نجل رفسنجاني يثير الشكوك حول وفاة والده: لم يسمحوا لنا بمشاهدة كاميرات المراقبة

Saturday, 01/15/2022

وصف محسن هاشمي، نجل أكبر هاشمي رفسنجاني، في مقابلة له، وفاة والده بأنها مريبة، قائلاً إن سياسة النظام هي إظهار أن الوفاة طبيعية.

وأضاف هاشمي رفسنجاني الابن إن مجلس الأمن القومي أجرى تحقيقًا "سطحيًا" في هذا الصدد.

وقال في مقابلة مع موقع "اعتماد أونلاين"، إنه لا يوجد دليل على اغتيال والده، ولا دليل على الموت الطبيعي، و"نحن مذبذبون بين هذا وذاك".

وتابع محسن هاشمي أن الأطباء قالوا إنه لم يكن هناك ماء في رئتي والده، كما قال الحراس الشخصيون إنه كان لديه نبض خفيف، لكن طبيبا في المستشفى قال إنه "لم يكن لديه نبض ولا علامات حيوية تقريباً".

ودون تقديم اي إيضاحات، قال هاشمي إن كلمة "تقريبا" في هذا التعليق مريبة.

وأكد نجل أكبر هاشمي رفسنجاني، أن موضوع تشريح جثة والده لم يُطرح أبدًا مع الأسرة، وإذا تم اتخاذ القرار، فلا يزال التشريح ممكنًا باستخدام أجهزة خاصة ودون إخراج الجثة.

يذكر أن أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ذلك الوقت، توفي يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2017، عن عمر يناهز 82 عامًا، وقيل إنه توفي أثناء السباحة في الحوض.

وفي وقت سابق، افترض أفراد من عائلة أكبر هاشمي رفسنجاني أنه اغتيل، كما قالت ابنته فاطمة هاشمي في عام 2018 إنها مقتنعة بأن وفاة والدها لم تكن طبيعية.

وقالت أيضا إنه "تم العثور على قدر كبير من النشاط الإشعاعي" في المنشفة التي نُقل فيها والدها إلى المستشفى.

وقال محمد هاشمي، شقيق هاشمي رفسنجاني، إنه وفقًا للتقارير الطبية، لم يتضح سبب تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة في المسبح وأنه لم يتم إصدار أي تقرير من قبل الأطباء.

كما أشار مسيح مهاجري، رئيس تحرير جريدة "جمهوري إسلامي"، ضمنًا، إلى يحيى رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري، قائلاً إن أكبر هاشمي رفسنجاني أبلغه بخطة اغتياله من قبل بعض المسؤولين في النظام الإيراني.

وفي مقابلة مع "اعتماد أونلاين"، قال محسن هاشمي أيضًا إنه أبلغ رضا سيف اللهي، مساعد رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن التحقيق في الأمر، أن وفاة والده "لم يتم التحقيق فيها بشكل صحيح" وأن التحقيق في هذا الصدد كان سطحيًا.

وأعلن أن سيف اللهي لم يعد مسؤولاً عن التحقيق في القضية وأنه ليس لديه معلومات عن الشخص الجديد المسؤول عن القضية والمتابعات اللاحقة.

لم يُسمح بمشاهدة فيديو كاميرات المسبح

وبحسب ما قاله محسن هاشمي، حتى بعد 10 أيام من وفاة والده وحتى 17 يناير (كانون الثاني)، فإن قوات الأمن "لم تذهب إلى مكان الوفاة ولم تقم بفحص بصمات الأصابع أو مراجعة الأفلام الموجودة في الحديقة وحول المسبح، وحتى لم تسمح لنا بمشاهدة محتوى كاميرات المراقبة".

وقال أيضًا إنه وفقًا للبروتوكولات، كان ينبغي أن تكون هناك سيارة إسعاف وطبيب في فريق حماية هاشمي رفسنجاني، لكن تم نقله إلى المستشفى بالسيارة.

وكان وزير الصحة في حكومة حسن روحاني، حسن قاضي زاده، قال إن هاشمي رفسنجاني "غير مهتم بوجود فريق طبي، ولا مجال للشك".

وقال محسن هاشمي إنه أثار قضية اغتيال والده مع المرشد ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري حسين طائب، لكن الأجهزة الأمنية قالت إن فرضية الاغتيال "عبثية".

وأضاف أن الحرس الثوري كان قد غير عدداً من حراسه رغم معارضة أكبر هاشمي رفسنجاني ومرشد النظام الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري مسؤول عن حماية المسؤولين في النظام الإيراني.

وفي هذه المقابلة، قرأ محسن هاشمي أيضًا من مذكرات والده، حيث كتب فيها أنه على الرغم من "الأمر الصريح من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة"، إلا أن المخابرات لم تحدد هوية الشخص الذي أضرم النار في إحدى غرف مجلس تشخيص مصلحة النظام عام 2013.

ووصف هاشمي رفسنجاني في مذكراته الحريق بأنه "مريب" وكتب أن الأجهزة الأمنية لم تأخذ الأمر على محمل الجد، وأن وزير المخابرات آنذاك، حيدر مصلحي، "سخر من الأمر بدلاً من متابعته".

ويتضح من مذكرات أكبر هاشمي رفسنجاني أن هذا الشخص كان عضوا في الحرس الثوري.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها