البطيئة لمحادثات فيينا".
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية قد دعت إلى تدخل الدول الغربية لإغلاق قضية المواقع التي تم العثور فيها على جزيئات اليورانيوم.
ومع ذلك، قال رافائيل غروسي، يوم الأربعاء، إنه متفائل بأن القضية ستحل دون الاعتماد على محادثات إحياء الاتفاق النووي.
في وقت سابق، أعلن مسؤولون إيرانيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد زيارة مكان حول "شهر رضا" في أصفهان، ومكان بالقرب من طهران.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت في خبر حصري، في 26 فبراير (شباط) أن السلطات الإيرانية طالبت برفع جميع العقوبات، وتقديم ضمانات موثوقة، وإغلاق ملف المواقع النووية غير المعلن عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد يوم من هذا التقرير، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى إغلاق ملف المواقع النووية غير المعلن عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن بلاده تعتزم مواصلة "محادثات مفصلة" مع إيران للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وأفاد تلفزيون "الإخبارية" الرسمي، الخميس 3 آذار( مارس)، أن محمد بن سلمان أعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار بين طهران والرياض إلى تمكين الجانبين من الوصول إلى "وضع جيد" و"مستقبل مشرق" للبلدين.
كما قال ولي عهد السعودية إن إيران جارة إلى الأبد ولا يمكن للطرفين التخلص من بعضهما البعض.
وعن المحادثات النووية وإمكانية إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، فأشار إلى أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن "أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيراً سواء إيران أو أي دولة أخرى... ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف لأنه سيؤدي في النهاية إلى النتيجة ذاتها".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن محمد بن سلمان قوله إنه إذا تم حل النزاع مع الفلسطينيين، فقد تكون إسرائيل "حليفا محتملا" للرياض.
وكان محمد بن سلمان قد قال، في وقت سابق، إن المشكلة في الرياض كانت "السلوك السلبي" للنظام الإيراني، وأن المملكة العربية السعودية تأمل في إقامة علاقات جيدة مع إيران.
وقال في مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة "العربية" إن إيران دولة مجاورة ولا نريد لها وضعا صعبا، نحن سعداء بنمو وازدهار إيران، ونريد أن تكون لنا مصالح في إيران، وأن تكون لإيران مصالح في السعودية، حتى يتسنى لنا دفع المنطقة والعالم إلى النمو والازدهار".
وأجرت طهران والرياض عدة جولات من المحادثات بوساطة بغداد في الأشهر الأخيرة، لكنها توقفت الآن.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في مؤتمر أمني في ميونيخ في 19 فبراير (شباط) الماضي، إن السعودية لا تزال مهتمة بإجراء محادثات مع إيران، لكنه أضاف أن المحادثات الثنائية "تتطلب رغبة جادة من جانب طهران في معالجة القضايا الرئيسية ونأمل أن يكون لإيران رغبة جادة في إيجاد طريق جديد".
وأشار بن فرحان إلى أنه إذا رأت بلادنا تغييرا كبيرا في ملفات إيران الإقليمية، فسيكون من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية، لكنه شدد: "لم نشهد مثل هذا الشيء حتى الآن".
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية قد قُطعت قبل خمس سنوات بعد الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وازداد التوتر بين البلدين في 2019 بضربة جوية على منشآت نفطية سعودية.
وقد دمر الهجوم جزءًا من طاقة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، واتهمت الرياض إيران بالتورط في الهجوم. وهو اتهام تنفيه طهران.
من ناحية أخرى، يستمر الخلاف بين البلدين حول اليمن، حيث يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي إن إيران تواصل تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية وأجزاء الطائرات المسيرة والأسلحة، وهو اتهام تنفيه كل من طهران والحوثيين.