"توزيع" حبوب فايزر المضادة لكورونا عبر شركات هندية في إيران

أفادت تقارير إعلامية بأن الحبوب المضادة لكورنا، والتي تنتجها شركتا الأدوية "فايزر"، و"مرك"، سيتم توزيعها في إيران من خلال شركات هندية شريكة في هذا المشروع.

أفادت تقارير إعلامية بأن الحبوب المضادة لكورنا، والتي تنتجها شركتا الأدوية "فايزر"، و"مرك"، سيتم توزيعها في إيران من خلال شركات هندية شريكة في هذا المشروع.
ووفقًا لتقرير "صوت أميركا"، فقد قامت الشركتان بترخيص هذه الحبوب لمنظمة غير ربحية مقرها الأمم المتحدة بموجب عقد يجعل إنتاجها أرخص، وستقوم هذه المنظمة بتوزيعها في إيران عبر شركائها الهنود.
يذكر أنه لم يتم تحديد موعد توفير هذه الحبوب وسعرها بعد، لكن وفقًا للعقد الموقع، لن يتم دفع رسوم لشركة "فايزر" مقابل بيع حبوب الشركة ما دام مرض كورونا يصنف من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه حالة طوارئ صحية عامة.
وفي إيران، صرح مسؤولو وزارة الصحة في وقت سابق بأنهم يعتزمون إنتاج حبوب مضادة لكورونا محليًا، لكن "استيراد الحبوب المضادة لكورونا ليس حاليًا جزءًا من استراتيجية وزارة الصحة".
هذا وكان المرشد علي خامنئي، قد حظر لقاحي كورونا الأميركي والبريطاني في إيران، في يناير (كانون الثاني) 2021. وعقب هذه التصريحات، دافع العديد من المسؤولين الإيرانيين عن تصريحات علي خامنئي وعارضوا استيراد اللقاحات العالمية، مؤكدين على إنتاج لقاحات لكورونا في إيران.
وفي غضون ذلك، أشار عضو البرلمان الإيراني، جليل جهان آبادي، الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى "الحظر الذي فرضه بعض المسؤولين ومافيا الأدوية على دخول حبوب كورونا إلى البلاد، داعياً إلى "مقاضاة محلية ودولية" لهؤلاء الأفراد لارتكابهم "جرائم ضد الإنسانية".
وتحدث مسؤولون من وزارة الصحة وأعضاء في البرلمان الإيراني، مرارًا وتكرارًا، عن وجود مافيا الأدوية في إيران في السنوات الأخيرة، وكلهم يزعمون أنهم يحاربون هذه المافيا.

ارتفع سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي الإيراني، والذي كان قد انخفض بشكل طفيف في الأسبوعين الماضيين، إلى أكثر من 30 ألف تومان، اليوم السبت 4 ديسمبر (كانون الأول)، وبعد يوم واحد من انتهاء محادثات فيينا دون نتيجة.
وكان عدد من المواقع، ومن بينها "اقتصاد نيوز"، قد أشارت إلى أن سعر الدولار وصل مساء الأربعاء الماضي إلى 29130 تومانًا، وتوقعت ارتفاع السعر صباح اليوم السبت.
وفي الأيام الأخيرة، بالتزامن مع محادثات فيينا، أفادت وسائل إعلام إيرانية بانخفاض ثم ارتفاع طفيف في سعر الدولار.
وقد أعلن موقع "همشهري أونلاين"، في 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن انخفاض سعر الدولار بواقع 101 تومان، لكن وكالة أنباء "إرنا" كتبت أن سعر كل دولار في مكاتب الصرافة البنكية ارتفع بمقدار 712 تومانا ليصل إلى 27 ألفًا و329 تومانًا.
ووصف موقع "نورنيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، مساء الجمعة، ارتفاع سعر الدولار بأنه "خطة مدروسة"، وعزا ذلك إلى "مراكز عملات في عدة دول أجنبية مجاورة"، و"عناصر في الداخل بغرض التجارة".
وفي غضون ذلك، قال موقع "نور نيوز" إنه مع الإجراءات التي تم اتخاذها في الأيام الأخيرة، "تمت السيطرة بشكل كامل على التقلبات في سوق الصرف الأجنبي ولم يكن لها تأثير كبير على الاتجاه العام في السوق".
