وأظهرت مقاطع فيديو، وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، يوم الاثنين 27 أكتوبر (تشرين الأول)، تنظيم تجمع احتجاجي للممرضين في جامعة علوم الطب في كرمانشاه، بمناسبة يوم الممرض.
وأفادت مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين، عبر فيديو من التجمع، أن الممرضين المحتجين أعربوا عن غضبهم واستيائهم من عدم حصولهم على حقوقهم القانونية، بما في ذلك العمل الإضافي والمكافآت السنوية لعام مضى.
وأشار المحتجون إلى أن رئيس الجامعة لم يحضر التجمع؛ بسبب انشغاله بأمور شخصية وسوء الإدارة، مؤكّدين تجاهله الواضح لمطالبهم.
وحسب المجلس، فقد كان هذا التجمع مصحوبًا بتهديد بالقيام بإضراب، وأكد الممرضون أنه طالما لم تُدفع حقوقهم ولم تُحل مشاكلهم المعيشية والمهنية، ستستمر الاحتجاجات والإجراءات التصعيدية.
ويُذكر أن الممرضين وطاقم الرعاية الصحية في إيران نظموا على مدى السنوات الماضية تجمعات واعتصامات وإضرابات متكررة؛ احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم وحقوقهم، كان آخرها في 22 أكتوبر الجاري في مدن كرمانشاه وخوزستان.
تجمع متقاعدي الاتصالات
نظّمت مجموعة من متقاعدي شركة الاتصالات، يوم الاثنين 27 أكتوبر، احتجاجات ومسيرات في مدن مختلفة، منها أصفهان، وأورميه، وتبريز، وطهران، ورشت، وزنجان، وسنندج، وشيراز، وكرمان، وكرمانشاه وهمدان.
واحتج المتقاعدون على سياسات " لجنة تنفيذ أوامر الإمام" و"مؤسسة تعاون الحرس الثوري"، وهما المساهمان الرئيسان في الشركة.
وبحسب مقاطع الفيديو، رفع المتظاهرون في طهران شعارات مثل: "عدونا هنا.. يقولون أمريكا"، كما ردد المحتجون في أصفهان: "تنفيذ اللوائح حقنا الطبيعي".
ويأتي هذا بعد أكثر من 100 تجمع سابق نظمها موظفو ومتقاعدو شركة الاتصالات خلال السنوات الماضية في جميع أنحاء إيران؛ احتجاجًا على تأخير صرف مستحقاتهم وعدم حصولهم على المزايا التأمينية والصحية.
تجمع متقاعدي البنك الوطني وموظفي النفط
وبحسب مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد تجمع عدد من متقاعدي البنك الوطني، يوم الاثنين 27 أكتوبر، أمام المبنى المركزي للبنك في طهران، مرددين شعارات مثل: "كفى وعودًا.. موائدنا فارغة"، و"لا تخافوا لا تخافوا.. نحن جميعًا معًا"، و"انسوا المستقبل.. فكروا فينا".
وفي الوقت ذاته، نظم عدد من موظفي شركة النفط "فلات قارة" بمنطقة لاوان، جنوبي إيران، تجمعًا احتجاجيًا؛ للمطالبة بتعديل رواتب موظفي الحد الأدنى، واسترجاع المكافآت الكاملة للمناطق الجنوبية، وإلغاء سقف سنوات التقاعد، واسترداد الضرائب المخصومة، وصرف المستحقات المتأخرة.
كما طالب المحتجون بحماية استقلال صندوق التقاعد لقطاع النفط، وإلغاء التقسيم غير العادل بين الوظائف التشغيلية والتخصصية والداعمة.
تصاعد الاحتجاجات في إيران
أدى تدهور الأوضاع المعيشية للعمال والممرضين والمتقاعدين إلى زيادة كبيرة في عدد التجمعات في السنوات الأخيرة.
وحسب التقرير السنوي لموقع حقوق الإنسان "هرانا"، فقد تم تسجيل على الأقل 3702 تجمع واحتجاج وإضراب خلال عامي 2024 و2025 في مجالات العمل، النقابات، الطلاب، البيئة، وحرية الفكر والتعبير في إيران.
ويشير هذا إلى أن الأوضاع المعيشية تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، رغم وعود المسؤولين الإيرانيين، خاصة الرئيس مسعود بزشکیان.