عضو في مجلس المصلحة الإيراني: نظام الشاه لم يكن خائنا.. ونحن نهبنا ودمرنا منجزاته

قال محمد رضا باهنر، الشخصية الأصولية البارزة والمقرب من علي لاريجاني، في تصريحات مثيرة للجدل إن نظام الشاه السابق قدم خدمات قيمة للبلاد، مطالبا بعدم تدمير كل منجزاته.

قال محمد رضا باهنر، الشخصية الأصولية البارزة والمقرب من علي لاريجاني، في تصريحات مثيرة للجدل إن نظام الشاه السابق قدم خدمات قيمة للبلاد، مطالبا بعدم تدمير كل منجزاته.
وأضاف محمد رضا باهنر، وهو أيضا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، أنه بعد نحو 15 سنة من الثورة، كنا نلقي باللوم في المشاكل على الشاه، بينما كل ما كان لدينا كان من النظام السابق.. حملنا نظام الشاه المسؤولية عن أي مشكلة نشأت. حسنًا ، بعد مرور بعض الوقت، قال الناس إن الطاغوت قد ذهب؛ ماذا فعلتم أنتم؟ الآن يدرك الجميع أن النظام السابق، بالإضافة إلى أنه لم يكن خائنًا، قدم أيضًا خدمات جليلة للبلاد، ولكننا نهبنا ودمرنا كل ما أنجزه".
وتابع: "على حد علمي، توصل النظام بأكمله إلى نتيجة مفادها أن المفاوضات يجب أن تستمر، فاستمرار المفاوضات يعني أنه يجب علينا إيجاد طرق للتوصل إلى تفاهم"، مطالبا "المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا بأن يتخلوا عن فكرة أننا يمكننا عزل البلاد عن العالم، أو أن نصل بالبلد إلى القوة والعظمة والمكانة التي كانت له قبل الثورة".
وأشار رضا باهنر إلى أن "القول بأنه يجب رفع جميع العقوبات حتى نتمكن من حل القضية النووية لن يجدي"، مضيفا: "لا أعتقد أنه من المفيد القول بأنه ينبغي رفع جميع العقوبات حتى نتمكن من حل القضية النووية، لكن يمكننا الاتفاق على نهج تدريجي فيتخذوا هم خطوة إلى الأمام ونحن خطوة إلى الأمام".
كما تحدث باهنر أيضًا عن مصير الانضمام إلى مجموعة العمل المالي في مجلس تشخيص مصلحة النظام، قائلاً: "نحن ننتظر الموقف الرسمي للحكومة الحالية للحضور والتحدث في المجلس، لأنها تعرف أكثر من غيرها فوائد الانضمام إلى مجموعة العمل المالي أو عيوبه. ويجب علينا الآن التوقف عن مساعدة الجماعات الجهادية".
كما انتقد النهج الخطابي الذي تتبعه حكومة إبراهيم رئيسي لحل مشاكل البلاد، قائلا: "بعض المسؤولين يقولون للناس إننا سنحل مشكلة نهرزاينده رود في الشهرين المقبلين. هذه المشكلة لم تحل منذ 30 عاما، فكيف يمكن حلها في شهرين؟"، لافتا إلى أنه "في الأشهر السبعة أو الثمانية الأخيرة من الحكومة السابقة، للأسف، وعدت القوى الثورية والأصولية بأنه إذا تغيرت الحكومة، فسيتم حل جميع المشاكل. كان هذا الوعد مستحيلًا.. لا يمكن أن نقول إن المسؤولين السابقين كانوا سيئين ونريد أن نفعل شيئا غريبا الآن!، هذا غير صحيح".


في ختام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، وهي أول محادثات نووية مع حكومة إبراهيم رئيسي، يلاحظ وجود اختلافات كبيرة في قراءة كل طرف من الأطراف للنتائج التي حققتها الجولة السابعة.