وذكرت وكالة أنباء "إرنا" أن "الوسطاء" بهدف جني الأرباح، والأعداء بهدف إضعاف الاقتصاد الإيراني، يرون مكاسبهم في "نشر أخبار كاذبة عن عدم وجود رؤية واضحة للمفاوضات".
وكتبت وكالة "تسنيم" للأنباء في تقرير لها قبل يومين أن موازنة العام الشمسي المقبل تم إعدادها مع مراعاة إمكانية عدم رفع العقوبات، وأن الحكومة مع ملاحظة استمرار العقوبات، زادت حجم مبيعات النفط بمقدار 1.2 مليون برميل بسعر 60 دولارا للبرميل الواحد، وأن سعر الصرف 23 ألف تومان للدولار الواحد.
وقد بدأ الارتفاع الحاد في سعر الدولار قبل فترة وجيزة من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وزاد سعره بنحو 10 مرات في السنوات الثلاث الماضية.
إلى ذلك، حذر تقرير منظمة التخطيط والميزانية، الذي أعد في نهاية حكومة حسن روحاني، من أنه في حالة استمرار العقوبات فإن سعر كل دولار أميركي خلال السنوات الست المقبلة سيصل إلى نحو 285 ألف تومان.
وأكدت منظمة التخطيط والميزانية، في بيان لها، صحة الجدول المنشور حول مختلف السيناريوهات لأسعار الصرف الأجنبي والديون الحكومية في السنوات المقبلة، لكنها قالت إن هذا الجدول ليس الرأي الرسمي للمنظمة.

قال محمد رضا باهنر، الشخصية الأصولية البارزة والمقرب من علي لاريجاني، في تصريحات مثيرة للجدل إن نظام الشاه السابق قدم خدمات قيمة للبلاد، مطالبا بعدم تدمير كل منجزاته.
وأضاف محمد رضا باهنر، وهو أيضا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، أنه بعد نحو 15 سنة من الثورة، كنا نلقي باللوم في المشاكل على الشاه، بينما كل ما كان لدينا كان من النظام السابق.. حملنا نظام الشاه المسؤولية عن أي مشكلة نشأت. حسنًا ، بعد مرور بعض الوقت، قال الناس إن الطاغوت قد ذهب؛ ماذا فعلتم أنتم؟ الآن يدرك الجميع أن النظام السابق، بالإضافة إلى أنه لم يكن خائنًا، قدم أيضًا خدمات جليلة للبلاد، ولكننا نهبنا ودمرنا كل ما أنجزه".
وتابع: "على حد علمي، توصل النظام بأكمله إلى نتيجة مفادها أن المفاوضات يجب أن تستمر، فاستمرار المفاوضات يعني أنه يجب علينا إيجاد طرق للتوصل إلى تفاهم"، مطالبا "المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا بأن يتخلوا عن فكرة أننا يمكننا عزل البلاد عن العالم، أو أن نصل بالبلد إلى القوة والعظمة والمكانة التي كانت له قبل الثورة".
وأشار رضا باهنر إلى أن "القول بأنه يجب رفع جميع العقوبات حتى نتمكن من حل القضية النووية لن يجدي"، مضيفا: "لا أعتقد أنه من المفيد القول بأنه ينبغي رفع جميع العقوبات حتى نتمكن من حل القضية النووية، لكن يمكننا الاتفاق على نهج تدريجي فيتخذوا هم خطوة إلى الأمام ونحن خطوة إلى الأمام".
كما تحدث باهنر أيضًا عن مصير الانضمام إلى مجموعة العمل المالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام، قائلاً: "نحن ننتظر الموقف الرسمي للحكومة الحالية للحضور والتحدث في المجلس، لأنها تعرف أكثر من غيرها فوائد الانضمام إلى مجموعة العمل المالي أو عيوبه. ويجب علينا الآن التوقف عن مساعدة الجماعات الجهادية".
كما انتقد النهج الخطابي الذي تتبعه حكومة إبراهيم رئيسي لحل مشاكل البلاد، قائلا: "بعض المسؤولين يقولون للناس إننا سنحل مشكلة نهرزاينده رود في الشهرين المقبلين. هذه المشكلة لم تحل منذ 30 عاما، فكيف يمكن حلها في شهرين؟"، لافتا إلى أنه "في الأشهر السبعة أو الثمانية الأخيرة من الحكومة السابقة، للأسف، وعدت القوى الثورية والأصولية بأنه إذا تغيرت الحكومة، فسيتم حل جميع المشاكل. كان هذا الوعد مستحيلًا.. لا يمكن أن نقول إن المسؤولين السابقين كانوا سيئين ونريد أن نفعل شيئا غريبا الآن!، هذا غير صحيح".

