رئيس الوزراء الإسرائيلي: على المفاوضين في فيينا أن يقفوا ضد ابتزاز إيران

بالتزامن مع استئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الدول المتفاوضة مع إيران إلى مقاومة الابتزاز النووي للنظام الإيراني.

بالتزامن مع استئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الدول المتفاوضة مع إيران إلى مقاومة الابتزاز النووي للنظام الإيراني.
وقال بينيت في رسالة بالفيديو لممثلي الدول التي تتفاوض مع إيران، اليوم الاثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني): "اليوم ستدخل إيران المحادثات في فيينا بهدف واضح لإنهاء العقوبات مقابل لا شيء تقريبا".
وتابع بينيت أن "إيران لن تحافظ فقط على برنامجها النووي، ولكن ابتداء من اليوم ستتلقى تمويلا له".
وفي جزء آخر من الفيديو، أشار بينيت إلى الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في أصفهان، قائلاً: "هذا الأسبوع، أطلق النظام الإيراني النار على شعبه في شوارع أصفهان. لأنهم تجرأوا على الاحتجاج بسبب الجفاف في بلادهم. نعم، لقد أطلقوا النار على مواطنيهم بسبب عطشهم. لا يجب أن يكافأ مثل هذا النظام القاتل".
وأضاف أن "إيران لا تستحق مكافآت وصفقات ورفع العقوبات بعد فظائعها. إنني أحث حلفاء إسرائيل في جميع أنحاء العالم على عدم الاستسلام للابتزاز النووي الإيراني".
كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، عن قلقه من الرفع المحتمل للعقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وصرح بينيت في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن استئناف محادثات فيينا أن "إسرائيل قلقة للغاية بشأن الرغبة في رفع العقوبات والسماح بدفع مليارات الدولارات لإيران مقابل قيود نووية غير كافية".
وقال: "هذه هي الرسالة التي نرسلها للأميركيين وكل الدول التي تتفاوض مع إيران بأي طريقة ممكنة".
وبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقت قصير، وصل وزير الخارجية، يائير لابيد، إلى لندن، أمس الأحد، في زيارة تستغرق يومين بهدف التشاور مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين بشأن إيران.
وكتب في مقال مشترك مع نظيره البريطاني نُشر في "التلغراف": "إن مرور الوقت يزيد من الحاجة إلى تعاون وثيق مع شركائنا وأصدقائنا لوقف طموحات إيران".
ومن المقرر أيضا أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة ملف إيران مع المسؤولين الأميركيين.
هذا وقد عارض المسؤولون الإسرائيليون علانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني في الأشهر الأخيرة، قائلين إن طهران أقرب إلى صنع سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى.

نشر البنك المركزي الإيراني تقريرًا أعلن فيه عن زيادة الإيجارات في طهران وضواحيها، بنسبة 50 إلى 55 في المائة.
وبحسب التقرير، الذي نُشر على موقع البنك المركزي، اليوم الاثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد زادت الإيجارات في طهران بنسبة 51.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ونحو 54.9 في المائة في جميع المناطق الحضرية.
وفي الوقت نفسه، أعلن مركز الإحصاء الإيراني، في تقريره الأخير الذي نُشر يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عن زيادة بنسبة 25.8 في المائة في الإيجارات في جميع أنحاء البلاد، خلال شهر نوفمبر الحالي مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي.
وتظهر التقارير الميدانية المنشورة في وسائل الإعلام الإيرانية أيضًا أن الإيجارات تنمو بوتيرة أسرع بكثير من تقارير مركز الإحصاء.
ويقول البنك المركزي الإيراني إن متوسط سعر المتر المربع من المساكن في طهران بلغ 32 مليون تومان الشهر الماضي، وهو رقم قياسي تاريخي.
وبالطبع ارتفع عدد معاملات الإسكان أيضًا بمقدار الثلث في الشهر الحالي مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، ويبدو أن عودة ارتفاع سعر الدولار مقابل التومان أدت إلى توجه الاستثمارات نحو شراء المساكن.
