ولي العهد السعودي: المملكة وإيران جارتان.. ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن بلاده تعتزم مواصلة "محادثات مفصلة" مع إيران للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن بلاده تعتزم مواصلة "محادثات مفصلة" مع إيران للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
وأفاد تلفزيون "الإخبارية" الرسمي، الخميس 3 آذار( مارس)، أن محمد بن سلمان أعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار بين طهران والرياض إلى تمكين الجانبين من الوصول إلى "وضع جيد" و"مستقبل مشرق" للبلدين.
كما قال ولي عهد السعودية إن إيران جارة إلى الأبد ولا يمكن للطرفين التخلص من بعضهما البعض.
وعن المحادثات النووية وإمكانية إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، فأشار إلى أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
ولفت ولي العهد السعودي إلى أن "أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيراً سواء إيران أو أي دولة أخرى... ولا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف لأنه سيؤدي في النهاية إلى النتيجة ذاتها".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن محمد بن سلمان قوله إنه إذا تم حل النزاع مع الفلسطينيين، فقد تكون إسرائيل "حليفا محتملا" للرياض.
وكان محمد بن سلمان قد قال، في وقت سابق، إن المشكلة في الرياض كانت "السلوك السلبي" للنظام الإيراني، وأن المملكة العربية السعودية تأمل في إقامة علاقات جيدة مع إيران.
وقال في مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة "العربية" إن إيران دولة مجاورة ولا نريد لها وضعا صعبا، نحن سعداء بنمو وازدهار إيران، ونريد أن تكون لنا مصالح في إيران، وأن تكون لإيران مصالح في السعودية، حتى يتسنى لنا دفع المنطقة والعالم إلى النمو والازدهار".
وأجرت طهران والرياض عدة جولات من المحادثات بوساطة بغداد في الأشهر الأخيرة، لكنها توقفت الآن.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في مؤتمر أمني في ميونيخ في 19 فبراير (شباط) الماضي، إن السعودية لا تزال مهتمة بإجراء محادثات مع إيران، لكنه أضاف أن المحادثات الثنائية "تتطلب رغبة جادة من جانب طهران في معالجة القضايا الرئيسية ونأمل أن يكون لإيران رغبة جادة في إيجاد طريق جديد".
وأشار بن فرحان إلى أنه إذا رأت بلادنا تغييرا كبيرا في ملفات إيران الإقليمية، فسيكون من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية، لكنه شدد: "لم نشهد مثل هذا الشيء حتى الآن".
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية قد قُطعت قبل خمس سنوات بعد الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وازداد التوتر بين البلدين في 2019 بضربة جوية على منشآت نفطية سعودية.
وقد دمر الهجوم جزءًا من طاقة إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، واتهمت الرياض إيران بالتورط في الهجوم. وهو اتهام تنفيه طهران.
من ناحية أخرى، يستمر الخلاف بين البلدين حول اليمن، حيث يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي إن إيران تواصل تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية وأجزاء الطائرات المسيرة والأسلحة، وهو اتهام تنفيه كل من طهران والحوثيين.