في ختام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، وهي أول محادثات نووية مع حكومة إبراهيم رئيسي، يلاحظ وجود اختلافات كبيرة في قراءة كل طرف من الأطراف للنتائج التي حققتها الجولة السابعة.
فمن جانب إيران أعلن علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني ورئيس فريق التفاوض الإيراني أنه تقرر أن تعود وفود مجموعة 4+1 الأسبوع المقبل إلى فيينا لاستئناف المحادثات بعد النظر في المقترحين الإيرانيين في عواصم بلادهم.
وفي المقابل نجد الأطراف الغربية تؤكد ان المفاوضات مع الجانب الإيراني لم تكن ناجحة، حيث وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون هذه المحادثات بغير الناجحة، كما قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم أصيبوا بخيبة أمل وقلق إزاء مقترحات إيران.
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أمس الجمعة إن الجولة السابعة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي قد توقفت في فيينا، لأن إيران لا تبدو "جادة" في الوقت الحالي فيما يخص القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام المتقابل بهذا الاتفاق.
وانعكس هذا الاختلاف في الروايات على تغطية الصحف الصادرة اليوم السبت 4 ديسمبر (كانون الأول) 2021، حيث ذهبت الصحف الحكومية مثل "إيران" وغيرها إلى أن الكرة الآن أصبحت في ملعب الدول الأوروبية، منوهة إلى أنه تم أخذ الخطوات الأولى لرفع العقوبات، وأن المفاوضات سوف تبدأ من الأسبوع القادم.
فيما أعربت صحف أخرى مثل "كار وكاركر" عن عدم تفاؤلها من المفاوضات النووية، مشيرة إلى موقف الرئيس الفرنسي الذي توقع أن لا تستأنف المفاوضات في الفترة القصيرة القادمة، كما عنونت صحيفة "اعتماد" بالقول: "انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات دون نتائج" ونقلت موقف الأطراف الغربية الذين ذكروا أن المقترحات التي قدمتها إيران كانت تدعو إلى اليأس من نتائج المفاوضات.
وكتبت صحيفة كيهان المقربة من المرشد الإيراني، في افتتاحيتها أنه لولا الجماعات التي تعمل بالوكالة عن إيران في المنطقة (المعروفة باسم جبهة المقاومة)، لما كان هناك اليوم أثر لحكومات إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن... إلخ، ولقوضت العقوبات إيران.
وكتبت "ستاره صبح" قائلة: "الاتفاق النووي معلق"، وقالت "مستقل" في مقالها الافتتاحي "المفاوضات والمستقبل الغامض".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "توسعه إيراني" إلى خبر الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المثقفون والمعلمون في 27 محافظة في إيران أول من أمس الخميس للاحتجاج على عدم تنفيذ "خطط تصنيف" المعلمين و"معادلة" المعاشات، بدعوة من المجلس التنسيقي لجمعيات المعلمين الإيرانية.
وكانت صحيفة "كيهان" قد طالبت حكومة رئيسي بعدم الاهتمام بمطالب المعلمين والاستمرار في برامجها الثقافية وتوظيف خريجي الحوزات العلمية في مجال التربية والتعليم.
وفي موضوع احتجاجات أصفهان أشارت صحيفة "مستقل" إلى تصريحات موسى غضنفر آبادي، رئيس اللجنة القانونية في البرلمان الإيراني، حيث دعا في مقابلة صحافية: "لمواجهة الأعمال التخريبية"، قائلا في هذا الخصوص: "بالإضافة إلى قوات الأمن، فإن آخرين أيضاً لديهم سلطة قانونية وشرعية لاتخاذ الإجراءات، إذا قام شخص بعمل تخريبي فيمكن إطلاق النار عليه".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": تحقيق نجاح المفاوضات في ظل الوضع الراهن يبدو أمرا صعبا
رأت صحيفة "ستاره صبح" في تقييمها للجولة السابعة من المفاوضات أن هذه المفاوضات سوف تعلق من جديد ويبدو أن تحقيق نجاح في ظل استمرار هذا النوع من المفاوضات أمر صعب.
