وفي ذكرى يوم الطالب بإيران، شدد نائب وزير العلوم الأسبق، سيد ضياء هاشمي، في حوار إلى صحيفة "إيران" الرسمية، على دور الجامعة والطلاب في رصد المخاطر الاجتماعية والبيئية والاقتصادية وصياغة الحلول، داعيًا إلى تعزيز التعليم البيني والمهارات النقدية لمواجهة تحديات المجتمع المعاصر.
كما أجرت صحيفة "جهان صنعت" حوارًا مطولاً مع أستاذ العلوم السياسية الإيراني المعروف، صادق زيباكلام، الذي أكد أن المطلب الرئيس للطلاب في إيران اليوم هو الديمقراطية، منتقدًا القيود على الأنشطة الجامعية، وتراجع الثقة العامة وتفاقم الإحباط بين الشباب.
وأشارت الصحف إلى افتتاح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مشروع نقل مياه بحر عمان إلى الهضبة الوسطى (المنطقة الممتدة بين سيرجان وأصفهان) بغرض تأمين مياه مستقرة للصناعات في محافظة أصفهان. وتأمل صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري، أن يقلّل هذا المشروع من اعتماد صناعات أصفهان على المياه، ويعيد نهر زاينده رود إلى المدينة، ويؤخر أو يبطئ انهيار الأراضي في أصفهان.
ونقلت صحيفة "تجارت" عن الخبير في مجال الموارد المائية، داريوش مختاري، قوله: "إن الاعتماد على مشاريع نقل المياه المكلفة يزيد التوسع العمراني غير المبرر، ويهدد بتدمير الخزانات الجوفية، والخطر لا يكمن في الإخلاء الجماعي، بل في الأعباء التي تفرضها المباني الكثيفة والاستهلاك المفرط".
ومن جهته نوه محافظ أصفهان، مهدي جمال نجاد، حسبما ذكرت صحيفة "جام جم" التابعة للإذاعة والتليفزيون، إلى إمكانية نقل المياه مستقبلاً إلى طهران أو مناطق أخرى عند الحاجة، بالإضافة إلى إمكانية تطويره في المستقبل وربطه ببنية تحتية أخرى مثل كابلات الألياف الضوئية.
كما تداولت العديد من الصحف الإيرانية، وخاصة الإصلاحية، مشاركة وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، بشكل فردي في منتدى الدوحة، لمناقشة أزمات كبرى، مثل التوتر الإيراني- الإسرائيلي والوضع في أوكرانيا وغزة، مؤكدًا رفض أي ضغوط أو إجراءات أحادية قد تفجّر تصعيدًا جديدًا.
وعسكريًا، تشير مناورات "سهند 2025" العسكرية، بحسب مقال للباحث في شؤون أوراسيا، أحمد كاظمي، بصحيفة "أتراك"، إلى تعزيز تحالفات إيران مع روسيا والصين والهند ودول آسيا الوسطى وباكستان لمواجهة الضغوط الغربية والتغيرات الجيوسياسية.
كما تعكس تلك المناورات، بحسب مقال فائزة سادات يوسفي بصحيفة "جوان" قوة إيران واستعدادها للردع، وتعزز مكانتها الاستراتيجية، فيما تظهر القدرات البحرية والصاروخية المتقدمة قدرتها على حماية مصالحها الوطنية وممرات الطاقة العالمية، ما يجعلها لاعبًا محوريًا في الأمن الإقليمي والدولي.
وفي الشأن المحلي، يعاني إسعاف طهران، بحسب صحيفة "شرق" الإصلاحية، نقصًت شديدًا في الكوادر، وإغلاقًا للمراكز، وتهالك سياراته؛ مما يهدد حياة المرضى ويؤخّر وصول الفرق. ناهيك عن تدني رواتب العاملين الميدانيين، وللتعرض للفصل أو النقل القسري نتيجة احتجاجهم على الأوضاع.
كما أكدت صحيفة "اقتصاد بويا" الإصلاحية خسارة مشروع ميناء تشابهار طابعه الدولي بعد انسحاب الهند؛ بسبب العقوبات وغياب الاستقرار، ما أدى لتحويله إلى مشروع محلي تديره "مؤسسة المستضعفين" دون شريك أجنبي. ولذلك تراجعت جاذبية الميناء إقليميًا.
