واشنطن: يجب استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران من حيث توقفت

رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بقرار إيران استئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في فيينا، وأكد على أن المحادثات ينبغي أن تُستأنف بالضبط حيث انتهت في نهاية الجولة السادسة من محادثات فيينا.

وقال برايس في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء مشيرا إلى أن الجولات الست السابقة من المحادثات حققت "تقدما كبيرا": "إذا أردنا مواصلة المحادثات من أي مكان آخر غير ما توصلنا إليه في نهاية الجولة السادسة من المحادثات في يونيو، فلن تكون مفيدة وليس هذا من الحكمة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن تعتقد أنه إذا تم حل "المواضيع القليلة المتبقية" من جولات المحادثات السابقة، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق وتنفيذه على المدى القصير.
وقال: "إذا كان الإيرانيون جادين، فيمكننا فعل ذلك في وقت قصير".
وأشار برايس إلى أن روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران سيقود فريق التفاوض الأميركي لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع إيران.
وأضاف: "نأمل أن يكون فريق التفاوض الإيراني في فيينا جاهزا لمفاوضات سريعة وبحسن نيّة".
في غضون ذلك، أشار برايس إلى أنه إذا واصلت إيران إجراءاتها النووية الاستفزازية، فإن الفرصة الحالية لن تكون دائمة.
من ناحية أخری، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي ستستأنف في فيينا يوم 29 نوفمبر وسيترأسها إنريكي مورا، مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف للمفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أنه سيحضر الجولة القادمة من المحادثات النووية ممثلو "الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي"، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران.
وتابع البيان: "المشاركون في محادثات فيينا سيواصلون مناقشة آفاق عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النووي وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال لهذا الاتفاق من قِبل جميع الأطراف".
كما رحبت وزارة الخارجية النمساوية بالإعلان عن استئناف محادثات فيينا، قائلة "لا يوجد وقت لتضييعه".
وأكدت وزارة الخارجية النمساوية على أن البلاد ستستمر في اتخاذ كل الإجراءات لدعم النتيجة الناجحة لهذه المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي.
من ناحية أخری، التقى وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لمدة عامين، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بما في ذلك التهديد الذي تمثله إيران.
وفي إشارة إلى تقصير إيران في الوفاء بالتزاماتها، حذر وزير الخارجية الأيرلندي من أن "الفشل في التوصل إلى اتفاق نووي سيخلق" عدم استقرار شديد "في المنطقة.