دون أي مذكرة قضائية.. اعتقال اثنين من أقارب أحد قتلى احتجاجات 2022 في إيران

أفادت مصادر محلية باعتقال اثنين من أقارب خدانور لجهئي، الذي قُتل خلال احتجاجات عام 2022 بمنطقة شيرآباد التابعة لمدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران.

أفادت مصادر محلية باعتقال اثنين من أقارب خدانور لجهئي، الذي قُتل خلال احتجاجات عام 2022 بمنطقة شيرآباد التابعة لمدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران.
ووفقًا لهذه المصادر، فقد داهمت قوات بملابس مدنية منازل إبراهيم لجهئي وصادق لجهئي يومي 21 و22 أكتوبر (تشرين الأول)، دون أي مذكرة قضائية، واعتقلتهما واقتادتهما إلى مكان مجهول.
وبحسب التقارير المحلية، فقد اقتحمت عناصر بملابس مدنية صباح يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، منزل إبراهيم لجهئي، ابن خال خدانور، دون إبراز أي أمر قضائي، وفتّشت المنزل بعنف قبل أن تعتقله، بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرّح. وبعد ذلك، هاجمت القوات منزل شقيقه خالد، وسألت أسرته عن مكان وجوده.
ويُذكر أن إبراهيم وخالد لجهئي كانا قد اعتُقلا سابقًا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعد "الجمعة الدامية" في زاهدان، وتعرّضا خلال فترة اعتقالهما الطويلة للتعذيب والاستجواب قبل الإفراج عنهما بكفالة مالية كبيرة.
وفي يوم الأربعاء 22 أكتوبر، لجأت القوات الأمنية إلى خدعة الاتصال الإجباري بأحد أصدقاء صادق لجهئي، حيث أجبرته على استدعائه إلى مكان محدد في ضواحي كلاتة زاهدان، وهناك تم اعتقاله. ولم ترد حتى الآن أي معلومات عن مصير صادق أو صديقه، الذي يُعتقد أنه اعتُقل أيضًا.
كما لا تزال هوية الجهة الأمنية، التي قامت بالاعتقال، وطبيعة الاتهامات الموجهة إليهما مجهولة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
صنوبر خانم ومسيرة المطالبة بالعدالة لخدانور
جدير بالذكر أن خدانور لجهئي، شاب يبلغ من العمر 27 عامًا من سكان منطقة شيرآباد في زاهدان بمحافظة بلوشستان إيران، أُصيب في 9 أكتوبر 2022، بعد يوم واحد من "الجمعة الدامية في زاهدان"، برصاص قوات الأمن، وتوفي في اليوم التالي متأثرًا بجراحه.
وبعد مقتله، انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي صورة له وهو مقيّد إلى سارية علم داخل ساحة مركز شرطة آكاهی في زاهدان، بينما كان كوب من الماء موضوعًا بعيدًا عنه، بحيث يراه دون أن يتمكن من الوصول إليه.
وبحسب أحد أقاربه، الذي روى القصة قائلاً: "لقد ربطوا خدانور إلى سارية العلم من الثانية ليلاً حتى السابعة صباحًا وضربوه بشدة. طلب خدانور ماءً، فأحضر له أحد الضباط كوبًا ووضعه على مسافة بحيث يراه لكنه لا يستطيع شربه".
وتحوّلت هذه الصورة لاحقًا إلى رمز مؤلم ومعروف عالميًا من رموز الانتفاضة الثورية ضد النظام الإيراني، حتى أن لاعب فريق فولاد زرند الإيراني لكرة الصالات، هاشم شيرعلي، أعاد تمثيل هذا المشهد خلال احتفاله بتسجيل هدفين في إحدى مباريات الدوري الممتاز لكرة الصالات، تعبيرًا عن تضامنه مع خدانور.