قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن المحادثات بين إيران والسعودية كانت "محترمة وجادة". وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد قال في وقت سابق: "نحن جادون بشأن المفاوضات".
وأضاف خطيب زاده في مؤتمره الأسبوعي اليوم الاثنين 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بشأن المحادثات بين طهران والرياض إن 4 جولات من المحادثات جرت في بغداد حتى الآن وإن "المحادثات جرت في جو ودي وإيجابي".
وأشار إلى أن القضايا التي تمت مناقشتها في المحادثات هي قضايا "ثنائية وإقليمية"، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضايا، وقال إن ما تم وتتم مناقشته على طاولة المفاوضات، يجب السماح له "بالمضي قدما" على طاولة المفاوضات نفسها.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى التقارير التي تفيد بأن وفدا من السعودية سافر إلى إيران.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية قُطعت في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بعد هجوم على أماكن دبلوماسية سعودية في طهران ومشهد.
وفي الأشهر الأخيرة، وصف مسؤولون في النظام الإيراني، مرارًا وتكرارًا، المحادثات مع المسؤولين السعوديين بالإيجابية، لكن المسؤولين السعوديين كانوا أكثر حذراً بشأن المحادثات.
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل أيام المحادثات مع إيران بأنها "ودية" لكنه قال إنها "تمهيدية".
وقال لصحيفة "فايننشيال تايمز": "هذه (المفاوضات) ليست تغييرًا كبيرًا بالنسبة لنا. لقد قلنا دائمًا إننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
كما نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول سعودي قوله إن الرياض تدرس طلب إيران إعادة فتح قنصلية إيران في جدة.
دراسة تحديات محادثات فيينا في بروكسل
وبينما أعلن المسؤولون الإيرانيون عن بدء المحادثات بين إيران والقوى الأوروبية في بروكسل الخميس، قال خطيب زاده أيضا إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن محادثات بروكسل خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إنريكي مورا، مساعد منسق السياسة خارجية للاتحاد الأوروبي إلى طهران.
وفيما يتعلق بالمحادثات المرتقبة بين إيران والاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "التحديات والعقبات التي أدت إلى فشل الجولات الست لمحادثات فيينا تجري مناقشتها في هذه المحادثات وينبغي تناولها في المشاورات".
وفي وقت سابق، عقب ردود الفعل على نقل تصريحات من حسين أمير عبد اللهيان حول بدء محادثات الاتفاق النووي في بروكسل، قال خطيب زاده إن زيارة علي باقري، مساعد وزير الخارجية الإيراني، لبروكسل كانت فقط لمواصلة المحادثات مع إنريكي مورا.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة في فيينا، أمس الأحد: "من الواضح أن محادثات بروكسل لا يمكن أن تكون بديلا عن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي".
وأضاف: "لكن في الوقت نفسه، إذا احتاج الجانب الإيراني ذلك، يمكن اعتبار الاجتماع المقبل في بروكسل خطوة أولية في استئناف "المحادثات الحقيقية" في فيينا.
يشار إلى أنه حتى الآن، أجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا، ولم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات.
وبحسب ما نقله عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، قال وزير خارجية طهران في جلسة مغلقة، أمس الأحد، إن المحادثات يجب أن تبدأ من نقطة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.