فمن جانب إيران أعلن علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني ورئيس فريق التفاوض الإيراني أنه تقرر أن تعود وفود مجموعة 4+1 الأسبوع المقبل إلى فيينا لاستئناف المحادثات بعد النظر في المقترحين الإيرانيين في عواصم بلادهم.
وفي المقابل نجد الأطراف الغربية تؤكد ان المفاوضات مع الجانب الإيراني لم تكن ناجحة، حيث وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون هذه المحادثات بغير الناجحة، كما قال دبلوماسيون أوروبيون إنهم أصيبوا بخيبة أمل وقلق إزاء مقترحات إيران.
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أمس الجمعة إن الجولة السابعة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي قد توقفت في فيينا، لأن إيران لا تبدو "جادة" في الوقت الحالي فيما يخص القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام المتقابل بهذا الاتفاق.
وانعكس هذا الاختلاف في الروايات على تغطية الصحف الصادرة اليوم السبت 4 ديسمبر (كانون الأول) 2021، حيث ذهبت الصحف الحكومية مثل "إيران" وغيرها إلى أن الكرة الآن أصبحت في ملعب الدول الأوروبية، منوهة إلى أنه تم أخذ الخطوات الأولى لرفع العقوبات، وأن المفاوضات سوف تبدأ من الأسبوع القادم.
فيما أعربت صحف أخرى مثل "كار وكاركر" عن عدم تفاؤلها من المفاوضات النووية، مشيرة إلى موقف الرئيس الفرنسي الذي توقع أن لا تستأنف المفاوضات في الفترة القصيرة القادمة، كما عنونت صحيفة "اعتماد" بالقول: "انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات دون نتائج" ونقلت موقف الأطراف الغربية الذين ذكروا أن المقترحات التي قدمتها إيران كانت تدعو إلى اليأس من نتائج المفاوضات.
وكتبت صحيفة كيهان المقربة من المرشد الإيراني، في افتتاحيتها أنه لولا الجماعات التي تعمل بالوكالة عن إيران في المنطقة (المعروفة باسم جبهة المقاومة)، لما كان هناك اليوم أثر لحكومات إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن... إلخ، ولقوضت العقوبات إيران.
وكتبت "ستاره صبح" قائلة: "الاتفاق النووي معلق"، وقالت "مستقل" في مقالها الافتتاحي "المفاوضات والمستقبل الغامض".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "توسعه إيراني" إلى خبر الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المثقفون والمعلمون في 27 محافظة في إيران أول من أمس الخميس للاحتجاج على عدم تنفيذ "خطط تصنيف" المعلمين و"معادلة" المعاشات، بدعوة من المجلس التنسيقي لجمعيات المعلمين الإيرانية.
وكانت صحيفة "كيهان" قد طالبت حكومة رئيسي بعدم الاهتمام بمطالب المعلمين والاستمرار في برامجها الثقافية وتوظيف خريجي الحوزات العلمية في مجال التربية والتعليم.
وفي موضوع احتجاجات أصفهان أشارت صحيفة "مستقل" إلى تصريحات موسى غضنفر آبادي، رئيس اللجنة القانونية في البرلمان الإيراني، حيث دعا في مقابلة صحافية: "لمواجهة الأعمال التخريبية"، قائلا في هذا الخصوص: "بالإضافة إلى قوات الأمن، فإن آخرين أيضاً لديهم سلطة قانونية وشرعية لاتخاذ الإجراءات، إذا قام شخص بعمل تخريبي فيمكن إطلاق النار عليه".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": تحقيق نجاح المفاوضات في ظل الوضع الراهن يبدو أمرا صعبا
رأت صحيفة "ستاره صبح" في تقييمها للجولة السابعة من المفاوضات أن هذه المفاوضات سوف تعلق من جديد ويبدو أن تحقيق نجاح في ظل استمرار هذا النوع من المفاوضات أمر صعب.