وتظهر تفاصيل إحصاءات البنك المركزي أن معظم معاملات الإسكان كانت تتعلق بمنازل تتراوح مساحتها بين 50 و100 متر مربع، وكان لهذه المنازل حصة إجمالية تبلغ 73 في المائة من إجمالي معاملات الإسكان.
وأيضًا، يبلغ سعر أكثر من ثلث المنازل المشتراة بين 500 مليون إلى 1.5 مليار تومان.

قال غلام حسين محسني إيجه إي، رئيس القضاء الإيراني، تعليقاً على الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في محافظتي أصفهان وجهارمحال وبختياري: "إن قوات إنفاذ القانون وقوات الأمن والمدعين العامين لا يمنحون الفرص لمن يخل بالنظام العام والأمن والسلام".
وفي كلمة له في اجتماع مجلس القضاء، اليوم الاثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصف محسني إيجه إي مطالب الشعب بأنها "محقة"، لكنه قال: "ينبغي على المواطنين توخي الحذر بشأن تحركات العدو"، وعند متابعة مطالبهم عليهم أن لا يسمحوا لـ"الأشرار بالتسلل إلى صفوفهم".
وفي السنوات الأخيرة، حاول المسؤولون الإيرانيون، مرارًا وتكرارًا، ربط الاحتجاجات الشعبية في أجزاء مختلفة من إيران بـ"العدو" والدول الأجنبية.
وقال رئيس القضاء أيضا إن "الحاقدين والأشخاص المنتسبين للأجانب، ركبوا الموجة" في الاحتجاجات الأخيرة، وحاولوا "تعكير صفو الناس وأمنهم".
من ناحية أخرى، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلقه العميق إزاء "القمع العنيف للمتظاهرين السلميين المحتجين على نقص المياه في أصفهان"، وكتب في تغريدة له: "من حق الشعب الإيراني التعبير عن إحباطه ومحاسبة حكومته".
كما غرد داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة: "الصور الوحشية التي تم نشرها للاحتجاجات على نقص المياه في أصفهان تذكرنا بمدى خطورة هذا النظام".
لكن أبو الفضل شكارجي المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، قال إن "العدو يظن أن أبناء الإيرانيين أداروا ظهورهم للنظام ولا يتحملون مسؤوليهم ويسعون لتغيير النظام وقد سئموا الجمهورية الإسلامية".
وبحسب التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤولي الأمن والصحة في إيران، فقد تم اعتقال 67 متظاهرا خلال الاحتجاجات الأخيرة في أصفهان، وتم نقل 19 إلى المستشفى.
وفي غضون ذلك، أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن اعتقال أكثر من 120 شخصًا خلال احتجاجات أصفهان، يوم الجمعة الماضي، ونقلهم إلى سجن دستكرد في أصفهان.

جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، دعوة طهران لرفع جميع العقوبات قبل محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا. لكن "رويترز" نقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن مفاوض طهران الجديد قدم مطالب اعتبرتها الولايات المتحدة وأوروبا غير واقعية.
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي أسبوعي اليوم الاثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) إن فريق التفاوض الإيراني "دخل فيينا بإرادة جادة ويفكر في محادثات مثمرة".
وبينما تم تعليق المحادثات النووية الإيرانية لمدة 6 أشهر بسبب تغيير الحكومة في إيران، ألقى هذا المسؤول الإيراني باللوم على الولايات المتحدة في الوضع الحالي، مضيفًا أنه "إذا لم تأت إلى فيينا لحل الجمود، فسنواجه ظروفاً صعبة"،
وقال: "إننا نحتاج التحقق من الإجراءات الأميركية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، وسيكون هذا أحد الخطوط الرئيسية للحوار بيننا".
كما اتهم خطيب زاده بريطانيا "بعدم القدوم إلى فيينا بالإرادة اللازمة لرفع العقوبات"، وذلك بسبب نشر مذكرة مشتركة من وزيري خارجية بريطانيا وإسرائيل.