وقال المحلل السياسي علي بيكدلي للصحيفة إن تراجع إيران عن شروطها الحالية وتقدم مطالب محدودة هو المنقذ الوحيد للاتفاق النووي، مشددا على ضرورة أن تقلل طهران من حجم توقعاتها من المفاوضات الجارية وأن تسير نحو اعتماد دبلوماسية أكثر مرونة.
"جهان صنعت": الصين وروسيا قلقتان من احتمالية تحسن العلاقات بين إيران والدول الغربية
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، جلال ساداتيان، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" إن الصين وروسيا قلقتان من احتمالية تحسن العلاقات بين إيران والدول الغربية، موضحا أن هاتين الدولتين تنتفعان من العقوبات المفروضة على طهران وأشار إلى أن شراء النفط الإيراني بأسعار زهيدة هو إحدى هذه المنافع.
كما قال فريدون مجلسي للصحيفة إن الصين وبفضل العقوبات المفروضة على طهران باتت تحتكر التجارة مع إيران، حيث تشتري من إيران بأسعار منخفضة وتبيع إليها بأسعار باهظة.
وعن سبب ميل إيران نحو الصين وروسيا، قال مجلسي إن السبب في ذلك هو أن إيران تعتبر نفسها آيديولوجيًا ضد الغرب لهذا ترى أن الميل نحو الشرق هو هروب من الغرب، مضيفا: "السبب الآخر هو أن تقول إيران إنها ليست معزولة عن المجتمع الدولي وإن روسيا والصين تدعمانها، في حين أن الواقع خلاف ذلك".
"جوان": قلق من تحول موضوع الاتفاق مع الغرب إلى مطلب وطني
قال كاتب صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، عبد الله متوليان، إن بعض وسائل الإعلام الداخلية تحاول مسايرة الغرب وخداع الناس حول المفاوضات النووية، حيث تسعى وسائل الإعلام هذه إلى الضغط على إيران للبقاء على طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات إلى الأطراف الأخرى.
وأعرب الكاتب عن قلقه في أن يتحول موضوع الاتفاق مع الغرب إلى مطلب وطني في البلاد وأن تكون الحكومة مجبرة تحت ضغط الرأي العام على الاستسلام في المفاوضات والتراجع عن مواقف الجمهورية الإسلامية.
وشدد الكاتب على ضرورة أن لا تطول فترة المفاوضات وأن لا تتراجع طهران عن مواقفها، موضحا أنه يمكن تحقيق مطالب إيران عن طرق غير طريق طاولة المفاوضات.
"جمهوري إسلامي": مسؤولو الجمهورية الإسلامية "أميون" و"انتهازيون"
قال حسين انتظامي في مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي" إن جميع المسؤولين الإيرانيين مشغولون حاليا بتصوير الأوضاع بشكل غير صحيح، مؤكدا أن هذه الآفة وتقديم المعلومات الخاطئة إلى المسؤولين (المرشد) بلغت "مرحلة الأزمة" اليوم.
وأضاف الكاتب أن نتيجة مثل هذا الوضع وإخفاء الحقائق وتقديم التقارير الخاطئة لن تكون سوى السقوط، واصفا مسؤولي الجمهورية الإسلامية بأنهم "أميون"، و"انتهازيون"، و"قليلو الذكاء" بحيث إن طريقة استخدامهم لسياسات خداع العامة مضحكة للغاية، حسب تعبيره.

أعلنت مصادر دبلوماسية أن الجولة السابعة من مفاوضات فيينا ستختتم أعمالها اليوم الجمعة 3 ديسمبر (كانون الأول)، على أن تستأنف بعد أسبوع. وفي الوقت نفسه، وردت تقارير حول "مقترحات إيران غير المقبولة"، فيما تطرق بعض الدبلوماسيين إلى "الطريق المسدود" لهذه المفاوضات.
وأشارت "رويترز" اليوم الجمعة إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين والأوروبيين أكدوا أن الجولة السابعة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية ستختتم أعمالها اليوم في فيينا. كما نقلت الوكالة عن مسؤول إيراني قوله: "نحن مستعدون للبقاء لكن الأوروبيين يريدون الذهاب إلى عواصمهم للتشاور".
وقال علي باقري كني، رئيس فريق التفاوض الإيراني، أمس الخميس، إنه تم تقديم مقترحي إيران بشكل وثيقتين هما "إلغاء العقوبات"، و"القضايا النووية" إلى الأطراف المتفاوضة، لكنه قال اليوم الجمعة إن بلاده ستقدم اقتراحا ثالثا للتحقق من إلغاء العقوبات فور موافقة القوى العالمية على الاقتراحين الأولين.
