وأشارت مجتهدي، مقدّمة البودكاست الأسبوعي «نظرة إلى إيران» في قناة إيران إنترناشيونال الإنكليزية وكاتبة التقارير الاستقصائية،، في كلمتها أثناء تسلّم الجائزة، إلى جذورها الإيرانية وإلى أوضاع الشعب الإيراني.
وقالت:«لقد طرحت على نفسي مرارًا سؤالًا بسيطًا: ما هو الأفضل للشعب الإيراني؟ ليس لحكّامه، بل للرجال والنساء والأطفال الذين غالبًا لا يُسمع صوتهم. فعندما تتراجع السياسة والسلطة، يبقى هؤلاء هم الذين يُشكّلون الأهمية الحقيقية.»
وأضافت مجتهدي: «الصحافة بطبيعتها تعني البحث عن الحقيقة، وإلقاء الضوء على ما يريد الآخرون إبقاءه مظلمًا، وإعطاء صوت لمن أُجبر على الصمت، ومحاسبة أصحاب النفوذ، مهما كانوا».
تقدير القيم الديمقراطية
كما كرمت شبكة القيادة عبر الأطلسي، المعروفة أيضًا باسم «حرية المبادرات الإعلامية»، قناة "إيران إنترناشيونال" لتفوقها في مجال التقرير الدولي.
واستلم مهدی بربنجي، المدير التنفيذي للقناة، الجائزة نيابة عن شبكة الأخبار التي تبث باللغة الفارسية على مدار 24 ساعة من لندن وواشنطن، وشكر شبكة القيادة عبر الأطلسي على تعزيز الحوار الدولي والقيم الديمقراطية.
وقال بربنجي: «هذا التكريم ليس مجرد تقدير لفريقنا الذي يعمل بلا كلل للقيام بواجبه، من صحفيين ومنتجين ومحررين ومقدمي برامج إلى فنيين يجعلون نقل الحقيقة للمشاهدين ممكنًا؛ بل نهديه قبل كل شيء للمشاهدين داخل إيران، الذين غالبًا ما يواجهون مخاطر حقيقية للوصول إلى أخبار مستقلة».
وأشار بربنجي إلى استطلاع مستقل حول طريقة وصول الإيرانيين للأخبار أثناء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، موضحًا أن إيران إنترناشيونال تفوقت على منافسيها وحتى على التلفزيون الحكومي في إيران.
وقال: «أظهر الاستطلاع أن 43% من المشاركين اعتمدوا على قناة إيران إنترناشيونال كمصدر رئيسي للأخبار، بينما كانت النسبة للتلفلزيون الرسمي التابع للنظام 27% ولـBBC فارسي أقل من 9%».
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف المشاركين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار خلال الحرب.
عن شبكة القيادة عبر الأطلسي وجائزة حرية الإعلام
شبكة القيادة عبر الأطلسي هي مؤسسة غير ربحية مقرها واشنطن، تعمل على إنشاء شبكات غير حزبية من القادة لتعزيز الروابط عبر الأطلسي في مجالات الأمن والاقتصاد والمناخ وحرية الإعلام في مواجهة التحولات العالمية.
جائزة «حرية الإعلام»، التي بدأت منذ عام 2021، تكرّم الصحافة الجريئة في فضح القمع والفساد.
في عام 2024، مُنحت هذه الجائزة للناشطة السياسية المعارضة للنظام في إيران، مسيح علي نجاد ولـهانا ليوبكوڤا عن أعمالها البحثية في بيلاروسيا، ولـيان فيليبن عن خبرته في التحقيق في قضايا الفضائح المالية والفساد والتهرب الضريبي في فرنسا.