ودوليًا، أكد المحلل السياسي، غلام علي دهقان، في حوار إلى صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، توظيف ترامب العلاقات مع إيران كذريعة لتزيادة الضغوط على فنزويلا. ومع ذلك، فإن إسقاط مادورو- إن حدث- لن يغير شيئًا جوهريًا في طهران، لأن ظروف البلدين مختلفة تمامًا.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"شرق" تصاعد التوتر حول الجزر الثلاث
أعدت صحيفة "شرق" الإصلاحية، تقريرًا عن تصاعد وتيرة التوتر بين إيران والإمارات، على خلفية قضية الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بعد بيان مجلس التعاون الخليجي الذي وصف تحركات إيران بأنها "انتهاكات"؛ حيث تسعى أبو ظبي لتدويل النزاع وكسب دعم القوى الكبرى وطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية.
وأضاف التقرير: "ردت إيران سريعًا عبر وزارة الخارجية، مؤكدة أن الجزر جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن أي ادعاءات إماراتية لا أساس لها. كما شددت على استمرار تعزيز حضورها الميداني من خلال تطوير البنية التحتية العسكرية والمدنية، وتنظيم تدريبات بحرية، وزيادة نشاط المسؤولين الإيرانيين في المنطقة".
وتابع: "يحذر الخبراء من أن استمرار النهج الإماراتي في تصعيد القضية سيزيد من التوتر الإقليمي، مشددين على أن الرد الإيراني لا يجب أن يقتصر على الدبلوماسية بل يشمل تعزيز التنمية الاقتصادية والحضور السياسي الفعّال في الجزر لضمان الحماية الفعلية للسيادة الوطنية".
"سياست روز": ماراثون "الانقلاب الثقافي" في "كيش"
انتقدت صحيفة "سياست روز" الأصولية الماراثون الرياضي في جزيرة "كيش" لمشاركة النساء دون الالتزام بالحجاب الإجباري، معتبرةً ذلك انتهاكًا للمعايير الثقافية والدينية في إيران. واعتبر البرلمان أن الحدث جزء من مشاريع تهدف إلى كشف الحجاب ونشر العُري، مستغلة ضعف الرقابة أو تقاعس الجهات الرسمية.
وأضافت الصحيفة: "حذر خبراء من أن هذه الأنشطة قد تكون جزءًا من مؤامرات وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) لتقويض القيم الثقافية والأخلاقية في إيران"، مؤكدين أن "الهدف من هذه المشاريع هو إثارة الفتن وتهديد وحدة المجتمع الإيراني، واستغلال الانفتاح الجزئي في المناطق الحرة مثل كيش لتنفيذ هذه المخططات".
وتابعت: "رد البرلمان الإيراني بقوة، مطالبًا الأجهزة الرقابية والقضائية بالتحرك فورًا لمحاسبة المسؤولين والمنظمين، مع التأكيد على أن هذا الحدث لم يكن عفويًا بل نُفذ وفق تخطيط مسبق. كما شدد النواب على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لحماية القيم العامة والحفاظ على الوحدة الاجتماعية، معتبرين أن مثل هذه الفعاليات قد تشكل تهديدًا أمنيًا وثقافيًا إذا تُركت دون متابعة".
"آكاه": أزمة في الإسكان.. و"البناء الصناعي" هو الحل
وفق تقرير لصحيفة "آكاه" الأصولية، تظهر التقديرات أن الطلب السنوي على الإسكان في إيران يفوق 350 ألف وحدة مقابل بناء 140 ألف فقط، ما يرفع الأسعار، ويبرز أهمية التحول إلى البناء الصناعي، الذي يعتمد على وحدات معيارية مسبقة الصنع ويُسرّع التنفيذ، ويحسّن الجودة، ويقلل الأخطاء البشرية، ويخفض التكاليف واستهلاك الموارد.
وأوضحت الصحيفة: "تواجه الصناعة تحديات من تكاليف الإنتاج ونقص الكفاءات والمقاومة للتقنيات الحديثة، لكن مشاريع ناجحة مثل بناء 190 وحدة في يوم واحد أثبتت فاعلية البناء الصناعي، مع التعاون مع الشركات الصينية لتبادل التكنولوجيا وتعزيز القدرات المحلية".
وأردفت: "يشدد مسؤولون وبرلمانيون على أن البناء الصناعي ضرورة وطنية ضمن خطة التنمية السابعة لإيران، ليس فقط لزيادة سرعة البناء وتقليل التكاليف، بل أيضًا لتحسين السلامة ومواجهة أزمات الإسكان، مع التأكيد على أن نجاح هذه الصناعة يتطلب دعمًا ماليًا هيكليًا، وتطوير القوى العاملة الماهرة، وإصلاح الأطر الإدارية لضمان تنفيذ مشاريع إسكان مستدامة وعالية الجودة.