"أسوشييتد برس": الفقر أصبح جزءًا واضحًا من الحياة اليومية في إيران

أشارت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" إلى قيام أحد "أبناء الشهداء" بحرق نفسه أمام "مؤسسة الشهيد" في ياسوج جنوب غربي إيران، معلنة عن انتشار الفقر والأزمات الاقتصادية وسط زيادة عمليات الاختلاس في مختلف المدن الإيرانية.
وجاء في جزء من التقرير الذي صدر أمس الخميس، أن "انتشار الفقر في إيران تجاوز الأرقام وأصبح جزءًا ملموسًا من الحياة اليومية للإيرانيين".
وأضافت "أسوشييتد برس" في تقريرها إلى قيام أحد "أبناء الشهداء" بحرق نفسه أمام مبنى "مؤسسة الشهيد" في مدينة ياسوج التابعة لمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد.
وكان روح الله برازيده (38 عاما) نجل "كل محمد برازيده” أحد المحاربين في حرب إيران مع العراق (1980-1988)، كان قد قام يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإضرام النار في نفسه، ثم توفي بعد يومين في المستشفى، وجاء ما قام به روح الله برازيده بسبب البطالة والمشكلات المعيشية وإهمال مؤسسة الشهيد مطالبه للحصول على عمل.
وكتبت "أسوشييتد برس" في تقريرها: "لقد تجاوز الفقر المدقع مجرد الأرقام ليصبح جزءًا مرئيًا من الحياة اليومية. في شوارع طهران، هناك المزيد والمزيد من الأشخاص الذين ينبشون القمامة بحثًا عن شيء لبيعه، والأطفال يبيعون المناديل الورقية، والمتسولون يطلبون المال في معظم التقاطعات، وهو مشهد نادر خلال العقد الماضي.
وأكد التقرير أن السرقات الصغيرة تزايدت في إيران، حيث حكمت محكمة في طهران الأسبوع الماضي على أب يبلغ من العمر 45 عامًا بالسجن 3-10 أشهر والجلد 40 جلدة لتوقيفه ببضع علب من الفاصوليا في جيبه.