وقال عباس مسجدی آراني، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر (تشرين الأول)، في مؤتمر صحافي مشترك مع علي أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إن عملية تحديد هوية القتلى خلال الحرب واجهت مشكلات متعددة، من بينها "عدم وضوح العدد الفعلي للقتلى".
وأشار رئيس المنظمة إلى أنه من بين حوالي 1200 قتيل صدرت لهم تصاريح الدفن، كان 560 قتيلًا من محافظة طهران، والباقون من 17 محافظة أخرى.
وأكد أن جميع الجثث التي أُرسلت إلى الطب الشرعي خلال فترة الحرب قد تم تحديد هويتها وتسليمها لعائلاتهم.
وكانت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، قد قالت سابقًا في 22 يوليو (تموز) إن عدد القتلى خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بلغ 1062 شخصًا، ثلاثة أرباعهم من القوات العسكرية.
وأوضحت أن 276 مدنيًا من بين القتلى، بما في ذلك 102 امرأة و38 طفلًا، بالإضافة إلى 18 من الكادر الطبي، وخمسة من فرق الهلال الأحمر، و34 طالبًا، وخمسة من العاملين في قطاع التعليم.
وقالت مهاجراني إن محافظة طهران كانت الأعلى بعدد قتلى وصل إلى 265 شخصًا، بينما أعلن رئيس منظمة الطب الشرعي أن عدد القتلى في طهران بلغ 560 قتيلًا، وهو فارق يصل إلى 295 شخصًا.
وأفاد موقع حقوق الإنسان "هرانا" في 27 يونيو (حزيران) أن عدد القتلى في الحرب التي استمرت 12 يومًا بلغ 1190 قتيلًا، وأصيب 4475 شخصًا.
وخلال الأشهر الماضية، ظهرت تقارير عن وفاة عدد من الأشخاص الذين أصيبوا خلال الهجمات الإسرائيلية.
وقد بدأت مواجهة النظام الإيراني وإسرائيل بسلسلة من الهجمات المفاجئة الإسرائيلية على مواقع النظام الإيراني في 13 يونيو، وبعد 12 يومًا، وافق الطرفان على وقف إطلاق النار.
واستهدفت إسرائيل في عملية "صعود الأسود" شخصيات عسكرية وأمنية رئيسية، ومراكز صواريخ ومواقع عسكرية ونووية، والعاملين في برنامج إيران النووي.
وأعلنت القوات الإسرائيلية أن مقاتلاتها نفذت 1500 طلعة جوية فوق سماء إيران وهاجمت 1480 هدفًا عسكريًا.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، ظهرت توقعات حول احتمال تجدد الحرب بين إيران وإسرائيل.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب وإعلان وقف إطلاق النار، لا يزال الاختلاف قائمًا في أرقام القتلى، وحتى بالنسبة لقتلى محافظة طهران، قدمت جهتان رسميتان روايات مختلفة.
وتثير هذه التباينات أسئلة جدية حول شفافية المؤسسات الحكومية في إدارة الأزمات وتقديم المعلومات للجمهور، ولم يتم حتى الآن تقديم أي رد رسمي وموثق على هذه التساؤلات.