يذكر أنه بالتزامن مع بدء زيارة تستغرق يومين إلى بريطانيا وفرنسا لمناقشة استمرار العقوبات على إيران، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في مذكرة مشتركة مع نظيره البريطاني أنهما سيعملان "ليل نهار" لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.
لكن في الوقت نفسه، نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين غربيين قولهم، اليوم الاثنين، إن فريق التفاوض الجديد لطهران قدم مطالب "تعتبرها الولايات المتحدة وأوروبا "غير واقعية".
وقال مسؤول ايراني قريب من المحادثات لوكالة الأنباء: "مطالبنا واضحة. على الأطراف الأخرى، وخاصة الأميركيين، أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون إحياء الاتفاق أم لا". وأضاف: "لقد تخلوا عن الاتفاق وعليهم العودة إليه ورفع كل العقوبات".
كما أكد سعيد خطيب زاده على أنه "لا توجد محادثات ثنائية مع الوفد الأميركي في فيينا".
وفي غضون ذلك، صرح الممثل الخاص للولايات المتحدة بخصوص إيران، روبرت مالي، مؤخرًا، أنه إذا كانت إيران تريد نتيجة أسرع من محادثات فيينا، فسيكون من الأفضل إجراء محادثات وجهاً لوجه مع ممثلي الولايات المتحدة.
وبينما تصر إيران على رفع جميع العقوبات المفروضة عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، تحت عناوين مختلفة، كتبت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الاثنين، أن المسؤولين الأميركيين غير متفائلين الآن بشأن المحادثات النووية مع إيران.
ووفقًا لوكالة الأنباء هذه، فقد عقد جو بايدن وكبار مستشاريه سلسلة من الاجتماعات مع حلفاء رئيسيين وشركاء مفاوضين في الأسابيع الأخيرة للاستعداد لفشل محتمل في المفاوضات مع إيران.

في الوقت الذي يزعم فيه النظام الإيراني بأن إسرائيل والولايات المتحدة تتدخلان في العلاقات بين طهران وباكو، قال إبراهيم رئيسي في لقاء له مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: "إن التدخل الأجنبي يضر بدول المنطقة، وعلينا توخي الحذر من تآمر هذه الدول".
وكان رئيسي قد التقى بالرئيس الأذربيجاني، لأول مرة، أمس الأحد 28 نوفمبر (تشرين الثاني)على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في عشق آباد، عاصمة تركمانستان.
وقد جاء الاجتماع بعد فترة طويلة من التوتر في العلاقات بين طهران وباكو، وشدد الجانبان على التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال علييف، خلال الاجتماع: "هذا هو أول اجتماع لنا. وإنني على ثقة من أن هذا الاجتماع سيعطي دفعة قوية جدا لتنمية العلاقات الإيرانية الأذربيجانية".
وأضاف الرئيس الإيراني في هذا اللقاء: "لا نسمح بانعدام الأمن والتدخل الأجنبي في شؤون دول المنطقة، وقد أثبتت التجربة أنه حيثما تحل دول المنطقة قضاياها من خلال التفاهم والتفاوض، فإن طريق الفتنة والتدخل الأجنبي يصبح مغلقاً".
في غضون ذلك، نفى المسؤولون الأذربيجانيون مرارا مزاعم إيران بوجود تواجد عسكري لإسرائيل بالقرب من الحدود بين أذربيجان وإيران.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين كانت قد شهدت حالة من التوتر بعد اعتقال سائقين إيرانيين، والتصريحات الحادة لمسؤولي البلدين، واحتج الرئيس الأذربيجاني على التدريبات الإيرانية بالقرب من الحدود الأذربيجانية.

