وأضاف إسلامي، يوم الأحد 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مؤتمر حكومي بعنوان "القانون الدولي تحت الهجوم.. العدوان والدفاع": "نحن نواجه التهديد باستمرار. وكل يوم نُهدّد بأنه إذا أقدمتم على خطوة ما، سنهاجم مرة أخرى".
وقد أكدت أميركا وإسرائيل مرارًا أنهما لن تسمحا للنظام الإيراني بالحصول على سلاح نووي.
ويُذكر أنه خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أقلعت سبع طائرات قاذفة من طراز "بي- 2" في عملية "مطرقة منتصف الليل" من قاعدة وايتمان الأميركية باتجاه طهران، واستهدفت المواقع النووية الإيرانية.
ومنذ ذلك الحين، وصف ترامب هذه العملية مرارًا بأنها ناجحة، وأعلن أن هذه المنشآت قد دُمِّرت.
ومع ذلك، وبعد هذا الهجوم، دافع المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن سياسة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية.
تكرار الانتقادات للوكالة
جدد إسلامي في تصريحاته، يوم الأحد، انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "أول مكان قصفته إسرائيل في الحرب، التي استمرت 12 يومًا كان مصنعًا ينتج وقود الصفائح لمفاعل طهران، وكانت معلومات هذا الموقع موجودة فقط لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفي آخر اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع، دعت هذه المجموعة إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة.
ولكن إسلامي قال: "على الوكالة، قبل أن تسعى لوضع نموذج جديد، أن تعيد تعريف نفسها أولاً، وأن تحدد علاقتها ومسؤوليتها تجاه الوضع الذي جرى فيه هجوم عسكري وتعرّضت فيه المنشآت للتدمير، وعلى هذا الأساس تدخل في حوار معنا".
وأضاف أن الضغوط السياسية على إيران لن يكون لها تأثير ما لم يتم وضع آلية للإشراف من قِبل الوكالة.
وفي الوقت نفسه، قال محمد مرندي، المستشار السابق لفريق التفاوض النووي في حكومة الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، إن إيران "لن تقدّم أي معلومات غير ضرورية" للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قلق إيراني من صدور قرار جديد في مجلس المحافظين
أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، يوم الأحد، على هامش هذا المؤتمر الحكومي، عن قلقه من احتمال صدور قرار جديد ضد طهران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "إذا قُدِّم القرار وصُوّت عليه في اجتماع مجلس المحافظين، ستكون أوضاعنا مختلفة، وسنقوم بمراجعة أساسية في نهجنا، ويجب على إيران إعادة النظر في سياساتها في التعامل مع الوكالة والقضايا المتعلقة بمعاهدة حظر الانتشار".
وأضاف: "ليس لأن هذا القرار له تأثير، بل لأنه يحمل رسالة مفادها أن التعاون والتعامل لا يهمهم".
وكانت الممثلية الدائمة للنظام الإيراني لدى الأمم المتحدة في فيينا قد كتبت، مساء الجمعة 14 نوفمبر الجاري، على منصة "إكس"، أن "أميركا وثلاث دول أوروبية تعتزم تقديم مشروع قرار ضد طهران في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومن المقرر أن يتناول مجلس المحافظين في اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، قضايا، من بينها الملف النووي الإيراني.