رئيس مجلس الإعلام الحكومي الإيراني: خامنئي أصدر توجيهات رسمية بشأن الحجاب الإجباري

أكد إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي في إيران، أن المرشد علي خامنئي أصدر توجيهات رسمية تتعلق بملف الحجاب الإجباري، وأرسلها إلى حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.

أكد إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي في إيران، أن المرشد علي خامنئي أصدر توجيهات رسمية تتعلق بملف الحجاب الإجباري، وأرسلها إلى حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.
وأوضح حضرتي، يوم الأربعاء 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن أعضاء حكومة بزشكيان صدّقوا على "الأوامر السرية" لخامنئي، مضيفًا: "في النهاية، نحن جميعًا مسلمون ونؤمن بديننا ومذهبنا وأحكامنا الشرعية".
وأضاف أن "قلة من الأفراد يقومون بسلوكيات غير منسجمة مع المجتمع"، مؤكدًا أن "غالبية المجتمع الإيراني أخلاقي ومحترم"، وأن الرئيس وأعضاء الحكومة "حساسون جدًا تجاه هذه التصرفات التي تظهر بشكل محدود".
تكرار الأساليب الفاشلة
قال رئيس مجلس الإعلام الحكومي إن "الانحرافات الاجتماعية" لا تقتصر على قضية الحجاب فقط، مشيرًا إلى أن تقرير وزارة الاستخبارات تضمن 23 ظاهرة، بينها "البلطجة، وشرب الخمر، وبيوت الفساد"، وأن "إظهار العُري" هو أحد هذه المظاهر.
وأكد حضرتي مجددًا أن بزشكيان وأعضاء حكومته "قلقون" و"حساسون" تجاه ملف الحجاب، لكنه قال: "هذا لا يعني أننا سنكرر أساليب الماضي الفاشلة".
وأوضح أن بزشكيان "كان دائمًا يشدد على أن دوريات الإرشاد أو ما يسمى دوريات الحجاب ليست حلولاً ناجحة"، مشيرًا إلى أن "الإصرار على أساليب غير فعّالة بلا جدوى".
وقبل يوم واحد، كشف معاون التبليغ والشؤون الثقافية في الحوزات العلمية، حسين رفيعي، أن وزارة الاستخبارات رفعت تقريرًا حول وضع الحجاب في البلاد إلى خامنئي، بعد ثلاثة أشهر من انتهاء حرب الـ 12 يومًا.
وبحسب رفيعي، فقد وصف خامنئي التقرير بأنه "صادم"، وأمر بإرسال نسخة منه إلى بزشكيان، مع تكليف الأجهزة الاستخباراتية بتحديد "الجهات التي تقف وراء مشاريع العصيان" ضد الحجاب الإجباري وملاحقتهم.
وأضاف رفيعي أن "عدم الالتزام بالحجاب ليس ظاهرة عشوائية"، بل هو "جزء من مخططات أمنية واستخبارية لقوى أجنبية تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني".
وخلال الأسابيع الأخيرة، شدّد مسؤولو النظام على ضرورة تشديد السياسات القمعية لفرض الحجاب الإجباري. فقد أعلن رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أنه أمر المدّعين العامين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتحديد "الجماعات المنظمة والمرتبطة بالخارج" في مجال "الانحرافات الاجتماعية"، وإحالتهم إلى القضاء.
وكان عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، أحمد خاتمي، قد صرّح في 24 نوفمبر الجاري، بأن مصطلح "الحجاب الإجباري" هو "اختراع من العدو"، مؤكدًا ضرورة عدم التشكيك في "الأمر الديني الخاص به من الأساس".
وخلال الأسابيع الماضية، تسبب قطع مفاجئ وغير معلَن لشرائح اتصالات عدد من النساء المعارضات للحجاب الإجباري، وكذلك عدد من الرجال نشروا منشورات تنتقد الحكومة، بحدوث اضطرابات في حياتهم اليومية.
وكانت هؤلاء النساء قد ظهرن في الأماكن العامة أو على شبكات التواصل الاجتماعي دون الحجاب الإجباري المفروض من قِبل النظام.