وبثت وسائل إعلام تركية، من بينها وكالة أنباء "الأناضول"، صورة لنقل الموقوفين، في تقرير نُشر مساء أمس الجمعة 11 فبراير (شباط)، وأعطت مزيدًا من التفاصيل حول العمليات الأخيرة لجهاز المخابرات التركي.
وكان جهاز المخابرات التركي "ميت"، قد أعلن، أول من أمس الخميس، أنه ألقى القبض على 17 شخصًا للاشتباه في تعاونهم مع المخابرات الإيرانية لخطف أحد المعارضين للنظام الإيراني.
وذكر تقرير منظمة "ميت"، أن المتهمين الرئيسيين الاثنين في هذه القضية، هما: إحسان ساغلام، صاحب شركة "باي ساغلام" للصناعات الدفاعية، وموظف إيراني يدعى مرتضى سلطان سنجري.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن هذا الفريق اختطف عقيدًا بالجيش الإيراني في تركيا وسلمه للنظام الإيراني، كما سعى إلى اختطاف ضابط في البحرية الإيرانية.
وبحسب النبأ، اختطف الرجلان ضابطا سابقا بالجيش الإيراني يدعى العقيد يعقوب حافظ، في فبراير 2020، وسلماه إلى نظام طهران.
وكانا قد عذبا الشخص الذي ساعد العقيد يعقوب على الهرب إلى تركيا، للحصول على معلومات عن العقيد الذي كان يعيش في مدينة دنيزلي.
وبحسب وسائل إعلام تركية، كان هؤلاء الأشخاص مكلفين باختطاف أحد الضباط السابقين في البحرية الإيرانية الملقب بـ"م. ر" وتسليمه للنظام الإيراني، مقابل مليون دولار.
كما كانت هذه العصابة مكلفة باختطاف مواطن إيراني آخر يدعى "س.ك" في مدينة "زونكولداك" التركية.
وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، فإن ساغلام كان يتقاضى 150 ألف دولار من طهران من وقت لآخر، ويتلقى فريقه الأوامر من عميلين للمخابرات الإيرانية، هما: سيد مهدي حسيني، وعلي قهرمان حاجي آباد.
ووفقًا لتقرير سابق، فقد نجح إحسان ساغلام في الحصول على تعاون العديد من الضباط المتقاعدين، والمدعي العام، والعديد من ضباط الصف، وضابط في الشرطة، لتوسيع فريق الاختطاف، الذي ضم أيضًا ضابطًا صينيًا سابقًا.
وقد أفاد تقرير إعلامي تركي، أول من أمس الخميس، بالقبض على 17 شخصًا ، لكن تقريرًا إعلاميًا جديدًا ذكر توقيف مواطنين إيرانيين اثنين و12 مواطنًا تركيًا.
وجاء توقيف فريق الاختطاف في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام تركية وإسرائيلية أمس الجمعة أن أجهزة المخابرات في البلدين أحبطت مؤامرة إيرانية لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي مقيم في إسطنبول يُدعى يائير جيلر، وأنه تم توقيف 8 أشخاص على صلة بالعملية.
يشار إلى أن تاريخ وزارة المخابرات وقوات الأمن الإيرانية في تنفيذ عمليات خطف وقتل المعارضين في تركيا يعود إلى ما قبل 4 عقود. إلا أن اغتيال سعيد كريميان، مدير قناة "جم" آنذاك، واغتيال مسعود مولوي، مدير قناة "جعبه سياه" على التلغرام، واختطاف حبيب كعب، وغيرها من حالات الخطف أو تسليم المعارضين لإيران؛ يظهر تزايد نشاط أجهزة المخابرات الإيرانية في تركيا.