متجاهلا ذكر الغزو الروسي...المرشد الإيراني يحمل واشنطن مسؤولية الأزمة الأوكرانية

حمل المرشد الإيراني، علي خامنئي، سياسة الولايات المتحدة الأميركية والغرب مسؤولية الأزمة في أوكرانيا وتفاقهما، لكنه قال إنه يؤيد "وقف الحرب".

وقال في خطاب متلفز، اليوم الثلاثاء 1 مارس (آذار)، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، إن الولايات المتحدة الأميركية في الأساس نظام يعيش على الأزمات التي ينشرها، ويقوم على المافيا الاقتصادية والتسلح.

وأضاف: "الولايات المتحدة من خلال التدخل في الشؤون الداخلية، والتحرك المخملي، والانقلاب الملون على الحكومات، دفعت أوكرانيا إلى هذه النقطة".

وتابع: "نحن مع وقف الحرب، لكن علاج أي أزمة ممكن عندما تعرف جذورها، وجذور هذه الأزمة هي سياسة الولايات المتحدة والغرب".

في الوقت نفسه، لم يذكر خامنئي روسيا في خطابه، ولم يشر بشكل مباشر إلى هجومها على أوكرانيا.

وفي اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، دعم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الهجوم فعليا قائلًا إن "توسع الناتو يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار وأمن الدول المستقلة في المناطق المختلفة".

واعتبر حسين شريعتمداري، ممثل المرشد علي خامنئي، في صحيفة "كيهان"، وعدد من أعضاء البرلمان، في سياق تأييدهم للغزو الروسي وجهوده لتغيير الحكومة الأوكرانية، اعتبروا الوضع الراهن في أوكرانيا ناتجا عن الثقة في الولايات المتحدة.

كما خاطب المرشد التيارات السياسية داخل إيران في موضوع "الدروس" المستفادة من الأزمة الأوكرانية، قائلا: "الثقة في أميركا أمر خاطئ". ولم يشر خامنئي في خطابه إلى مسألة محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا.

وأفادت "إيران إنترناشيونال" يوم السبت، 26 فبراير (شباط)، نقلًا عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، أن اجتماعا لمجلس الأمن القومي الإيراني عُقد بحضور علي خامنئي يوم الجمعة، 25 فبراير، بشأن محادثات فيينا، لكنه لم يتوصل إلى نتيجة.

كما قال خامنئي في خطابه اليوم: "الشعب في أوكرانيا لم يدخل الميدان لأنه لم يقبل الحكومة".

وأثارت سياسات المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الداعمة للغزو الروسي لأوكرانيا احتجاجات داخل إيران، حيث كتب النائب السابق علي مطهري تعليقًا على هذه التقارير: تغطي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أحداث أوكرانيا وكأن إيران "مستعمرة روسية".

كما احتشدت مجموعة من المواطنين، مساء السبت 26 فبراير، أمام السفارة الروسية في طهران لدعم أوكرانيا، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس الروسي.