"سنتكوم": احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "تالارا" انتهاك صارخ للقوانين الدولية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتکوم) أن احتجاز ناقلة النفط "تالارا"، التي ترفع علم جزر مارشال من قِبل قوات الحرس الثوري الإيراني، يُعد "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وجاء في بيان صادر عن "سنتكوم"، يوم الأحد 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن القوات الأميركية "راقبت دخول عناصر من الحرس الثوري الإيراني بشكل غير قانوني" إلى الناقلة واحتجازها في "المياه الدولية بمضيق هرمز".
وأشار البيان إلى أن قوات الحرس الثوري "هبطت على الناقلة عبر مروحية" واقتادتها إلى "المياه الإقليمية الإيرانية".
وأضافت القيادة المركزية الأميركية، في بيانها، أن "استخدام إيران قوات عسكرية لتنفيذ عملية مسلحة" بهدف الصعود إلى سفينة تجارية واحتجازها في المياه الدولية "يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية"، ويقوّض "حرية الملاحة وتدفق التجارة العالمية".
وأضافت: "ندعو إيران إلى توضيح الأساس القانوني لهذا الإجراء أمام المجتمع الدولي. وستبقى القوات الأميركية يقظة، وتعمل مع الشركاء والحلفاء لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
احتجاز الناقلة "تالارا" في 14 نوفمبر الجاري، قامت قوات الحرس الثوري باحتجاز الناقلة "تالارا" في مضيق هرمز، واقتيادها إلى المياه الإيرانية.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية، يوم السبت 15 نوفمبر، أن هذه هي "أول حادثة من هذا النوع" منذ أكثر من عام، وقد أثارت مخاوف بشأن "أمن الملاحة التجارية" في واحد من أهم الممرات العالمية للطاقة.
ومن جهتها العلاقات العامة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري، في 15 نوفمبر أيضًا، إن الناقلة كانت تحمل "30 ألف طن من المواد البتروكيميائية"، وكانت في طريقها إلى سنغافورة، مضيفة أنه تم احتجازها "بأمر قضائي" وجرى نقلها إلى الميناء "للنظر في المخالفات".
وذكرت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري، أن "المخالف" هو "فرد أو شركة إيرانية" حاولت "بشكل غير قانوني" نقل هذه الشحنة إلى سنغافورة "بطرق احتيالية".
ويُشار إلى أن الناقلة تُدار من قبل شركة "Columbia Shipmanagement"، بينما تعود ملكيتها لشركة "Pasha Finance" في قبرص.
رد إسرائيلي أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم السبت 15 نوفمبر، أن تصرفات الحرس الثوري في احتجاز الناقلة "تالار" تُظهر أن إيران "تتصرف كالقراصنة"، محذرًا من أنها "تهدد أمن الممرات البحرية".
ووصف إيران بأنها "ليست تهديدًا للشرق الأوسط فحسب، بل للسلام والتجارة العالمية"، ودعا "العالم الحر" إلى تصنيف "الحرس الثوري كمنظمة إرهابية" في أقرب وقت.
وفي السنوات الأخيرة، قامت إيران مرات عديدة باحتجاز سفن أجنبية في خليج عُمان والمیاه الخليجية. كما هدّد مسؤولون إيرانيون مرارًا، خلال العقود الماضية، بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم شرايين الطاقة في العالم، مما يزيد من حساسية المنطقة تجاه أي تطور في هذا الموقع الاستراتيجي.