وقال المحلل السياسي علي بيكدلي للصحيفة إن تراجع إيران عن شروطها الحالية وتقدم مطالب محدودة هو المنقذ الوحيد للاتفاق النووي، مشددا على ضرورة أن تقلل طهران من حجم توقعاتها من المفاوضات الجارية وأن تسير نحو اعتماد دبلوماسية أكثر مرونة.
"جهان صنعت": الصين وروسيا قلقتان من احتمالية تحسن العلاقات بين إيران والدول الغربية
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، جلال ساداتيان، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" إن الصين وروسيا قلقتان من احتمالية تحسن العلاقات بين إيران والدول الغربية، موضحا أن هاتين الدولتين تنتفعان من العقوبات المفروضة على طهران وأشار إلى أن شراء النفط الإيراني بأسعار زهيدة هو إحدى هذه المنافع.
كما قال فريدون مجلسي للصحيفة إن الصين وبفضل العقوبات المفروضة على طهران باتت تحتكر التجارة مع إيران، حيث تشتري من إيران بأسعار منخفضة وتبيع إليها بأسعار باهظة.
وعن سبب ميل إيران نحو الصين وروسيا، قال مجلسي إن السبب في ذلك هو أن إيران تعتبر نفسها آيديولوجيًا ضد الغرب لهذا ترى أن الميل نحو الشرق هو هروب من الغرب، مضيفا: "السبب الآخر هو أن تقول إيران إنها ليست معزولة عن المجتمع الدولي وإن روسيا والصين تدعمانها، في حين أن الواقع خلاف ذلك".
"جوان": قلق من تحول موضوع الاتفاق مع الغرب إلى مطلب وطني
قال كاتب صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، عبد الله متوليان، إن بعض وسائل الإعلام الداخلية تحاول مسايرة الغرب وخداع الناس حول المفاوضات النووية، حيث تسعى وسائل الإعلام هذه إلى الضغط على إيران للبقاء على طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات إلى الأطراف الأخرى.
وأعرب الكاتب عن قلقه في أن يتحول موضوع الاتفاق مع الغرب إلى مطلب وطني في البلاد وأن تكون الحكومة مجبرة تحت ضغط الرأي العام على الاستسلام في المفاوضات والتراجع عن مواقف الجمهورية الإسلامية.
وشدد الكاتب على ضرورة أن لا تطول فترة المفاوضات وأن لا تتراجع طهران عن مواقفها، موضحا أنه يمكن تحقيق مطالب إيران عن طرق غير طريق طاولة المفاوضات.
"جمهوري إسلامي": مسؤولو الجمهورية الإسلامية "أميون" و"انتهازيون"
قال حسين انتظامي في مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي" إن جميع المسؤولين الإيرانيين مشغولون حاليا بتصوير الأوضاع بشكل غير صحيح، مؤكدا أن هذه الآفة وتقديم المعلومات الخاطئة إلى المسؤولين (المرشد) بلغت "مرحلة الأزمة" اليوم.
وأضاف الكاتب أن نتيجة مثل هذا الوضع وإخفاء الحقائق وتقديم التقارير الخاطئة لن تكون سوى السقوط، واصفا مسؤولي الجمهورية الإسلامية بأنهم "أميون"، و"انتهازيون"، و"قليلو الذكاء" بحيث إن طريقة استخدامهم لسياسات خداع العامة مضحكة للغاية، حسب تعبيره.

أعلنت مصادر دبلوماسية أن الجولة السابعة من مفاوضات فيينا ستختتم أعمالها اليوم الجمعة 3 ديسمبر (كانون الأول)، على أن تستأنف بعد أسبوع. وفي الوقت نفسه، وردت تقارير حول "مقترحات إيران غير المقبولة"، فيما تطرق بعض الدبلوماسيين إلى "الطريق المسدود" لهذه المفاوضات.
وأشارت "رويترز" اليوم الجمعة إلى أن الدبلوماسيين الإيرانيين والأوروبيين أكدوا أن الجولة السابعة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية ستختتم أعمالها اليوم في فيينا. كما نقلت الوكالة عن مسؤول إيراني قوله: "نحن مستعدون للبقاء لكن الأوروبيين يريدون الذهاب إلى عواصمهم للتشاور".
وقال علي باقري كني، رئيس فريق التفاوض الإيراني، أمس الخميس، إنه تم تقديم مقترحي إيران بشكل وثيقتين هما "إلغاء العقوبات"، و"القضايا النووية" إلى الأطراف المتفاوضة، لكنه قال اليوم الجمعة إن بلاده ستقدم اقتراحا ثالثا للتحقق من إلغاء العقوبات فور موافقة القوى العالمية على الاقتراحين الأولين.
وليس من الواضح مفاد المقترحات الإيرانية، ولكن عددا من وسائل الإعلام نقلت عن دبلوماسيين مقربين من المحادثات، قولهم إن هذه المقترحات لا يمكن قبولها.
وكتب الصحافي الإسرائيلي البارز، باراك رافيد، في البداية، نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤول أميركي، أن مواقف إيران في محادثات فيينا حتى الآن كانت تتطلع "لحد أقصى وغير عملية وكانت في معظم الأحيان حول العقوبات"، ولكنه أردف في تغريدة أخرى نقلا عن مسؤول غربي أن هذه التصريحات غير دقيقة، مضيفا أن مفاد الرسالة التي تم إرسالها إلى الفريق الإيراني كان: "نحن في طريق مسدود، وعلى هذا الأساس نحتاج إلى الخروج منه والنظر فيه".
ونشر مكتب المندوب الدائم لإيران في فيينا، اليوم الجمعة، صورة أعلن خلالها عن بدء اليوم الأخير من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وقبل ساعات، أعلن إنريكي مورا، مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على "تويتر" عن بدء اجتماعات اليوم الأخير من محادثات فيينا.
كما قال علي باقري بعد اجتماعه مع إنريكي مورا، إنه ستتم مناقشة الاقتراحين الإيرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن هدف بلاده من المشاركة في محادثات فيينا إنهاء "العقوبات المنتهكة للاتفاق النووي"، مضيفا أن عملية المحادثات "جيدة لكنها بطيئة".
كما أدلت وكالة أنباء "تسنيم" وموقع "نور نيوز" الإيرانيين بتصريحات مماثلة حول مفاوضات فيينا.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، قد أكد أمس الخميس أن الوقت لم يفت على إيران لتغيير مسارها والتعامل من خلال الحوار، مضيفًا أن الإجراءات والتشدقات الإيرانية الأخيرة لم تترك مجالًا للتفاؤل.

وفقا للتقارير الواردة من أصفهان، وسط إيران، تم فرض الأحكام العرفية على ضفاف زاينده رود وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جسر خاجو.
كما تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" انتشارًا واسعًا لعناصر الأمن في المدينة ومنع حركة المرور في بعض الأماكن.
هذا وقد وردت تقارير عن انخفاض سرعة الإنترنت وتعطل المكالمات الهاتفية.
يشار إلى أنه منذ صباح اليوم الجمعة، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جسر خاجو ومجرى نهر زاينده رود، كما كان لقوات الأمن، وكذلك الباسيج، تواجد كبير في المدينة وأقاموا نقاط تفتيش في بعض المناطق.
وفي الأيام الأخيرة، دعا المتظاهرون إلى مسيرة في زاينده رود، اليوم الجمعة. كما قال عدد من المتظاهرين إنهم سيؤدون "صلاة الاستسقاء" في مجرى النهر الجاف.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ يوم أمس الخميس، زادت التحذيرات الشديدة من مسؤولي محافظة أصفهان بشأن "التعامل مع أي تجمعات غير قانونية"، وقال قائد شرطة الطرق إن حركة المرور محظورة في المنطقة المحيطة بجسر خاجو منذ الساعة الخامسة صباح اليوم.
