"الخارجية" الإيرانية: إذا رفعت الولايات المتحدة "عقوبات ترامب" سنصل لاتفاق سريع

قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "يمكن أن يتم التوصل سريعاً إلى اتفاق حول كيفية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفع كافة العقوبات بشكل مؤثر"، إذا رفعت الولايات المتحدة "عقوبات ترامب".
وقد جاء حديث خطيب زاده في معرض حديثه عن المحادثات المقبلة بشأن إحياء الاتفاق النووي في فيينا.
إلى ذلك، كانت إيران قد وعدت بالعودة إلى المحادثات في فيينا قبل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لكن الموعد الدقيق لهذه الجولة من المحادثات لم يتحدد حتى الآن.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع "سي إن إن"، أمس الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إن بلاده تجري محادثات مع حلفائها الأوروبيين لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي، لكن هذه الدول ما زالت غير متأكدة من استعداد إيران للعودة إلى المحادثات.
كما أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين أول نوفمبر، عن شكوك متبادلة بشأن إرادة الولايات المتحدة، قائلاً: "نحن نقبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي فقط عندما نكون متأكدين من أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق أمر مؤكد".
وفي مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أول من أمس السبت، إن التوصل إلى اتفاق يحتاج فقط أن يوقع جو بايدن على أمر تنفيذي برفع العقوبات.
يشار إلى أن المسؤولين في إيران يتهمون الولايات المتحدة بإفشال الجولات الـ6 السابقة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي من خلال تعقيد المباحثات.
وأضاف خطيب زاده في اجتماع اليوم الاثنين: "يجب تقليل التعقيد ورفع العقوبات بشكل فعال، ويجب أن يكون هناك ضمان للتنفيذ الفعال للاتفاق النووي، ويجب استعادة المصالح الاقتصادية الإيرانية بشكل جدي".
رد الفعل على الميزانية الإسرائيلية لهجوم محتمل على إيران
وفي الأثناء، يجري وضع الأساس لجولة أخرى من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، في حين ازدادت مخاوف إسرائيل بشأن تطوير البرنامج النووي الإيراني في الأشهر الأخيرة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في خطاب ألقاه أمس الأحد، إن بلاده في حالة حرب باردة مع النظام الإيراني وإن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لتحييد تهديدات النظام.
يذكر أن القناة الـ12 الإسرائيلية أعلنت يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول)، عن الموافقة على ميزانية قدرها 1.5 مليار دولار لتعزيز القدرات العسكرية في هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي مؤتمره الصحافي، علّق خطيب زاده على هذا الموضوع، قائلا: "إسرائيل تدرك جيداً مجمل قدرات إيران ونحن لا نتسامح أو نمزح حول أمننا القومي مع أي طرف".
وفي وقت سابق، قال علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، تعليقا على "ميزانية إسرائيل لهجوم محتمل على إيران" إنه إذا شنت إسرائيل هجوما، فعليها أن تفكر في خسارة "عشرات آلاف المليارات من الدولارات لإصلاح الأضرار التي يسببها رد إيران الصادم".