جاء اليوم الموعود، يوم استئناف مفاوضات فيينا، بعد شهور من التلكؤ والتردد الإيراني بعد مجيء حكومة إبراهيم رئيسي الأصولية، التيار الذي عارض باستمرار فكرة التفاوض والحوار مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما،
وأعتقد أنه لا خير يأتي من المفاوضات مع أميركا وحلفائها. لكن بعد تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على النظام الإيراني رضخ أخيرا وجمع حقائب وفده التفاوضي بقيادة علي باقري كني لتمثيل إيران في العاصمة النمساوية فيينا.
وانطلاقا من هذا الموقف المبدئي للحكومة من الاتفاق النووي وفكرة التفاوض أعرب كثير من الخبراء عن مخاوفهم إزاء ما ينتظر هذه المفاوضات المقرر استئنافها، اليوم الاثنين.
كما رأت الصحف الصادرة اليوم والتي خصص معظمها جزءا مهما للحديث عن موضوع المفاوضات، أن الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المتفاوضة يحتاج إلى "مفاجأة" كبيرة، كما رأت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية.
وذكرت صحف كثيرة أن الأسواق الإيرانية المضطربة منذ خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الاقتصادية على طهران، استيقظت اليوم وهي في انتظار ما يصل من فيينا من أخبار ونتائج.
وكتبت "ستاره صبح"، و"مردم سالاري"، عن حال الأسواق، قبيل ساعات من بدء المفاوضات النووية، وعنونت "مردم سالاري": "عيون الأسواق تحدق نحو فندق كوبورغ" وهو محل اجتماع أطراف الاتفاق النووي.
أما الموضوع الثاني الذي اهتمت به صحف إيران اليوم الاثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، فهو قمة التعاون الاقتصادي (إيكو) في تركمانستان التي شارك فيها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والتقى على هامشها بعدد من زعماء الدول المشاركة وعلى رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.
وأشادت صحف أصولية بما تسميه إنجازات حكومة رئيسي منذ وصوله إلى الحكم. وكتبت "وطن امروز": "توافق الشمال نتيجة قمة عشق آباد"، مشيرة إلى توقيع اتفاقية بين الأطراف المشاركة في القمة في مجال الغاز، وكتبت "فرهيختكان": "توافق إقليمي كبير دون مزعجين".
كما تناولت صحف أخرى أزمة متحور كورونا الجديد والمخاوف من وصوله إلى إيران، واعتبرت "بيام عسلويه" أن احتمالية وصول المتحور الجديد لكورونا (أوميكرون) باتت حقيقية.
وقالت "سياست روز" إن نسب الإصابة بالمتحور الجديد ستكون أعلى من نسب الإصابة بالسلالات السابقة وحذرت من دخول هذا المتحور إلى إيران.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": اليد الطولى لإيران في المفاوضات المرتقبة
رأت صحيفة "كيهان" الأصولية أن موقف إيران في المفاوضات النووية سيكون الأقوى من بين الأطراف الأخرى، مشيرة إلى ورقتي زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، وزيادة نسبة تصدير النفط، حيث إن الدول الأخرى أصبحت لا تخشى الولايات المتحدة الأميركية عند شرائها للنفط الإيراني وهو ما يجعل سياسة الضغط القصوى التي تتبعها واشنطن دون أثر وفائدة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه وبالرغم من محاولات بعض الإصلاحيين إرسال رسائل ضعف وانفعال إلى أطراف الاتفاق النووي الأخرى إلا أن صلابة الموقف الدبلوماسي لإيران والانفراجة الأخيرة في أسعار العملات، وزيادة نسبة التخصيب وزيادة نسبة الصادرات النفطية وغير النفطية لإيران تجعل من إيران صاحبة يد طولى في هذه المفاوضات.
"مستقل": قبول الاتفاق النووي أفضل الحلول أمام إيران في ظل اقتصاد سيئ وتهديدات أمنية متزايدة
قالت صحيفة "مستقل" إن إيران اليوم باتت أمام اختبار تاريخي، مؤكدة أن الوضع الاقتصادي السيئ وزيادة التهديدات الأمنية على إيران جعلت البلد أمام ظرف خاص، وإن قبول الاتفاق النووي هو أفضل خيار من بين الخيارات المتاحة أمام طهران.