وهاجمت القنوات التابعة للباسيج على تطبيق "تلغرام"، خلال الساعات الـ24 الماضية، دعوة صلاة الاستسقاء بشدة ووصفتها بـ"الفتنة".
وفي غضون ذلك، كتب بعض نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي أن أخبار الأرصاد يتم نشرها أيضًا على أساس "المصالح"، ومن أجل منع تجمع المواطنين، حيث أفادت بعض تقارير الأرصاد الرسمية بحدوث عاصفة في أصفهان.
وقد قوبلت احتجاجات الأسبوع الماضي في أصفهان بقمع شديد من قبل قوات الأمن والشرطة، وتم نشر العديد من التقارير حول العدد الكبير للجرحى والمعتقلين.
وفي غضون ذلك، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن حوالي 40 شخصًا فقدوا إحدى العينين على الأقل.
وقال موسى غضنفر آبادي، رئيس اللجنة القانونية بالبرلمان الإيراني، لموقع "رويداد 24"، في إشارة إلى الاحتجاجات في أصفهان، إن "أي شخص يقوم بإجراء مخرب خلال الاحتجاجات يمكن إطلاق النار عليه".

لم تهتم الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 2 ديسمبر (كانون الأول)، بأخبار الاشتباكات التي وقعت أمس بين حركة طالبان وحرس الحدود الإيرانية في منطقة والسولي بولاية نيمروز الأفغانية.
ورغم التداول السريع لخبر الاشتباكات يوم أمس إلا أن الصحف الصادرة اليوم لم تهتم كثيرا به، واكتفى بعضها بذكر الخبر وسرد الرواية الرسمية.
وتضاربت الأنباء عن استيلاء حركة طالبان على ثلاث نقاط تفتيش حدودية إيرانية في أعقاب الاشتباك، لكن سرعان ما نفى المسؤولون الإيرانيون صحة هذه الأخبار، وأكدوا أن الاشتباكات وقعت جراء سوء فهم حصل بين القوات الأفغانية وقوات حرس الحدود الإيرانية.
وقد يكون السبب في ذلك هو السياسة الإيرانية تجاه الملف الأفغاني، حيث لا ترغب إيران في التصادم مع حركة طالبان، وتحاول جاهدة تصوير الحركة بأنها لم تعد تشكل خطرا على الأمن الإيراني، وهو موقف عارضه الكثير من النشطاء والسياسيين، معتبرين هذه السياسة من إيران بأنها "خطأ استراتيجي"، وأنها لن تعالج الأزمة مع طالبان على المدى البعيد.
ومن بين الصحف التي أشارت إلى الموضوع نجد "اعتماد" أكثر جرأة في الحديث عن هذه الحادثة، حيث عنونت بالقول: "طالبان تتجاوز الخط الأحمر"، وقالت "جمهوري إسلامي": "مواجهة بين حرس الحدود الإيرانية مع إرهابيي طالبان".
وتعتبر صحيفة "جمهوري إسلامي" من أكثر الصحف تشددا تجاه طالبان، ولم تتوقف عن وصف الحركة بـ"الإرهابية"، وتنتقد باستمرار سياسة النظام الإيراني تجاه الحركة.
في شأن آخر اهتمت الصحف بموضوع المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية فيينا. ورغم الأجواء التي يعتبرها البعض إيجابية وتدعو إلى التفاؤل، إلا أن مواقف إيران وإصرارها على الشروط المسبقة جعلت بعض الصحف الإيرانية تعرب عن قلقها من مستقبل الاتفاق النووي.
وتزامنًا مع اليوم الثالث من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية، صرح عضو في فريق التفاوض الإيراني أن طهران لن تتراجع عن مطالبها بسبب الموعد النهائي.
وكتبت صحيفة "شرق" في عنوانها الرئيسي: "تحدي الضمانات ومستقبل العقوبات"، ونقلت عن بعض المحللين والخبراء أنه وبالرغم من الأجواء الإيجابية التي يتحدث عنها البعض إلا أنه لم يحدث حتى الآن أي تطور، ولم تقع أحداث إيجابية بعد، وإن ما يتم الآن يدور حول ما تمت مناقشته في الجولات السابقة.
