وفي تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، نقلت الصحيفة عن إيال زمير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قوله إن الحرب مع النظام الإيراني لم تنته بعد، وإن طهران وسعت قدرتها على إنتاج الصواريخ والبنية التحتية للإطلاق المتحرك.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالية نشوب حرب ثانية، والأهداف التي قد يسعى كل طرف لتحقيقها، وحدود تصعيد كل جانب، لا تزال غير واضحة.
تحليل إسرائيل للوضع الاجتماعي في إيران
وذكرت "ديلي صباح" أنه في الداخل الإيراني، بعد الحرب مع إسرائيل، ظهر بوضوح زيادة الرغبة والإرادة نحو التقدم في القدرات النووية.
وأضافت الصحيفة أن النظام الإيراني، مستندًا إلى ضرورة وجود الأمن القومي، تمكن من سن قوانين صارمة بسهولة، وطرد عشرات الآلاف من اللاجئين، ونفذ إجراءات أمنية داخلية واسعة النطاق.
ومع ذلك، ووفقًا للصحيفة، لا يزال تهديد النظام الإيراني يُنظر إليه في إسرائيل على أنه خطير، ورغم أن القدرة النووية الإيرانية تراجعت إلى حد ما، فإن إعادة بناء القدرات الصاروخية مستمرة بقوة، مما يجعل احتمال حدوث حرب ثانية قائمًا.
أهداف إسرائيل في الحرب القادمة
وأوضحت "ديلي صباح" أنه في حال اندلاع حرب ثانية، من المرجح أن تشمل أهداف إسرائيل الصواريخ المتحركة والبنية التحتية الحيوية للنظام الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قد تستهدف أيضًا مراكز القيادة في إيران والبنية التحتية الحيوية مثل شبكة الكهرباء، لكنها أضافت: "يبدو أن سقوط النظام الإيراني بالكامل وانهياره أمر بعيد الاحتمال".
واختتمت الصحيفة بأن "التدخل العسكري الواسع بقيادة الولايات المتحدة" هو وحده ما قد يغيّر المعادلة.
وأضاف التحليل أن مثل هذا التدخل سيواجه معارضة من قوى إقليمية مثل تركيا، نظرًا لأن هذا الصراع والحرب المحتملة قد تهدد استقرار المنطقة.