تهديد إسرائيل بضرب المواقع النووية.. والمناورات العسكرية الإيرانية.. وهجرة الأطباء

تحاول صحيفة "كيهان" بشكل دائم الدفاع عن أداء الحكومة الأصولية التي يقودها إبراهيم رئيسي حتى لو أتت بأرقام ومعلومات تتعارض مع الواقع، ففي آخر محاولة لها ادعت الصحيفة أن الحكومة استطاعت السيطرة على التضخم وأوجدت 217 ألف فرصة عمل جديدة.

لكن الأرقام والإحصاءات الرسمية تكشف غير ذلك، حيث تؤكد أن 40 إلى 85 في المائة من المواد الغذائية شهدت غلاء ملحوظا هذا العام مقارنة مع العام الماضي وأن المواطنين يشعرون بارتفاع التضخم الذي تدعي "كيهان" انخفاضه بنسبة 5 في المائة.
كما جاء في عنوان صحيفة "شرق"، اليوم السبت 25 ديسمبر (كانون الأول) 2021، قولها: "الحكومة لم تستطع بعد السيطرة على الغلاء"، مشيرة إلى تصريحات رئيس الجمهورية الذي قال إنهم لا ينوون مفاجأة الناس من خلال رفع الأسعار. وأكدت الصحيفة بالقول إن هذه التصريحات لم يكن لها انعكاس حقيقي على الواقع، حيث إن الأسعار منذ تصريحات رئيسي تشهد ارتفاعا باستمرار، واستخدمت الصحيفة "عنوان": "الناس يتفاجأون أم رئيس الجمهورية؟".
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "دنياي اقتصاد" إلى نسبة التضخم في البلاد، وقالت إن عاملين اثنين بمقدورهما التأثير على نسبة التضخم هذا، وهما الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي وزيادة حجم السيولة بحيث تغطي نقص الميزانية.
وعن موضوع المفاوضات نقرأ في صحيفة "ستاره صبح" أن المفاوضات ستستأنف بعد غد وأن مستقبل الحالة الاقتصادية للمواطنين الإيرانيين بات بيد الوفد المفاوض، مشددة على ضرورة أن تحسّن نتائج هذه المفاوضات من الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس.
وعن موضوع كورونا نجد صحيفة "ابتكار" تحذر السلطات من التساهل مع المتحور الجديد وتدعو نقلا عن الخبراء والمختصين إلى عودة القيود والإجراءات الوقائية من أجل الحفاظ على صحة الناس وسلامتهم.
كما أشارت صحيفة "همشهري" إلى وجود معلومات حصلت عليها تفيد بنشاط شبكة من الأفراد الذين يعملون عبر الدعاية والإعلام على دفع الناس لمقاومة التطعيم وذلك بسبب ما يجنيه هؤلاء الأفراد من أموال هائلة مما يعرف في إيران بالطب التقليدي والأدوية النباتية.
وأكدت الصحيفة أن هذه الأدوية لا تحظى بتأييد منظمة الغذاء والأدوية الإيرانية فحسب بل إنها مضرة للصحة كذلك، لكن يتم الدعاية لها في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي شأن آخر، غطت الصحف المقربة من الحكومة على نطاق واسع المناورات العسكرية التي أجرتها إيران لمدة 5 أيام في 3 محافظات جنوبية، منها بوشهر قرب منشأة الطاقة النووية.

والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"آرمان ملي": الشعب الإيراني هو من يتحمل تبعات عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن

أشار المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي"، إلى واقع المفاوضات النووية، حيث يرى أن الأطراف الإيرانية قد تجاوزت الجدل المعرقل لمسار المفاوضات في الداخل وأن الاتفاق النووي قد عبر "الحواجز الداخلية"، حسب تعبيره.
كما لفت إلى زيارة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى إيران، وما حمله من رسائل أميركية إلى طهران، موضحا أن الجانب العراقي قلق من المواقف الإيرانية.
ونوه الكاتب إلى أهمية توصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن حول الملف النووي، وأكد على أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لا يعني وجود صداقة بين البلدين، مشيرا إلى أن ضغوط عدم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية يتحملها الشعب.

"كيهان": التهديدات الأميركية والإسرائيلية بضرب المواقع النووية الإيرانية فارغة وهدفها دفع إيران للتنازل في المفاوضات

أشارت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، إلى حديث المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية ضد إيران في حال فشلت المفاوضات النووية ولم تتراجع طهران عن مواقفها، موضحة أن هذه التهديدات فارغة ولا تعدو أن تكون أداة ضغط على إيران لتقديم تنازلات في طاولة المفاوضات.
ونصحت الصحيفة الوفد التفاوضي لإيران بعدم التعامل بجدية مع هذه التصريحات لأنه لو اعتبرها حقيقية وتعامل من هذا المنطلق فإن ذلك سيقود إلى تغيير محاسبات إيران حسب الصحيفة ودعت الدبلوماسيين الإيرانيين إلى التأني والصبر ومقاومة هذه المحاولات الأميركية.

"مردم سالاري": التوجه شرقا لا يزال هو السياسة التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية

أشارت صحيفة "مردم سالاري" في تقرير لها إلى عزم النظام الإيراني توقيع اتفاقية استراتيجية مع روسيا على غرار الاتفاقية مع الصين والتي أثارت جدلا واسعا في الداخل الإيراني، وذكرت الصحيفة أن هذه الممارسات من قبل النظام الإيراني تدل على أن التوجه نحو الشرق لا يزال هو السياسة التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية، مؤكدة أن ذلك يفقد شعار "لا شرقية، لا غربية" الذي نادت به الثورة الإسلامية في إيران مصداقيته.
وقارنت الصحيفة بين الاتفاقيات التي يبرمها النظام مع الشرق مع تلك التي تُبرم مع الدول الغربية، حيث إن السلطة الحاكمة في إيران تظهر حساسية في الاتفاقيات مع الغرب، فيما تبادر بسرعة كبيرة بالتوقيع على اتفاقيات مع دول الشرق مثل روسيا والصين.

"شهروند": طبيب إيراني بين كل 4 أطباء يهاجر إلى أوروبا وأميركا

نقرأ في صحيفة "شهروند" تساؤلها حول الأسباب الذي تجعل واحدا بين كل 4 أطباء إيرانيين يهاجر إلى الدول الأوروبية وأميركا، منوهة إلى الإحصاء الذي وثق هجرة 3 آلاف طبيب إيراني خلال الشهور العشرة الأخيرة، وأكدت أن ذلك سوف يترك تداعيات سلبية على القطاع الصحي في البلد.
وذكرت الصحيفة عدة أسباب تدفع الأطباء للتفكير في الهجرة وترك البلد، منها" مستوى الدخل المحدود مقارنة مع نسبة التضخم المرتفع وغلاء الأسعار، وكذلك شح الإمكانات والتجهيزات الطبية، وعدم ضمان مستقبل أفراد الأسرة والبحث عن حياة مستقرة وبعيدة عن الاضطراب والتوتر.