في شأن آخر نشرت الصحيفة رسالة النائب البرلمان السابق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أحمد توكلي، وهو من الأصوليين الفاعلين في المشهد السياسي، حيث وجه في رسالة له إلى رؤساء السلطات الثلاث في إيران تحذيرا من تبعات حذف قرارا التسعير الحكومي، وأكد وجود تبعات على الوضع الاقتصادي، وأن ذلك يقود إلى سقوط الاقتصاد الإيراني وانهياره.
في صعيد آخر علقت صحيفة " اعتماد" على البيان الذي أصدرته "جبهة الإصلاحات الإيرانية"، حول أزمة المياه في البلاد، واعتبارها لأزمة المياه بأنها "أزمة وطنية"، وشددت على ضرورة الابتعاد عن أي سياسة تتجاهل هذه الأزمة ولا تتعامل معه بجدية.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": مخاوف إيران من تهديد أمن حدودها تصبح أكثر جدية
أشارت صحيفة "اعتماد" إلى حادثة الاشتباكات المسلحة بين عناصر طالبان وقوات الحرس الحدود الإيرانية، وذكرت أن بعض وسائل الإعلام الأفغانية قد أكدت سقوط عدد من نقاط التفتيش بيد حركة طالبان، إلا أن الرد الإيراني كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أجبر عناصر الحركة على الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها، ولم يعد الآن هناك أي موقع تسيطر عليه الحركة.
ونوهت الصحيفة أنه ومنذ سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان ازداد القلق لدى الكثيرين في الداخل الإيراني، مما سينجم عن ذلك من تبعات على أمن المناطق الحدودية الإيرانية، موضحة أنه وبعد هذه الحادثة أصبحت هذه المخاوف أكثر جدية، رغم ما تحاوله بعض الأطراف السياسية في إيران من تصوير طالبان بأنها "لا تشكل تهديدا على إيران".
"كيهان": المفاوضات بدأت تعود إلى الطريق الصحيح
اعتبرت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، أنه وبعد امتلاك الوفد الإيراني لأوراق ضغط ونقاط قوة في المفاوضات الأخيرة، بات من المقرر أن تعود المفاوضات إلى الطريق الصحيح، وهو ما جعل الغربيين وأنصارهم في الداخل الإيراني يشعرون بالقلق والاضطراب، حسب تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الغربيين أنفسهم باتوا واثقين من أن فرض عقوبات جديدة على إيران أكثر من عقوبات ترامب لم يعد يجدي نفعا، ووصلت العقوبات على طهران إلى طريق مسدود.
وأضافت "كيهان": " كما أن المتكسبين السياسيين من العقوبات في الداخل الإيراني أصبحوا قلقين على مستقبلهم السياسي، لأن الانفراجات الاقتصادية ستقضي على ما تبقى لهم من رصيد في المشهد السياسي الإيراني".
"آرمان ملي": المصانع في أصفهان ويزد تتزود بالمياه والناس عطشى
كتبت صحيفة "آرمان ملي" تقريرا مطولا حول أزمة المياه في محافظة أصفهان، وذكرت أن الأزمة الأخيرة التي بلغت ذروتها في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة في المحافظة هي نتيجة لسنين من السياسة الخاطئة في ملف المياه، مؤكدة أن محافظة "أصفهان" ليست هي الوحيدة التي تعاني من هذه الأزمة، حيث أن محافظة "يزد" هي الأخرى باتت تشكو من الجفاف بسبب السياسات الخاطئة هناك.
وعزت الصحيفة هذه الأزمة في هاتين المحافظتين إلى إنشاء مصانع الحديد والفولاذ في كل من أصفهان ويزد، وكتب أن المصانع في هاتين المحافظتين باتتا تتزود من المياه بالقدر اللازم، لكن الناس يشكون من العطش والظمأ.