وقال المحلل السياسي، علي بيكدلي، للصحيفة إن مشكلة إيران الأساسية الآن هي فقدان استراتيجية منطقية ومدونة للسير وفق هذه الاستراتيجية في المفاوضات النووية، كما أن الطيف المعارض للاتفاق النووي سابقا بات اليوم هو الذي يقود المفاوضات من جانب إيران، وأن الوفد الذي اختارته طهران يجهل الكثير من طبيعة المحافل الدولية.
"آفتاب يزد": لا مؤشرات على تحسن وضع العملة الإيرانية مقابل العملات الصعبة
استبعدت صحيفة "آفتاب يزد" حصول اتفاق حقيقي بين إيران وأطراف الاتفاق النووي بعد شهور من توقف عملية التفاوض، متوقعة حدوث صدمة في الأسعار إذا لم تحصل نتائج إيجابية في المفاوضات المرتقبة.
ونقلت الصحيفة كلام المحلل الاقتصادي والرئيس الأسبق لمركز الصيارفة، أصغر سميعي، الذي ذكر أنه لا يتوقع تراجع أسعار العملات الصعبة مقابل العملة الإيرانية، وقال في هذا الخصوص: "مع الأسف الشديد لا يوجد أي دليل واقعي أو منطقي في الاقتصاد يجعلنا نعتقد بتحسن وضع العملة الوطنية، فلا تراجع في مؤشرات التضخم ولا استثمارات حقيقية في الاقتصاد ولا محاولات جادة في تقليل حجم السيولة".
وأضاف سميعي: "أعتقد حتى لو حصل تراجع لأسعار العملات الصعبة مقابل التومان فإن ذلك سيكون مصطنعا، وستعود أسعار العملات الصعبة بعد فترة قصيرة إلى الارتفاع من جديد".
"جهان صنعت": عيون الإيرانيين نحو فندق كوبورغ على أمل المصالحة والتطبيع
قالت صحيفة "جهان صنعت" إن الإيرانيين اليوم باتوا يصوبون أنظارهم نحو فندوق كوبورغ على أمل حصول مصالحة وتطبيع مع الأطراف الأخرى، مشيرة إلى أن الإيرانيين اليوم ورغم صبرهم وتحملهم إلا أنهم باتوا يراقبون المشهد بظهور منحنية أمام عبء التضخم.
وأضافت الصحيفة أن أزمة الملف النووي التي تعيشها إيران منذ قرابة العقدين من الزمن قد أرهقت الإيرانيين، وأصبحوا اليوم في انتظار فرج من المفاوضات في فيينا. وفي حال حصل خلاف ذلك واستمرت الأطراف في التصعيد، فإن آفاق المستقبل أمام الشاب الإيراني ستزداد سوادا وظلمة وينبغي علينا حينها انتظار تبعات هذا الوضع.
"شرق": هجرة النخب دليل على فشل الجهاز الإداري في البلاد
قال الخبير الاجتماعي، سعيد مدني، لصحيفة "شرق" إن اعتبار هجرة النخب والعقول من إيران إلى الخارج "مؤامرة" من الآخرين، هو خطأ كبير؛ لأن السبب الرئيسي لهذه الهجرة هو الجهاز الإداري الفاشل الذي يدفع بالنخب والأدمغة إلى الهجرة بسبب السياسات الخاطئة وتراكم الأزمات والفشل.
يذكر أن المرشد علي خامنئي اعتبر قبل أيام أن تشجيع النخب على الهجرة من البلد هو خيانة، واعتبرت صحيفة "جوان" في تقرير لها نشرته اليوم أن المسؤول عن هجرة النخب هم أساتذة الجامعات والمؤسسات التي تتولى إدارة هذه المجالات مثل "مؤسسة النخب" متجاهلة العوامل الاقتصادية والثقافية التي تؤثر بشكل كبير على هجرة النخب ومغادرة البلاد.
