وأشار المسؤول السابق، في مقابلة مع موقع "هافينغتون بوست"، يوم الخميس 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى توقف المفاوضات بين إيران يران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أن المحادثات بين طهران وواشنطن وصلت إلى حالة جمود.
ووصف هذا المسؤول الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، خلال الحرب الأخيرة، التي استمرت 12 يومًا، بأنها "غير مدمرة"، موضحًا أنه رغم أن العمليات تسببت بـ "أضرار كبيرة" للبنية التحتية الإيرانية، فإنها لم تنجح في إيقاف برنامج طهران النووي.
وأضاف أن المخزون النووي الإيراني لم يُدمّر، وأن إسرائيل قد تستهدف هذه المنشآت مرة أخرى، إذا اندلعت حرب جديدة.
ولم يُذكر اسم هذا المسؤول السابق في تقرير هافينغتون بوست.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح عدة مرات بأن هجمات بلاده على مواقع نطنز وفوردو وأصفهان خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، قد قضت على البرنامج النووي الإيراني.
ومع ذلك، يرى دبلوماسيون غربيون أن هذه الهجمات، رغم أنها سبّبت أضرارًا جدية، فإنها لم تُدمّر البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، ولهذا تستمر التكهنات حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
خلافات داخلية إيرانية حول المفاوضات مع الغرب
وأشار المسؤول السابق في "الموساد" إلى زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة إلى الولايات المتحدة، موضحًا أن هناك محاولات من الرياض للوساطة بين طهران وواشنطن.
كما تناول الانقسامات الداخلية المتزايدة بين مسؤولي النظام الإيراني حول المفاوضات مع الغرب، موضحًا أن "المرشد والحرس الثوري غير مستعدين للتنازل، في حين أن بعض المسؤولين مثل رئيس البلاد، مسعود بزشکیان، يميلون إلى التوصل لتسوية. ومع ذلك، من غير المرجح أن يسمح خامنئي بإبرام اتفاق".
وفي الأيام الأخيرة، ظهرت تقارير عدة حول طلب إيران من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الوساطة بين طهران وواشنطن.
ونشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، القريبة من حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء 25 نوفمبر الجاري، أن ترامب منح بن سلمان تفويضًا للوساطة في المفاوضات بين طهران وواشنطن. كما نقلت وكالة "رويترز" أن إيران طلبت من السعودية إقناع ترامب بإعادة إحياء المفاوضات.
تحذيرات إقليمية
حذر المسؤول السابق في "الموساد" من أن إيران وتركيا أصبحتا تهديدين خطيرين للمنطقة، وأن تداعيات هذا الوضع لن تقتصر على إسرائيل فقط.
وأشار إلى النفوذ المتزايد لأنقرة في سوريا، موضحًا أن تركيا، بدافع أيديولوجية "إحياء الإمبراطورية العثمانية"، يمكن أن تتحول إلى "إيران جديدة".
وأكد أن استمرار وجود حركة حماس في قطاع غزة يمثل عائقًا أمام أي تقدم في عملية السلام، وأن الظروف الحالية تجعل تحقيق حل الدولتين أمرًا معقدًا للغاية.
مطالبات بتغيير في نهج السياسة الخارجية
في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الأربعاء 26 نوفمبر، اقترح حمزة صفوي، نجل يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، ضرورة تعديل سياسة إيران الخارجية، مقترحًا أن تشترط طهران تطبيع العلاقات مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأضاف أنه ما دام خامنئي في السلطة، فإن الاعتراف بإسرائيل "مستحيل".