"ابتكار": التحذير من وصول متحور كورونا الجديد إلى البلاد
حذرت صحيفة "ابتكار" من مخاطر دخول متحور كورونا الجديد (أوميكرون) إلى إيران، ونقلت عن رئيس لجنة الوبائيات، مسعود يونسيان، قوله إن عدم كشف حالات إصابة بهذه السلالة من كورونا في إيران حتى الآن لا يعني أن هذه السلالة لم تدخل إلى البلاد بعد، وطالب بضرورة إعادة النظر في الفتح المتزامن للمدارس والأماكن العامة.
وأكد يونسيان أن إيران لا تملك الأجهزة العلمية اللازمة لكشف السلالات الجديد مثل متحور كورونا الجديد، رغم وجود الأطباء والمتخصصين في هذا المجال.

أعلن دبلوماسيون أوروبيون في اليوم الثاني من الجولة الجديدة من محادثات فيينا النووية أنهم ما زالوا ينتظرون ما إذا كانت طهران ستستأنف محادثات فيينا من حيث توقفت في الجولة السابقة أم لا.
ونقلت "رويترز" عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إنه تم الانتهاء حتى الآن من 70 إلى 80 في المائة من مسودة نص الاتفاق.
لكن في المقابل لا يزال الموقف الإيراني غير واضح رغم هذا التفاؤل الغربي، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، علي باقري كني، أنه من الضروري إحداث تغيير في شكل ومحتوى المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وقد عكست الصحف الأصولية الصادرة اليوم، الأربعاء 1 ديسمبر (كانون الأول)، هذا الموقف الإيراني حيث كتبت كل من "وطن امروز" و"كيهان" عن الموضوع، وقالت "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، إنه لن يحصل توافق ما دام لم يتم الاتفاق على كافة التفاصيل. فيما عبرت "كيهان" عن رفض إيران لفكرة التوصل إلى اتفاق مؤقت، واعتبرت ذلك من حيل الغربيين ومكرهم، وأكدت ثبات موقف إيران المتمثل بضرورة إلغاء كافة العقوبات دفعة واحدة.
لكن هذا الموقف الذي يعطي انطباعا سيئا من مستقبل المفاوضات لم يكن هو الوحيد في صحف اليوم، حيث نجد بعض الصحف أكثر تفاؤلا وإيجابية في التعامل مع ملف المفاوضات، فصحيفة "آرمان ملي" تعنون في صفحتها الأولى بالقول: "ظلال مضيئة لإلغاء العقوبات"، وكشفت عن تشكيل لجنة للعمل والتمهيد من أجل إلغاء العقوبات، كما عنونت "آفتاب يزد" بالقول: "الأجواء إيجابية حتى الآن"، وقالت "جمهوري إسلامي": "المفاوضون ينظرون بإيجابية إلى المفاوضات".
في شأن آخر علقت صحيفة "إيران" الحكومية على إعلان مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران إغلاق مشروع قانون الموازنة للعام الإيراني المقبل (يبدأ في مارس/آذار 2022) على افتراض أن العقوبات مستمرة، واعدا بحصول نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة، رغم استمرار العقوبات.
كما أشارت صحيفة "ابتكار" إلى الموضوع، واستبعدت حصول مثل هذا النمو في حال استمرت العقوبات، وكتبت: "النمو بنسبة 8 في المائة من الحلم إلى الواقع".
فيما اهتمت بعض الصحف بأزمة المياه وتداعياتها، حيث عنونت "صمت" بالقول: "وجع الجفاف"، ناشرة صور للعديد من الأنهار التي باتت تعاني الجفاف وانقطاع المياه. وتساءلت "صداي اصلاحات" و"نقش اقتصاد" بالقول: "هل الاتفاق النووي يحل أزمة المياه؟"، وانتقدت "جمهوري إسلامي" إنشاء مصانع الفولاذ في المناطق الجافة، وذكرت أن الكثير من هذه المصانع يتم إنشاؤها في المناطق الأكثر جفافا في البلاد.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": خلافات معقدة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي
رأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، مهدي مطهرنيا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ستاره صبح" أن هناك خلافات معقدة بين طهران وواشنطن في الملف النووي، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل على الإطلاق بشروط إيران.
