وانتقد تقرير لصحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية تقليص دور الجامعة والطلاب إلى مناسبات رمزية، بشكل يحد من تأثير الشباب في المجالين السياسي والاجتماعي، وتحويل المؤسسات الأكاديمية إلى فضاءات مراقبة أكثر من كونها منابر للنقاش والابتكار.
ووفقًا لصحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، على خامنئي، فتعكس لقاءات المسؤولين مع الطلاب، رغبة رسمية في تعزيز الحوار مع الجيل الجامعي، وتعزيز مشاركتهم في مسار الإصلاح الداخلي.
وكانت الصحف الإيرانية المختلفة قد تداولت تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، في ذكرى إحياء يوم الطالب؛ حيث أكد أن حرية الفضاء الفكري والثقافي والسياسي داخل الجامعات ضرورة ملحة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها إيران.
وبدوره قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في تصريحات له بمناسبة إحياء يوم الطالب، إنه أصدر "تعليمات بتحويل الخطوط البيضاء الخاصة بالإنترنت غير المفلتر إلى سوداء أيضًا، لنبيّن ما الذي سيحدث للناس إذا استمر هذا السواد"، كما اعترف بتحمل الحكومة مسؤولية الإخفاقات.
وانتقدت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية تكرار الوعود الرئاسية، وكتبت: "يعكس قرار تحويل الشرائح البيضاء إلى سوداء، فشل السياسات في تحقيق وعودها وتأخر الحكومة في ترجمتها إلى إجراءات فعلية".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعكس وثيقة الأمن القومي الأميركية، بحسب صحيفة "اسكناس" الاقتصادية، ارتباكًا داخليًا، وتستخدم روايات دعائية عن تراجع نفوذ إيران أو إضعاف قدراتها النووية، وأن واشنطن لا تزال عاجزة عن موازنة التحولات الإقليمية التي تميل لصالح إيران.
ويرى محمد جواد اخوان، مدير تحرير صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن تقلص التركيز على إيران في الوثيقة الأميركية، إنما يعكس خطابًا انتخابيًا أكثر منه تحولاً استراتيجيًا حقيقيًا، وأن إبراز مضيق هرمز يؤكد بقاء ارتباط الولايات المتحدة بتعقيدات الشرق الأوسط وصعوبة تجاوز تنامي الدور الإيراني.
وتمر العلاقات بين الجانبين، بحسب صحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية، بمرحلة تبادل تصريحات دبلوماسية دون إجراءات ملموسة، وسط تحذيرات المحللين من تفاقم التوتر، والتأكيد على أن التفاوض خطوة بخطوة هو السبيل لتحقيق الثقة والنتائج.
وفي حوار إلى صحيفة "شرق" الإصلاحية، ربط النائب السابق، علي مطهري، أزمة السياسة الخارجية الإيرانية بالشروط الغربية غير الواقعية، مؤكّدًا أن الحل يكمن في الصمود الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية مع الحفاظ على الوحدة الوطنية.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية مقتطفات من حديث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى فضائية "الجزيرة"؛ حيث أكد ضعف الجهود الدبلوماسية، وحذر من أن أي تصعيد مع إيران يهدد استقرار المنطقة.
واقتصاديًا، توقع الخبير الاقتصادي، وحيد شقاقي، حسبما نقلت صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية، أن يواجه الاقتصاد الإيراني العام المقبل تحديات كبيرة بسبب التضخم المرتفع، وهدر الموارد، والمافيا القوية، ما يستلزم تطبيق ميزانية عملية، والشفافية في الموارد الأجنبية، ووقف الالتزامات الجديدة دون تمويل محدد.
ووفق صحيفة "اقتصاد ملي" طالب 180 خبيرًا اقتصاديًا الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، بإصلاح الميزانية، وترشيد الإنفاق لتعزيز العدالة الاقتصادية، لكن التجارب السابقة تُظهر أن مثل هذه التحذيرات غالبًا ما تُتجاهل دون تحقيق نتائج ملموسة.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"اسكناس": هل يقترب التحالف الإيراني- التركي أم يتصدّع؟
كشف تقرير صحيفة "اسكناس" الاقتصادية المتخصصة عن تقارب محسوب بين إيران وتركيا، مدفوعًا بالأزمات الإقليمية، والضرورات الأمنية، وتراجع النفوذ الأميركي، وسط تساؤلات حول ما إذا كان التحالف استراتيجيًا أم تنسيقًا تكتيكيًا ظرفيًا.
