مساعد وزير الخارجية الإيراني: لن نتراجع عن موقفنا ..وإسرائيل تدعو إلى "موقف حاسم" ضد طهران

بالتزامن مع الإعلان عن زيارة كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين لواشنطن لمناقشة برنامج إيران النووي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد 5 ديسمبر القوى العالمية إلى اتخاذ "موقف حاسم" ضد إيران في المحادثات النووية الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي.
وقال نفتالي بينيت في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إنه دعا جميع الدول التي تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتخاذ موقف "حاسم" و"صارم" ضد إيران، وأن يوضحوا للمسؤولين الإيرانيين أنه لا يمكن تخصيب اليورانيوم في نفس الوقت الذي تجري فيه المحادثات.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "إيران يجب أن تدفع ثمن انتهاكاتها".
كما قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الأحد في لقاء مع توماس نايدس السفير الأميركي الجديد في بلاده، وتسلم أوراق اعتماده، إن بلاده تتابع عن كثب مفاوضات المجتمع الدولي مع إيران.
وأضاف، الخيارات مطروحة على الطاولة، وإذا فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف قوي ضد إيران، فإن إسرائيل ستفعل ذلك، إسرائيل ستحمي نفسها.
وانحرفت إيران تدريجيا عن التزاماتها وزادت التخصيب على نطاق واسع منذ عام 2019 بعد عام من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي، كما أوقفت منذ مارس من العام الماضي تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي کان يتيح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش المباغت في منشآتها النووية.
وكتبت "بوليتيكو" تقريرا في سبتمبر إشارة إلى تصريحات أحد دبلوماسيين، إن إيران تماطل في التفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، وفي الوقت نفسه تعمل على تطوير برنامجها النووي كوسيلة للضغط في المحادثات.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مسؤول إيراني أنه بات من الواضح الآن أن عدم رغبة واشنطن في الرفع "الكامل" للعقوبات المفروضة على طهران أصبح تحديا كبيرا في عملية التفاوض.
وفي هذا الصدد، أكد علي باقري كاني، مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، في مقابلة مع وكالة أنباء "إنسا" الإيطالية، أكد مرة أخرى على الرفع الكامل للعقوبات الأميركية كخطوة أولى للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح أن "إيران لن تتراجع عن مطالبها في هذا الاتجاه".
وعارض مسؤولون إسرائيليون، منذ استئناف الجولة السابعة من محادثات فيينا في 28 نوفمبر، بعد توقف دام ستة أشهر، قاطعوا بشدة هذه الخطوة، داعين الدول المشاركة في المحادثات إلى مغادرة طاولة المفاوضات "على الفور".