وقال التلفزيون الحكومي، مساء الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الجامعة المذكورة تنفّذ ما وصفه بـ "مشروع الانقلاب الناعم"، وبثّ تقريرًا تضمّن صور عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين المقيمين في الخارج، موجّهًا إليهم اتهامات بالتعاون مع
"إيران أكاديميا" لتنفيذ "مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل" بما يخدم "إخضاع إيران"، على حدّ وصفه.
وأضاف التقرير أن الحرس الثوري الإيراني قام بـ "تحديد هوية نحو 400 شخص" مرتبطين بهذه المؤسسة الجامعية على الإنترنت، وأنه "ألقى القبض على بعضهم، ووجّه تنبيهات لآخرين"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا التقرير متزامنًا مع بيان صادر عن جهاز استخبارات الحرس الثوري، أعلن فيه اعتقال أعضاء «شبكة معادية للأمن» قال إنها مرتبطة بـ "أجهزة استخبارات أميركية وإسرائيلية"، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة "إيران أكاديميا"، التي تتخذ من هولندا مقرًّا لها، أُسست عام 2012 بوصفها كلية مجانية للتعليم العالي عن بُعد في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية. ولم يُشر موقع الجامعة إلى أي جهات تمويلية داعمة لها.
وقال سعيد بيوندی، أستاذ علم الاجتماع وأحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، إن المؤسسة: "لم تتلقَ أي دعم مالي من إسرائيل على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن هدفها هو إتاحة التعليم الأكاديمي المستقل باللغة الفارسية.
ويأتي كل من بيان استخبارات الحرس الثوري وتقرير التلفزيون الرسمي بعد أيام قليلة من اعتقال عدد من الباحثين الاجتماعيين وعلماء الاجتماع داخل إيران، ولم يتّضح بعد ما إذا كان هناك ارتباط بين هذه الاعتقالات وما ورد في البيان والتقرير الرسميين.