طهران ردًّا على إدانة بريطانيا المناورات الصاروخية.. لا نطلب الإذن لبرنامجنا الدفاعي

رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الجمعة موقف بريطانيا من المناورات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني.

وقد أعلن الحرس الثوري أن قواته في المرحلة الأخيرة من مناورات "الرسول الأعظم 17" أطلقت 16 صاروخا باليستيا طويل المدى ومتوسط المدى وقصير المدى على أهداف افتراضية.

وأدانت الحكومة البريطانية إطلاق الصواريخ الباليستية، واصفة إياه بأنه انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وقال سعيد خطيب زاده: "إن إيران تعمل في إطار القوانين والأنظمة الدولية وبما يتوافق مع احتياجاتها الدفاعية"، وتعتبر هذه "التصريحات تدخلاً في الشؤون الداخلية لإيران".

وأضاف: "إنَّ إيران لا تسعى للحصول على إذن من أحد لبرنامجها الدفاعي، ولا تتفاوض عليه".

وتابع: إن الحكومة البريطانية تعرف أكثر من أي جهة أخری أن "برنامج الصواريخ الإيراني لا علاقة له بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وبنوده".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ردا على المناورات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني، "إننا ندين استخدام إيران للصواريخ الباليستية في مناورة اليوم".

وقال المتحدث إن هذا الإطلاق يعد انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يطالب إيران بالامتناع عن أي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ، الذي تم تبنيه بعد التصديق على الاتفاق النووي عام 2015 ، يدعو إيران إلى الامتناع عن تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

ومع ذلك، صرحت إيران أن صواريخها غير قادرة على حمل أسلحة نووية، وبالتالي فإن أنشطتها الصاروخية لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

ويقول مسؤولون عسكريون إيرانيون إن صواريخ إيران قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

وعزا مسؤولون عسكريون إيرانيون، الجمعة، إجراء التمرين الجديد للحرس الثوري إلى "التهديدات الإسرائيلية".

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن التمرين "تحذير جاد وحقيقي وميداني لتهديدات المسؤولين الإسرائيليين" بـ "توخي الحذر من أخطائهم".

وهدد قائد الحرس الثوري الإيراني بأن "المسافة بين العملية الفعلية والتدريبات الصاروخية للحرس هي فقط في تغيير زوايا إطلاق الصاروخ".

بدوره، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ مناورات "الرسول الأعظم" تأتي "ردا على تهديدات الكيان الإسرائيلي". ووصفها بأنها "أنجح مناورة صاروخية إيرانية حتى الآن".

وفي تقرير اليوم الأخير، نشرت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري مقاطع فيديو لعدة صواريخ يتم إطلاقها في وقت واحد وكتبت: في هذه المناورات أطلق 16 صاروخا باليستيا طويل المدى ومتوسط المدى وقصير المدى على أهداف افتراضية.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت الحرب الكلامية بين المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا أن وزير الدفاع بني غانتس أبلغ إدارة بايدن بـ "الجدول الزمني" للجيش الإسرائيلي لمهاجمة إيران.

كما قال الجنرال تومر بار، القائد المستقبلي لسلاح الجو الإسرائيلي، إن بلاده ستكون قادرة على قصف المنشآت النووية الإيرانية "غدًا".

يأتي هذا بينما قال مسؤول أميركي كبير في 7 ديسمبر إن من المتوقع أن يناقش المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون تدريبات عسكرية لمحاكاة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية.

وأفادت وسيلة إعلامية إسرائيلية الشهر الماضي أنه من المقرر أن تجري قوات الدفاع الإسرائيلية تدريبات عسكرية واسعة النطاق الربيع المقبل "لمحاكاة الهجوم على برنامج إيران النووي" فوق البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن التقرير، هذه المناورات العسكرية هي واحدة من أكبر المناورات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق وستتضمن عشرات الطائرات، بما في ذلك طائرات F-35 و F-15 و F-16 المقاتلة وطائرات التجسس وطائرات التزود بالوقود.