وبحسب هذه المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" اليوم الخميس 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، فقد استدعت السلطات الأمنية الإيرانية أفراد عائلة سنجري وهددتهم بالاعتقال، مطالبةً إياهم بإلغاء المراسم المقررة لإحياء ذكرى هذا الصحافي والناشط السياسي.
وتفيد التقارير بأن وزارة الاستخبارات الإيرانية أبلغت العائلة بأن الأجهزة الأمنية العليا لم تصدر ترخيصًا لإقامة هذه المراسم.
من جانبها، شددت عائلة سنجري على أنها ستقيم المراسم كما هو مخطط لها.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيان منسوب إلى عائلة سنجري، يتضمن زمان ومكان إقامة المراسم.
وبحسب البيان، من المقرر أن تُقام المراسم يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، من الساعة 12 ظهرًا حتى 2 بعد الظهر، عند قبره في القطعة 250 من مقبرة بهشت زهراء في طهران.
وتسعى السلطات الإيرانية، التي تواجه في هذه الفترة موجةً واسعة من السخط الشعبي، إلى منع أي تجمع احتجاجي أو ملتقى للمعارضين، محاولةً عبر الضغط الأمني فرض السيطرة الكاملة على الأوضاع.
وخلال الذكرى السنوية لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، قامت السلطات الإيرانية أيضًا باستدعاء وتهديد عائلات الضحايا ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، في مسعى متكرر لمنع أي تجمعات شعبية.
يذكر أن الصحافي كيانوش سنجري توفي يوم 13 نوفمبر 2024، بعد أن أنهى حياته احتجاجًا على السياسات القمعية التي ينتهجها نظام طهران، وعلى استمرار اعتقال الناشطات والمعارضين فاطمة سبهري، نسرين شاكرمي، توماج صالحي، وآرشام رضائي.
وتم دفن جثمانه يوم 15 نوفمبر 2024 في القطعة 250 من مقبرة بهشت زهراء، إلا أن قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة ومنعت الناس من الحضور.
وفي ذلك الوقت، أشارت منظمة العفو الدولية إلى وفاة هذا الناشط السياسي، مؤكدة أن التحقيقات غير العادلة، والتعذيب، والنفي المتكرر عانَى منها سنجري لسنوات، في حين ظلّ جلادوه ومنتهكو حقوقه بمنأى عن أي محاسبة.
وكان سنجري قد اعتُقل وسُجن مرات عدة خلال السنوات الماضية على يد الأجهزة الأمنية الإيرانية. وبعد الإفراج عنه، تحدث مرارًا عن وضعه الصحي الصعب وعن التعذيب وسوء المعاملة اللذين تعرض لهما.