رئيسي عقب لقائه بوتين: نتطلع لعلاقات واسعة مع روسيا.. والتهديد بالعقوبات لن يعيق إيران

Wednesday, 01/19/2022

أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال زيارته إلى روسيا اليوم، الأربعاء 19 يناير (كانون الثاني)، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن رغبة طهران بتوسيع علاقاتها مع موسكو، مؤكدا أن إيران ليس لديها قيود في هذا الصدد.

وأضاف رئيسي فور وصوله موسكو: "ليس لدينا قيود لتوسيع العلاقات مع روسيا وندعو إلى إقامة علاقات استراتيجية مع موسكو".

وخلال لقائه الرئيس الروسي، أوضح رئيسي رغبة بلاده في اتفاق طويل الأمد مع روسيا، وقال: "وثائق التعاون الاستراتيجي من شأنها أن تحدد أفق العلاقات على مدى 20 عاما، كما نتطلع أيضا إلى زيادة حجم العلاقات التجارية مع روسيا، وسنبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد".

يشار إلى أن سفير إيران في موسكو، كاظم جلالي قال لوكالة "تسنيم" للأنباء، اليوم الأربعاء: "بعد الاجتماع والمناقشة سيتفق الرئيسان على القضايا، لكن لا توجد خطة لتوقيع اتفاق مكتوب بينهما".

وأشار جلالي إلى أن اتفاقية شاملة محتملة بين طهران وموسكو- وهي ما تطلبه إيران- لم تصل بعد إلى التفاصيل.
وتأتي زيارة رئيسي لموسكو بالتزامن مع محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وكذلك بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الصين.
وأثناء زيارة عبد اللهيان لبكين، أعلن البلدان بدء تنفيذ اتفاق مدته 25 عاما بين إيران والصين، ويأمل مسؤولو النظام الإيراني التوقيع على اتفاق مماثل مع روسيا.

وفي معرض إشارته إلى محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، أكد رئيسي: "نسعى لرفع العقوبات عن إيران، ونأمل أن تؤدي [المحادثات] إلى رفع العقوبات، والتهديد بفرض عقوبات لن يعيق تقدم إيران".

وبينما تعتبر كل من روسيا وإيران من حلفاء نظام الأسد في سوريا، فقد أكد الرئيس الإيراني خلال اللقاء: "لدينا تجربة جيدة في التعاون مع روسيا في سوريا في مجال محاربة الإرهاب، ويمكن أن يكون [هذا التعاون] أساسا للعلاقات المشتركة".

وأفادت وسائل إعلام روسية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قال خلال اللقاء إن الحكومة السورية استطاعت بشكل أساسي على مواجهة "التهديدات الإرهابية" بمساعدة روسيا وإيران.
كما اقترح الرئيس الروسي إجراء محادثات حول أوضاع أفغانستان.

وقال: "بالطبع، كلانا يشعر بالقلق في الوقت الحالي إزاء الأوضاع في أفغانستان. أرغب في طرح كل هذه القضايا معكم وأريد أن أعرف موقفكم تجاه هذه القضايا".

وشدد بوتين على أن إيران وروسيا لديهما تعاون "وثيق للغاية" بشكل عام على الساحة الدولية.
وبالتزامن مع زيارة رئيسي لروسيا، أدلى مسؤولون في إيران بتصريحات دفاعا عن سياسة التقارب التي تنتهجها طهران من موسكو.

وقال محمود عباس زاده مشكيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "إيرنا" اليوم الأربعاء: "في النظام العالمي الجديد، تم تشكيل مثلث من ثلاث قوى، إيران وروسيا والصين، في آسيا، وآفاق هذه العلاقة الجديدة هو نهاية الهيمنة أحادية الجانب للولايات المتحدة والغرب".

وقال وزير الخارجية الإيراني، مساء الثلاثاء، لموقع "نورنيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، عن زيارة رئيسي إلى موسكو: "إن تطوير التعاون التجاري بين البلدين، وتوسيع التعاون طويل الأمد، وإزالة بعض العقبات، بما في ذلك ضعف البنية التحتية، والموارد المالية والاستثمار، والجهود المبذولة لتحييد العقوبات الدولية ضد البلدين، كلها أمور مطروحة على جدول الأعمال بشكل جاد".

وقال إبراهيم رضائي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، إن التجارة بين إيران وروسيا تبلغ الآن 3 مليارات دولار وأن طهران تعتزم زيادة التجارة بين البلدين إلى 25 مليار دولار.

وذكرت وسائل إعلام روسية، يوم الثلاثاء، أن روسيا والصين وإيران تخطط لإجراء مناورة بحرية مشتركة. ولم يتم الإعلان عن الوقت المحدد لهذه المناورة بعد.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها