ميليشيات موالية لإيران تنظم مظاهرات في العراق احتجاجًا على نتائج الانتخابات البرلمانية

بعد أسبوع من الانتخابات البرلمانية العراقية، رفضت الأحزاب والميليشيات المدعومة من إيران نتائج الانتخابات، ونظم موالون لهذه الأحزاب احتجاجات في بعض المدن العراقية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اشتباكات لبعض أنصار الحشد الشعبي، اليوم الأحد 17 أكتوبر (تشرين الأول)، مع القوات الأمنية العراقية في بغداد.

وبحسب هذه التقارير، قام بعض المتظاهرين بإغلاق الطريق الرئيسي في بغداد، وقام بعض أنصار الميليشيات العراقية والجماعات المسلحة بقطع الطرق المؤدية إلى ساحة سعد في البصرة، جنوبي العراق.

وأصدرت "هيئة تنسيق المقاومة العراقية"، التي تضم أحزابًا وجماعات مسلحة مدعومة من إيران، بيانًا هاجمت فيه المفوضية العليا للانتخابات في العراق، متهمة إياها بالفشل في تصحيح "المسار الخاطئ" في الانتخابات.

وادعت الهيئة أن تلاعب الأيادي الأجنبية بنتائج الانتخابات جاء بإشراف حكومي، مؤكدة على "حق الاحتجاج" من قبل الرافضين لهذه النتائج.

وفي وقت سابق، وعقب الهزيمة في الانتخابات، كانت هذه الهيئة قد اعتبرت في بيان لها أن المفوضية العراقية العليا للانتخابات تفتقر إلى الشرعية، كما أكدت أن النتائج باطلة.

وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أن أكثر من 9.6 مليون شخص، أي ما يعادل 43 في المائة من الناخبين المؤهلين، شاركوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وبحسب نتائج الانتخابات، فقد تصدر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعدا في البرلمان، وأصبح القوة السياسية الأولى في البرلمان العراقي.

وبينما صرحت بعض الجماعات المدعومة من إيران بما في ذلك "فتح"، في وقت سابق، بأنها لا تقبل نتائج الانتخابات، دعا مقتدى الصدر جميع الأطراف إلى ضبط النفس منتقدا ضغط الجماعات الخاسرة على مفوضية الانتخابات.

وخسر تحالف فتح، بزعامة هادي العامري وبدعم من طهران، أكثر من نصف مقاعده. وفي الجولة السابقة للبرلمان العراقي، دعا التحالف المكون من 48 عضوا إلى انسحاب القوات الأميركية من العراق.

كما أكد نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن بلاده تتابع بدقة ما يجري في لبنان والعراق، وقال: "نتابع عن كثب ما يحدث في لبنان والعراق. كل بلد تضع إيران قدمها فيه يعاني من الفوضى والفقر. آمل أن يحرر شعبا العراق ولبنان نفسيهما من قيود إيران، وأن يقوما ببناء مستقبل أفضل لنفسيهما".

وكانت "رويترز" قد نقلت سابقا عن دبلوماسي غربي قوله إن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بحث يوم الاثنين الماضي مع الميليشيات الشيعية وتزامنا مع الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، طريقة إبقاء حلفاء طهران في السلطة.