وجاءت تصريحات بزشكيان، يوم الأحد 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال زيارته معرضًا أقامته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقال بزشكيان: "إن العلم النووي موجود في عقول علمائنا، ولن تواجهنا مشكلة بتدمير المباني والمصانع؛ سنعيد البناء مجددًا وبقوة أكبر".
وأشار إلى فتوى المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي تحرّم إنتاج السلاح النووي، موضحًا: "إن إيران لن تتجه نحو تصنيع هذا النوع من السلاح استنادًا إلى تلك الفتوى".
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، أنها لا تعتبر فتوى خامنئي أساسًا موثوقًا لمنع إيران من التسلّح النووي.
وتأتي تصريحات بزشكيان حول إعادة بناء المنشآت النووية في وقتٍ كان فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد حذر من أن واشنطن ستتعامل مجددًا مع إيران، إذا حاولت استئناف برنامجها النووي.
وأكد ترامب، في الأشهر الماضية، أن الهجمات الأميركية دمّرت المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا قصفها بواسطة قاذفات "بي-2" بأنه "من أجمل العمليات العسكرية في التاريخ"، مضيفًا أن تدمير قدرات طهران النووية أرغمها على التراجع عن "بلطجيتها وغطرستها في الشرق الأوسط".
كما قال ترامب إن عدم تنفيذ تلك الهجمات كان سيُلقي بظلال قاتمة على اتفاق إنهاء حرب غزة.
وأكدت طهران مرارًا أن أنشطتها النووية ذات طابع سلمي بحت، لكن الغرب وإسرائيل يتهمانها بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، مستندين إلى أنشطة غير معلَنة ومواد يورانيوم مخصّب لم تُبلّغ بها إيران الوكالة الدولية.
تصريحات متناقضة من بزشكيان حول إعادة البناء النووي
خلال الأشهر الماضية، أدلى بزشكيان بتصريحات متضاربة حول إعادة بناء المنشآت النووية؛ حيث قال، قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، إنه "في حال استهداف منشآتنا النووية، سنعيد بناءها من جديد".
ولكن بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية، قال في اجتماع للحكومة: "حسنًا، إن أعدنا بناءها، سيعودون لضربها مرة أخرى".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أكد أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تضررت بالكامل، مشيرًا إلى أن الهجمات الأميركية أوقفت نشاط طهران النووي "بشكل ملحوظ".
وقال غروسي، في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية: "إن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تضررت تمامًا، لكن القدرات لا تزال موجودة".