وقالت مهاجراني، يوم الأحد الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، دون الإشارة إلى اسم أي دولة، ردًا على أسئلة الصحافيين: "سأوضح تفاصيل هذه الرسائل في الوقت المناسب".
وكان موقع "بغداد اليوم" الإخباري قد ذكر، في تقرير نقلاً عن مصادر دبلوماسية في طهران: "الرسالة التي وصلت إلى مسقط تؤكد أن واشنطن ترغب في استئناف المفاوضات النووية".
وأضاف الموقع، نقلاً عن تلك المصادر، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "عبّر في هذه الرسالة عن إرادته للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران".
أما وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد ذكرت، يوم السبت الأول من نوفمبر، في تقرير نقلاً عن مصدر مطّلع بشأن الأنباء عن إرسال رسالة من أميركا إلى إيران عبر عُمان، أن "هذا الخبر غير صحيح".
وقال وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، يوم أمس السبت، في ندوة ضمن مؤتمر الجغرافيا السياسية والأمن العالمي في المنامة بالبحرين: "نريد العودة إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة".
وأضاف البوسعيدي، مشيرًا إلى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران: "قبل ثلاثة أيام فقط من الجولة السادسة، وربما الجولة الحاسمة من المفاوضات، أطلقت إسرائيل في عمل غير قانوني ومميت قنابلها وصواريخها".
وجدير بالذكر أن سلطنة عُمان استضافت هذا العام خمس جولات من المفاوضات بين إيران وأميركا. وكان الهدف من هذه المفاوضات التوصل إلى اتفاق جديد يحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.
وتتهم الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، النظام الإيراني بالسعي للحصول على سلاح نووي، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية.
وأعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأسبوع الماضي، أن الدوحة تسعى لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى مسار المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق رابح للطرفين.
ويُشار إلى أن ترامب، خلال ولايته الرئاسية الأولى، قد انسحب من الاتفاق النووي السابق لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى العالمية، وهو الاتفاق الذي فُرضت بموجبه قيود صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران مقابل رفع العقوبات.
وفي نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أعادت الأمم المتحدة فرض حظر الأسلحة وبعض العقوبات الأخرى على إيران، بسبب برنامجها النووي، بموجب تفعيل "آلية الزناد".