وأضاف التقرير: "رغم تنسيق إيران وتركيا في ملفات مثل العراق، ومكافحة الجماعات الإرهابية، وتأمين الحدود، فإنّ هذا التعاون لا يخلو من تناقضات واضحة؛ فالعاصمتان تتنافسان على النفوذ في سوريا والعراق والقوقاز، وتختلفان في مقاربات الأمن القومي، ما يجعل العلاقة عرضة للاهتزاز".
وتابع: "تكشف التحركات الأخيرة عن سعى تركيا لموازنة علاقاتها الإقليمية والدولية بالاستفادة من طهران، بينما تستخدم إيران العلاقة لمواجهة الضغوط الإسرائيلية- الأميركية. ورغم التعاون الاقتصادي المتزايد، يظل التعاون بين الطرفين أداة لمواجهة تحديات عاجلة أكثر من كونه رؤية استراتيجية طويلة المدى".
"شرق": ركود سوق الهواتف المحمولة والكمبيوترات
تشهد أسواق الهواتف المحمولة، بحسب صحيفة "شرق" الإصلاحية، حالة ركود غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعار الدولار وتأثير الأحداث السياسية والاقتصادية الأخيرة، بحسب ما أفاد به أصحاب المحلات؛ حيث أصبح الانتقال من شراء الهواتف الراقية إلى المتوسطة والمنخفضة ملحوظًا، وسط مساعٍ من المستهلكين للحفاظ على قيمة أموالهم بدل استثمارها في أجهزة باهظة الثمن.
وأضافت الصحيفة أن "أثر التقليص في الإنفاق على لوازم الهواتف الذكية أدى إلى تراجع كبير في مبيعاتها، ما يفاقم ضغوط التجار على دفع الإيجارات وتغطية تكاليف التشغيل. ورغم ازدهار سوق الصيانة، تحد ارتفاع التكاليف من قدرة الناس على إصلاح هواتفهم بشكل كامل، ويدفع بعضهم لاستخدام قطع غير أصلية بجودة منخفضة".
وتابع التقرير: "تشهد أسواق الكمبيوترات المحمولة تراجع المبيعات للأجهزة الجديدة، وارتفاع الطلب على الأقساط والأجهزة المستعملة، مما يعكس ضعف القوة الشرائية للمستهلكين. وتبرز هذه التحولات ضعف استجابة الحكومة للأزمة الاقتصادية، مما يهدد باستمرار الركود وعمق أزمة الاقتصاد الرقمي المحلي".
"دنياي اقتصاد": تعدد أسعار صرف الدولار يفاقم الأزمات الاقتصادية
كشف تقرير صحيفة "دنياي اقتصاد" الأصولية، عن أزمة السياسة الاقتصادية الإيرانية نتيجة نظام سعر الصرف متعدد المستويات، حيث بلغ الدولار الحر 4.28 ضعف سعر الدولار الجمركي. وأدت الفجوة التاريخية بين السوق المركزية والحرة إلى تنشيط الفساد وتقليل فاعلية سياسات الدعم الحكومية.
وتابع: "فشلت تجربة توزيع 66 مليار دولار بسعر 4200 تومان في الفترة بين 2018- 2021 في ضبط التضخم، إذ استُنزف الدعم لدى الوسطاء ولم يصل للفقراء، بينما زاد النظام متعدد الأسعار المضاربة وعدم المساواة. ويبرز التقرير تأخر إيران عن تبني سياسات شفافة وسعر صرف موحد مقارنة بدول مثل الصين وروسيا".
وينقل التقرير عن الخبراء قولهم: "إن الحل يكمن في الانتقال إلى نظام سعر صرف موحد واقعي، مع تقديم الدعم مباشرة للفئات المستهدفة، بدلاً من تدخلات سعرية متعددة تزيد من الفساد والاختلالات الاقتصادية، وإلا ستستمر الفجوات في التوسع وستتحمل الأجيال القادمة عبء السياسات غير الفعالة".