وليس من الواضح مفاد المقترحات الإيرانية، ولكن عددا من وسائل الإعلام نقلت عن دبلوماسيين مقربين من المحادثات، قولهم إن هذه المقترحات لا يمكن قبولها.
وكتب الصحافي الإسرائيلي البارز، باراك رافيد، في البداية، نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤول أميركي، أن مواقف إيران في محادثات فيينا حتى الآن كانت تتطلع "لحد أقصى وغير عملية وكانت في معظم الأحيان حول العقوبات"، ولكنه أردف في تغريدة أخرى نقلا عن مسؤول غربي أن هذه التصريحات غير دقيقة، مضيفا أن مفاد الرسالة التي تم إرسالها إلى الفريق الإيراني كان: "نحن في طريق مسدود، وعلى هذا الأساس نحتاج إلى الخروج منه والنظر فيه".
ونشر مكتب المندوب الدائم لإيران في فيينا، اليوم الجمعة، صورة أعلن خلالها عن بدء اليوم الأخير من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وقبل ساعات، أعلن إنريكي مورا، مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على "تويتر" عن بدء اجتماعات اليوم الأخير من محادثات فيينا.
كما قال علي باقري بعد اجتماعه مع إنريكي مورا، إنه ستتم مناقشة الاقتراحين الإيرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن هدف بلاده من المشاركة في محادثات فيينا إنهاء "العقوبات المنتهكة للاتفاق النووي"، مضيفا أن عملية المحادثات "جيدة لكنها بطيئة".
كما أدلت وكالة أنباء "تسنيم" وموقع "نور نيوز" الإيرانيين بتصريحات مماثلة حول مفاوضات فيينا.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، قد أكد أمس الخميس أن الوقت لم يفت على إيران لتغيير مسارها والتعامل من خلال الحوار، مضيفًا أن الإجراءات والتشدقات الإيرانية الأخيرة لم تترك مجالًا للتفاؤل.

وفقا للتقارير الواردة من أصفهان، وسط إيران، تم فرض الأحكام العرفية على ضفاف زاينده رود وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جسر خاجو.
كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" انتشارًا واسعًا لعناصر الأمن في المدينة ومنع حركة المرور في بعض الأماكن.
هذا وقد وردت تقارير عن انخفاض سرعة الإنترنت وتعطل المكالمات الهاتفية.
يشار إلى أنه منذ صباح اليوم الجمعة، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جسر خاجو ومجرى نهر زاينده رود، كما كان لقوات الأمن، وكذلك الباسيج، تواجد كبير في المدينة وأقاموا نقاط تفتيش في بعض المناطق.
وفي الأيام الأخيرة، دعا المتظاهرون إلى مسيرة في زاينده رود، اليوم الجمعة. كما قال عدد من المتظاهرين إنهم سيؤدون "صلاة الاستسقاء" في مجرى النهر الجاف.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ يوم أمس الخميس، زادت التحذيرات الشديدة من مسؤولي محافظة أصفهان بشأن "التعامل مع أي تجمعات غير قانونية"، وقال قائد شرطة الطرق إن حركة المرور محظورة في المنطقة المحيطة بجسر خاجو منذ الساعة الخامسة صباح اليوم.
وهاجمت القنوات التابعة للباسيج على تطبيق "تلغرام"، خلال الساعات الـ24 الماضية، دعوة صلاة الاستسقاء بشدة ووصفتها بـ"الفتنة".
وفي غضون ذلك، كتب بعض نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي أن أخبار الأرصاد يتم نشرها أيضًا على أساس "المصالح"، ومن أجل منع تجمع المواطنين، حيث أفادت بعض تقارير الأرصاد الرسمية بحدوث عاصفة في أصفهان.
وقد قوبلت احتجاجات الأسبوع الماضي في أصفهان بقمع شديد من قبل قوات الأمن والشرطة، وتم نشر العديد من التقارير حول العدد الكبير للجرحى والمعتقلين.
وفي غضون ذلك، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن حوالي 40 شخصًا فقدوا إحدى العينين على الأقل.
وقال موسى غضنفر آبادي، رئيس اللجنة القانونية بالبرلمان الإيراني، لموقع "رويداد 24"، في إشارة إلى الاحتجاجات في أصفهان، إن "أي شخص يقوم بإجراء مخرب خلال الاحتجاجات يمكن إطلاق النار عليه".