وأضاف مطهرنيا أن هذه الخلافات المعقدة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية قد تنتقل من موضوع الملف النووي إلى مواضيع أخرى، معتقدا أنه وفي حال تم حل مشكلة الملف النووي مع أميركا فإن باقي الخلافات يصبح من السهل حلها ومعالجتها.
"كيهان": إيران ترفض فكرة "الاتفاق المؤقت" ويجب إلغاء العقوبات دفعة واحدة
هاجمت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، فكرة "الاتفاق المؤقت" التي باتت متداولة في الأوساط السياسية في الداخل والخارج الإيراني، ورأت الصحيفة أن هذه الفكرة هي نفس فكرة العودة إلى الاتفاق النووي "خطوة بخطوة" والتي اعتبرتها إيران سابقا بأنها "استنزاف"، وشددت على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي بشكل كامل وسريع.
وقالت الصحيفة في تقريرها، اليوم الأربعاء، إن فكرة الاتفاق المؤقت ستجعل إيران مضطرة إلى قبول "البروتوكول الإضافي للاتفاق النووي"، و"وقف إنتاج اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المائة"، و"عدم الاستفادة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة"، و"عدم توسعة المنشآت النووية"، وبالتالي لن تكون مثل هذه الفكرة ذات نفع لإيران.
"ابتكار": تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في ظل استمرار العقوبات غير ممكن
قال الخبير الاقتصادي، هوشيار رستمي، لصحيفة "ابتكار" أن تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة أمر غير ممكن، مشيرا إلى تصريحات مسعود مير كاظمي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران، الذي وعد بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في العام الإيراني القادم رغم استمرار العقوبات.
وعلق رستمي على كلام رئيس منظمة التخطيط والميزانية، وقال: "لا تكلفة على الكلام، ولن يحاسبوا عليه، وقد كان حدث ذلك سابقا، ولم نر أحدا يعلق عن الكلام والوعود التي تعطى دون تحقيق على أرض الواقع".
كما أشار رستمي إلى مواقف بعض المسؤولين الذين يقولون إنهم لن يسمحوا بربط الحياة الاقتصادية للناس بموضوع المفاوضات، وأضاف أن "موائد الشعب أصبحت مرهونة بيد المفاوضات شئنا أم أبينا؛ لأن معظم ميزانية البلاد يتم توفيرها من النفط، وطالما كانت العقوبات قائمة فستحدث مشكلة في بيع النفط، وبالتالي تظهر العديد من التحديات التي تؤثر على حياة الناس الاقتصادية".
"شرق": الأحزاب في إيران تم تحييدها عن دورها الأساسي
انتقد عليرضا بهشتي، نجل رجل الدين وأحد رموز الثورة الإيرانية محمد بهشتي، في مقابلة مع صحيفة "شرق"، الشكل السياسي القائم في البلاد، وأكد أن الأحزاب في إيران تم تحييدها عمليا، وسوف يدفع لناس ثمن ظهور السياسيين الذين يكسبون تجاربهم مباشرة من خلال ممارسة السياسة وارتكاب الأخطاء دون أن يكونوا قد تعلموها في النظام الحزبي قبل تولي السياسة على الصعيد المحلى.
وذكر بهشتي أن كل نظام يريد البقاء، وأن كشف الأفراد المناسبين لإدارة البلد لابد له أن يستثمر في الاحزاب، مضيفا: "في كل العالم يتم تنشئة المديرين والقوى السياسية داخل الأحزاب، ثم يترقون في تولي المسؤوليات، فالحزب هو محل لكشف الأفراد المؤهلين".