الجولة الثامنة من محادثات فيينا تبدأ الاثنين المقبل وطهران تتهم أوروبا بلعب دور "غير بناء"

أكد الاتحاد الأوروبي والممثل الروسي أن الجولة الثامنة من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي ستستأنف في فيينا يوم الاثنين المقبل 27 ديسمبر (كانون الأول).
أكد الاتحاد الأوروبي والممثل الروسي أن الجولة الثامنة من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي ستستأنف في فيينا يوم الاثنين المقبل 27 ديسمبر (كانون الأول).
وغرد إنريكي مورا، منسق المحادثات النووية مع إيران ومبعوث الاتحاد الأوروبي للمحادثات اليوم الخميس، بأن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستعقد اجتماعًا، يوم الاثنين، "لتحديد مستقبل المحادثات".
وشدد مورا على أهمية "الإسراع في القضايا الرئيسية والمضي قدمًا"، مضيفاَ أن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة مستمر.
وكتب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، على موقع "تويتر"، أن المحادثات ستستأنف يوم الاثنين، وقال: ليس من المألوف القيام بعمل جاد بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وحقيقة تحديد هذا التاريخ "هو علامة على أن جميع المفاوضين يريدون توفير الوقت والسعي لتحقيق أسرع إحياء ممكن للاتفاق النووي".
كما أعلن جهاز العمل الخارجي الأوروبي، في بيان يوم الاثنين، موعد انعقاد اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، مضيفًا أن "المشاركين سيواصلون مناقشة احتمال عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النووي، وكذلك كيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف".
ولم يشر البيان إلى الولايات المتحدة أو وجود مبعوثين أميركيين في فيينا؛ ومع ذلك، أكد إنريكي مورا على أهمية "تسريع القضايا الرئيسية" و"العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي أن محادثات فيينا ستستأنف "الأسبوع المقبل". كما اتهم الدول الأوروبية الثلاث، خاصة فرنسا، بلعب دور "غير بناء" في المفاوضات السابقة.
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات في فيينا، وهي الجولة الأولى من هذه المحادثات في حكومة إبراهيم رئيسي، بدأت في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتوقفت في 17 من ديسمبر بناءً على طلب إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يوم الأربعاء لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية إن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى حددوا موعدا نهائيًا لمحادثات فيينا ليس ببعيد.
وخلال زيارته لإسرائيل، التقى سوليفان بمسؤولين إسرائيليين كبار لمناقشة المخاوف بشأن إيران، بما في ذلك برنامجها النووي، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة.
من جهة أخرى، في اليومين الماضيين، اتهم مسؤولون إيرانيون الغرب بصناعة أخبار عن محادثات فيينا وتوقيتها.
كما كتب محسن بهاروند، سفير إيران في بريطانيا، على "إنستغرام" أن الدول الغربية في محادثات فيينا اتبعت "سياسة إعلامية عدوانية" و"مليئة بالتحيز والتهديدات والمبالغة ولوم إيران"، قد يضللون من خلالها سياسيينا ودبلوماسيينا المخضرمين حتى يقوموا هم أيضًا بممارسة الضغط على جبهتهم".