القضاء الإيراني يحكم بالإعدام على أحد معتقلي احتجاجات نوفمبر 2019 في معشور

Saturday, 12/04/2021

أعلن أحد النشطاء العرب في إيران عن إصدار القضاء الإيراني، حكما بإعدام عباس شليشات (دريس) أحد المعتقلين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بمدينة معشور جنوب غربي البلاد.

وأكد الناشط كريم دحيمي في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت 4 ديسمبر (كانون الأول)، أن حكم إعدام شليشات صدر مؤخرا وتمت إحالته إلى المحكمة الإيرانية العليا.

وتم اتهام عباس شليشات بناء على الاعترافات القسرية التلفزيونية التي تم انتزاعها منه تحت التعذيب، تم اتهامه بإطلاق النار وقتل أحد ضباط الوحدة الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، ويدعى رضا صيادي، خلال احتجاجات حي الجراحي بمدينة معشور، جنوب غربي إيران، في 19 نوفمبر عام 2019.

يشار إلى أن احتجاجات نوفمبر 2019 اندلعت نتيجة ارتفاع أسعار البنزين فجأة في عموم إيران، ولكنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات ضد النظام في طهران.

وأكد وزير الداخلية الإيراني آنذاك مقتل 225 شخصًا على الأقل في الاحتجاجات، لكن "رويترز" نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن 1500 شخص قتلوا في الاحتجاجات على يد القوات الأمنية الإيرانية.

وأضاف الناشط دحيمي، في مقابلته مع "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت، أن الحكم صدر ضد شليشات رغم أن ملفه يتضمن تقريرا لأحد الخبراء في القضاء يشير إلى أن مقتل الضابط الإيراني بيد شليشات غير وارد، بسبب "التموضع الجغرافي لكليهما وإصابة القتيل برصاصة من الخلف".

وذكرت التقارير الواردة أن زوجة عباس شليشات توفيت العام الماضي بعد الضغوط التي واجهتها نتيجة متابعاتها المستمرة لأوضاع زوجها في سجون النظام الإيراني. علما أن ابني شليشات المراهقين يعيشان في منزل جدتهما منذ وفاة والدتهما.

وتابعت التقارير أن القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت أيضا شقيق عباس شليشات تزامنا مع اعتقال الأخير في أواخر نوفمبر 2019، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد، بحسب هذه التقارير.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة معشور شهدت احتجاجات سلمية واسعة في نوفمبر 2019، وقد أظهرت المقاطع والصور التي وثقتها منظمات حقوقية وناشطون، قوات الأمن الخاصة الإيرانية والحرس الثوري، وهي تستخدم الأسلحة الثقيلة بما فيها الدوشكا والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى استخدام الدبابات والمدرعات في الهجوم على مستنقع "هور الحميد" المائي الواقع بمحيط بلدة الجراحي، التابعة لمعشور.

وكان محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق قد اعترف في تصريحات للتلفزيون الإيراني، في وقت سابق، بحدوث ما عرفت بـ"مجزرة معشور" جنوبي الأهواز التي قتل فيها عشرات المتظاهرين السلميين، لكنه ادعى أن "مسلحين مجهولين هم من أطلقوا النار على المتظاهرين".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أول ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن ما يقرب من 100 متظاهر ممن لجأوا إلى مستنقعات معشور، قتلوا خلال الاحتجاجات العامة في نوفمبر 2019.

مزيد من الأخبار

خبرها
تیتر اول
خبرها
امروز

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها