مصرع 7 طلاب في 40 يومًا.. مآسٍ متكررة في الجامعات الإيرانية

ذكرت النشرة الإخبارية لجامعة أميركبير أنه في أول 40 يومًا فقط من العام الدراسي الجديد، توفي سبعة طلاب في الجامعات الإيرانية.

ذكرت النشرة الإخبارية لجامعة أميركبير أنه في أول 40 يومًا فقط من العام الدراسي الجديد، توفي سبعة طلاب في الجامعات الإيرانية.
وأفادت النشرة الإخبارية أنه في هذه الفترة الزمنية، توفي ثلاثة طلاب في حادثة حافلة في جامعة سمنان، وآخر في حادث داخل مختبر في جامعة طهران، واثنان في ظروف مشبوهة في جامعتي آزاد تبريز ويزد، وطالب في جامعة يزد.
وكانت آخر حالة في هذه القائمة مبينا حمصيّان، طالبة في قسم العمارة بجامعة يزد. وهي من أهالي أصفهان، وتوفيت في 29 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن تعرضت لحادث أثناء حضورها درسًا عمليًا في مادة "الدراسة الميدانية للمباني التاريخية"، حيث سقطت من سطح أحد المباني التقليدية في يزد إلى داخل "الفناء الداخلي".
ووفقًا للتقارير، قالت إحدى الشهادات العينية للنشرة الإخبارية: "لم يتم اتباع معايير السلامة في الفصل الدراسي، ولم يتم تزويد الطلاب بمعدات حماية كافية".
وكانت حمصيّان قد تعرضت لوفاة دماغية، وبعد إصابتها بجروح خطيرة، توفيت في 4 نوفمبر (تشرين الثاني). وعبرت عائلتها عن عمل إنساني بإهداء أعضائها لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الأعضاء.
وقد وقع هذا الحادث في وقت سبق أن تم الإبلاغ عن حوادث مشابهة نتيجة الإهمال في تطبيق معايير السلامة في الجامعات الإيرانية.
ويحذر المنتقدون من أن استمرار هذا الإهمال، وعدم وجود رقابة وإجراءات فعالة من قبل المسؤولين في إيران، يعرض حياة الطلاب للمخاطر بشكل أكبر.
وفي 2 أكتوبر، توفي محمد أمين كلاته، طالب الماجستير في قسم هندسة المعادن والمواد في جامعة طهران، إثر انفجار في اسطوانة هيدروجين في مختبر كلية الهندسة. وفي الحادثة، أصيب طالبان آخران.
وقال المقربون من كلاته إنه كان قد حذر مرارًا من "خطورة المشروع"، بل وأعلن أنه لا يرغب في العمل عليه.
وأشاروا إلى أن محمود نيلي أحمدآبادي، الأستاذ المشرف على كلاته وأحد الشخصيات في التيار المعروف بـ"الإصلاحي"، كان يصر على تنفيذ هذا المشروع وفرضه على الطالب.
وعقب وفاة كلاته، أشار طلاب جامعة طهران إلى المشاكل المتعلقة بمعايير السلامة في المختبرات، مؤكدين أن العديد من الأجهزة والمعدات في هذه المختبرات لم يتم تحديثها منذ عقود.