صحف إيران تترقب مفاوضات فيينا غدًا.. وتختلف حول قمع احتجاجات أصفهان

Sunday, 11/28/2021

قبل يوم من استئناف المفاوضات النووية في فيينا لا تزال معظم الصحف الإيرانية تتناول الموضوع بنوع من الشك واستبعاد حصول اتفاق حقيقي يوقف نزيف الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

فهذه صحيفة "ابتكار" الإصلاحية تعنون في صفحتها الأولى، وتقول "الاتفاق ممكن لكنه مستبعد"، ونوهت إلى أن مفاوضات فيينا لا تزال في هالة من الغموض والإبهام رغم اقتراب موعد استئنافها. أما "جوان" المقربة من الحرس الثوري فتحاول تحميل الولايات المتحدة الأميركية منذ البداية تبعات الفشل المتوقع للمفاوضات، وعنونت صفحتها الأولى: "الولايات المتحدة الأميركية تقصف فيينا قبل المجيء!"، وقالت "إسكناس": "حرب نفسية قبيل مفاوضات فيينا".
وفي موضوع احتجاجات أهالي أصفهان عادت بعض الصحف اليوم للحديث عنها وانتقدت الرواية الحكومية التي تحاول تصوير المحتجين على أنهم فوضويون. فصحيفة "شرق" نشرت لافتة رفعها أحد المحتجين كتب عليها "لسنا فوضويين".
كما أشارت "جهان صنعت" إلى الموضوع نفسه وعنونت تقريرها بـ"الجمعة المرة" وانتقدت أداء الحكومة كما انتقدت مواقف البرلمانيين الذين لم يدعموا موقف المحتجين السلميين بل ووصفوهم بـ"المندسين" و"المرتزقة". وتساءلت: "لماذا لم توفر وزارة الداخلية أمن المحتجين في أصفهان يوم الجمعة؟".
وفي صعيد آخر، علقت بعض الصحف على مخاطر وصول متحور كورونا الجديد ( أوميكرون) إلى البلاد في ظل تساهل السلطات في الإجراءات الوقائية وفتح المدارس على مصراعيها أمام التلاميذ.
وكتبت "آرمان ملي" تقريرا عن الموضوع، مشيرة إلى وجود تساهل في التعامل مع الفيروس من قبل السلطات، وعنونت: "أوميكرون الموجة السادسة من كورونا"، وقالت "آفتاب يزد" إيران قلقة من متحور كورونا الجديد".
وفي شأن اقتصادي لفتت عدة صحف "مثل اعتماد"، إلى ما نشره مركز الإحصاء الإيراني عن نسبة التضخم في إيران، حيث كشف أن أعلى نسبة للتضخم كانت من نصيب الطبقات ذات الدخل المحدود، كما عنونت "ابرار اقتصادي" بالقول: "اتساع الفوارق في التضخم بين الطبقات الاقتصادية".
والآن بمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"آرمان ملي": مفاوضات الغد.. الآمال والمخاوف

كتب المحلل السياسي والخبير في الشؤون الدولية، يوسف مولائي، مقالا نشرته صحيفة "آرمان ملي" تطرق فيه إلى وجود آمال في اسئتناف المفاوضات النووية، فالبرغم من أن الأجواء يسودها نوع من التشاؤم وعدم التفاؤل إلا أن عودة المفاوضات وإعلان الأطراف عزمها على الوصول إلى توافق أمر يدعو إلى الارتياح وأن نتعامل بنوع من الترحيب مع هذه المفاوضات حسب رأي الكاتب.
إلا أن الصحيفة لم تكن متفقة مع مولائي في تفاؤله، حيث صدّرت تقريرها بعنوان استخدمت فيه "الاتفاق النووي قريب جدا! بعيد جدا!"، مشيرة إلى اقتراب موعد المفاوضات، إلا أن المؤشرات والأجواء توحي باستبعاد حصول توافق بين الأطراف المفاوضة.

