وزيرة الخارجية البريطانية: يجب على طهران العودة إلى الاتفاق النووي.. هذه "الفرصة الأخيرة"

Wednesday, 12/08/2021

عشية استئناف محتمل للمحادثات النووية في فيينا، دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تيراس، إيران للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، محذرة طهران من أن هذه هي "الفرصة الأخيرة" أمامها للقيام بذلك.

وقالت تيراس، في مركز أبحاث "تشاتام هاوس" اليوم الأربعاء 8 ديسمبر (كانون الأول): "هذه حقًا فرصة إيران الأخيرة للعودة إلى الاتفاق النووي، وأنا أحثهم على القيام بذلك، لأننا مصممون على العمل مع حلفائنا لمنع إيران من حيازة سلاح نووي".
وأضافت: "لذلك عليهم العودة إلى الاتفاق، فهذا من مصلحتهم".
وسبق وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق سريع لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وإيران للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، محذرا: "الوقت قصير.. الوقت ينفد لأن طهران تواصل برنامجها النووي في اتجاه مقلق للغاية".
وأضاف: "بعد خمسة أشهر ونصف من تعليق إيران للمحادثات، لم تستأنف هذه المحادثات بالفعل، نحن نشعر بالحزن لعدم وجود فرصة لاستئناف المحادثات الاسبوع الماضي".
وفي وقت سابق، وصفت وزارة الخارجية الألمانية مقترحات إيران في محادثات فيينا النووية بأنها "غير مقبولة"، ودعت إلى مقترحات "واقعية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "لقد درسنا المقترحات بعناية وخلصنا إلى أن طهران انتهكت تقريبًا جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها، سابقًا، خلال شهور من المفاوضات الصعبة".
في غضون ذلك، صرح علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، أن مقترحات الجمهورية الإسلامية في الجولة السابعة من محادثات فيينا النووية لم تكن "بلا أساس"، وقد عارضت فرنسا وألمانيا هذه التصريحات.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني باقري كني في مقابلة مع وكالة أنباء إذاعة وتلفزيون إيران في موسكو، أمس الثلاثاء: "في هذه المرحلة، كنت بحاجة إلى التشاور مع المسؤولين الروس حول هذه المسألة أيضًا، حتى نتمكن يوم الخميس [9 ديسمبر/كانون الأول] من مواصلة المحادثات في جو بناء وتقدمي".
يذكر أن المحادثات النووية الإيرانية استؤنفت، الأسبوع الماضي، في فيينا بعد توقف دام 5 أشهر، لكنها توقفت يوم الجمعة ومن المتوقع أن تستأنف غدًا الخميس.
وبعد الجولة السابعة من المحادثات في فيينا، أعرب مسؤولون غربيون عن استيائهم من المطالب المفرطة للنظام الإيراني، وشككت وسائل الإعلام في تصميم إيران على إحياء الاتفاق النووي.
وتأتي زيارة باقري كني لموسكو في الوقت الذي قال فيه مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد إن الصين وروسيا "فوجئتا تماما" بمدى تراجع إيران عن الاتفاقات السابقة.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أيضًا أن إدارة بايدن تواجه احتمال الاعتماد على منافسيها الدوليين الرئيسيين، روسيا والصين، لإنهاء الجمود بشأن المحادثات النووية الإيرانية.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها