ونشرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد 5 ديسمبر (كانون الأول)، تصريحات هذا المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، وأبدت عن موقف طهران بعد انتهاء الجولة السابعة من محادثات فيينا.
وقال هذا الدبلوماسي الإيراني: نعتقد أنه متى ما تخلت الحكومة الأميركية عن حملة الضغط الأقصى، وأبدت الأطراف الأوروبية الإرادة السياسية اللازمة في المحادثات، فسوف يتم فتح الطريق للتوصل إلى اتفاق بسرعة.
وكتبت وكالة أنباء "رويترز"، اليوم الأحد، أن هذه التصريحات تأتي بعدما شككت القوى الغربية في عزم طهران على إحياء الاتفاق النووي.
ومن المقرر أن تُستأنف الجولة المقبلة من محادثات فيينا خلال الأيام المقبلة، ولكن المسؤولين الغربيين أعربوا عن استيائهم إزاء المطالب المفرطة والقصوى لإيران في الجولة السابعة.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، علي باقري كني، قد أعلن في وقت سابق أنه تم تقديم مقترحي إيران في وثيقتين هما "إلغاء العقوبات"، و"القضايا النووية"، إلى الأطراف المتفاوضة، لكنه قال بعد ذلك إن بلاده ستقدم اقتراحا ثالثا للتحقق من إلغاء العقوبات فور موافقة القوى العالمية على المقترحين الأولين.
وأكد مسؤول رفيع بالخارجية الأميركية أمس السبت على أن بلاده لا تزال ترغب في إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ولكنه أضاف أن الفرصة قصيرة.
كما حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أول من أمس الجمعة من أن واشنطن ستتابع خيارات أخرى إذا أخرت إيران المحادثات وتابعت برنامجها النووي في الوقت نفسه.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية: "خلافًا لتصريحات المسؤولين الأميركيين، فسيتم التوصل للاتفاق، إذا أبدت الأطراف الأخرى نية حسنة".
مخاوف إقليمية من تحركات طهران
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت: "على القوى العالمية الضغط على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم قبل الجولة القادمة من محادثات فيينا".
وشدد بينيت على أن إسرائيل ستستغل الفترة الفاصلة بين جولتي المحادثات النووية لإقناع الأميركيين بـ"استخدام أدوات مختلفة" ضد برنامج إيران النووي، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.
كما نشرت السعودية بيانا مشتركا مع فرنسا، أعربت خلاله عن "قلقها العميق من تطور البرنامج النووي الإيراني وعدم تعاونها وشفافيتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وجاء هذا البيان المشترك عقب لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مؤخرا.
وجاء في البيان المشترك أن الرياض وباريس اتفقتا على "ضرورة مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك استخدام ونقل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستخدم في هجمات على السعودية".