"جهان صنعت": احتجاجات أصفهان انحسرت لكنها لن تُنسى على المدى القريب

قال الخبير الاجتماعي، أمان الله قرائي مقدم، في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" إن احتجاجات أهالي أصفهان ربما تكون قد انحسرت على الأرض، لكنها لن تنسى في المدى القريب، فبعد هذه الحادثة انضمت شريحة أخرى من شرائح المجتمع (المزارعون) إلى أطياف المحتجين على النظام.
وأضاف الكاتب أن الوعي بأهمية الاحتجاجات انتقل إلى الطبقات الاجتماعية الأخرى بعد أن كان محصورا على طلاب الجامعة والطبقة الوسطى في المجتمع، مؤكدا أن شرخا قد حدث بين النظام وبين الشعب بعد أحداث أصفهان ولا يمكن علاج هذه الأزمة بسهولة.
وانتقدت الصحيفة في تقرير لها ما تداولته وسائل الإعلام الرسمية من القول إن المزارعين قد اتفقوا مع الحكومة وأنهوا اعتصامهم قبل يوم الجمعة، وأكدت في المقابل أن نهر "زاينده رود" ليس خاصا بالمزارعين وإنما هو حق لجميع أهالي أصفهان.
وختمت بالقول: "لم يحل شيء في أصفهان.. وكل ما في الأمر أن الشرطة سيطرت على الوضع، لكن مشكلة الأصفهانيين وعدم رضاهم لا تزال مستمرة".

"كيهان": الذين خرجوا يوم الجمعة فوضويون ومشاغبون

هاجمت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة بعد دفاع هذه الأخيرة عمن سمتهم كيهان "الفوضويين"، موضحة أن من خرجوا إلى الشوارع يوم الجمعة لم يكونوا من المزارعين، كما حملت "كيهان" مسؤولية حرق خيام المحتجين لعناصر مرتزقة تابعة للجماعات المعادية للثورة ليخرجوا يوم الجمعة ويرفعوا نفس الشعارات التي رُفعت في احتجاجات 2009 وهي الاحتجاجات التي تطلق عليها الصحيفة اسم "فتنة 2009".
كما أكدت الصحيفة أن هذه الأحداث والفوضى هي أحداث مخطط لها ومدروسة بعناية قبيل استئناف مفاوضات فيينا بعد أن أصبح الغربيون يفتقدون لأي أوراق ضغط وباتوا مدينين عند الرأي العام العالمي، وبالتالي فإن هذه الاحتجاجات يراد منها إعطاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا فرصة جديدة للمناورة.
وختمت الصحيفة بأنه يتوجب على صحيفة "جمهوري إسلامي" ومن يديرونها أن يعتذروا من الشعب بدل الدفاع عن المشاغبين والفوضويين.

"بيام ما": البرلمان مضطر لدعم المرشح الجديد لوزارة التعليم وهو أضعف بكثير من المرشحيْن السابقيْن

نوهت صحيفة "بيام ما" إلى أزمة حكومة رئيسي في ترشيح وزير للتربية والتعليم بعد مرتين من الفشل، حيث رفض البرلمان دعم المرشحين السابقين لمنصب وزارة التربية.
وأشارت الصحيفة إلى هوية الشخص الثالث الذي يريد إبراهيم رئيسي ترشيحه وهو المدعو يوسف نوري، وأكدت أن هذا الشخص حسب تقييم الخبراء والمختصين وحتى البرلمانيين أضعف من المرشحيْن السابقيْن.
وذكرت الصحيفة أن رئيسي طالب رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، بضرورة الموافقة ودعم المرشح الجديد لوزارة التربية والتعليم وإنهاء الأزمة في هذا الموضوع.
ونقلت الصحيفة عن أحد النواب البرلمانيين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن البرلمان سيكون مضطرا هذه المرة للمصادقة ودعم يوسف نوري من أجل تولي منصب وزارة التربية والتعليم بعد أشهر من شغور هذا المنصب من وزير.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها