رابطة الكتاب الإيرانيين: في ظل رقابة النظام يتعرض المنادون بالحرية للتهديد والنفي والقتل

Saturday, 12/04/2021

احتجت رابطة الكتاب الإيرانيين على وجود "رقابة ممنهجة" في البلاد، وذلك في بيان أصدرته بمناسبة يوم 4 ديسمبر (كانون الأول)، يوم مكافحة الرقابة.

وجاء في البيان الذي صدر أمس الجمعة، أن "التعامل الشديد مع من يلتقط صوراً ومقاطع فيديو للاحتجاجات الشعبية، وكذلك محاولة النظام الإيراني خطف صحافيين إيرانيين مقيمين في الخارج"، كانا من بين الحملات التي تستهدف "الإبقاء على الرقابة و"القضاء على حرية التعبير" في البلاد.

وانتقدت الرابطة، التي بدأت منذ خريف عام 2008، تسمية يوم 4 ديسمبر بـ"يوم مكافحة الرقابة" تخليدا لذكرى الشاعر محمد مختاري، والمترجم محمد جعفر بوينده، ضحايا سلسلة الاغتيالات السياسية، انتقدت في بيان، الرقابة الواسعة التي يمارسها النظام الإيراني، قائلةً: "في ظل الرقابة التي يمارسها النظام، كان نصيب الكتاب المستقلين والمطالبين بالحرية هو التهديد والنفي والسجن والقتل".

وقد أصدرت رابطة الكتاب الإيرانيين هذا البيان في حين أن أربعة من أعضائها هم رضا خندان (مهابادي)، وبكتاش أبتين، وكيوان باجن، وكيوان صميمي، في السجن.

وجاء في بيان رابطة الكتاب أن "التعامل مع ناشري فيديوهات الاحتجاجات الشعبية، والتشويس على القنوات الفضائية ومصادرة الأطباق اللاقطة في المنازل، وتقييد الوصول إلى الإنترنت، وخطف الصحافيين المحليين والإيرانيين المقيمين بالخارج، وإصدار أحكام بالسجن والإعدام بحقهم" تعتبر أمثلة على القمع والرقابة.

وبحسب ما ذكرته رابطة الكتاب، فإن هذه الأعمال "يستخدمها اللصوص والمجرمون كمؤيدين للرقابة، لأنه على الرغم من تراجع حرية التعبير، فإنهم يقومون بالتعدي على حياة الناس وممتلكاتهم".

كما أشار البيان إلى "خطة حماية حقوق المستخدمين في الفضاء الإلكتروني وتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي" كمثال آخر على "الرقابة المنهجية"، مضيفاً: "اليوم، تجاوزت المطالبة بإلغاء الرقابة مجال الأدب والفن، وأصبحت مطلبًا عامًا، وفي التظاهرات المختلفة، استهدفت شعارات المتظاهرين أحيانًا إذاعة وتلفزيون الدولة كأداة لتلفيق الأكاذيب وانتزاع الاعترافات".

وفي الأشهر الأخيرة، بعد أن وصف المرشد علي خامنئي الفضاء الإلكتروني في إيران بأنه "متروك على حاله" وانتقد عدم تقييده من قبل المؤسسات المسؤولة، تم وضع خطة "حماية الفضاء الإلكتروني" على جدول أعمال البرلمان، مع التركيز على تقييد الشبكات الاجتماعية.

هذا وقد حذر معارضو "خطة حماية حقوق الفضاء الإلكتروني" من أن المشكلة لا تقتصر على "إنستغرام"، وإذا تمت الموافقة على الخطة، فسيتم إجراء تغييرات جوهرية في طريقة عمل المستخدمين، وتطبيقات المراسلة الداخلية والخارجية، ومراقبة الإنترنت وعرض النطاق الترددي، والهدف منها فرض قيود صارمة على الوصول إلى الإنترنت.

يشار إلى أن رابطة الكتاب الإيرانيين هي منظمة غير حكومية تتكون من كتاب ومترجمين ومحررين، وهي جزء من رابطة القلم العالمية، وقد تأسست عام 1968، وتعرض أعضاؤها للقمع منذ إنشائها، خاصة في الثمانينات والتسعينات.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها