وقد وصف قديري أبيانه، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) الاحتفال الديني بـ "حانوكا" بأنه "منصة لإقامة طقوس شيطانية لجماعات ماسونية".
وأشار إلى تأكيدات المرشد الإيراني، علي خامنئي، واعتبر أن "الدفاع الروحي" خلال أيام الاحتفال اليهودي ضرورة.
ويقدّم قديري أبيانه نفسه على شبكات التواصل الاجتماعي بأنه "مدرّس وباحث" في مجال القانون الدولي، وقد أصدر كتبًا في مجال "العمليات النفسية" في الإعلام والدين الإسلامي.
كما أن هذا الشخص الموالي للنظام الإيراني نشر مرارًا مواد تدافع عن الجماعات التابعة لطهران.
وكان والده، محمد حسن قديري أبيانه، قد أعرب في مقابلات وتصريحات خلال السنوات الأخيرة عن دعمه لهجمات حماس وإيران على إسرائيل.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تصريحات قديري أبيانه بوصفها "معادية للسامية"، وأشارت إلى دعم الحرس الثوري الإيراني لمخططات إرهابية خارجية، بما في ذلك في أستراليا.
كما أعادت الصحافية الإسرائيلية- الأميركية، إميلي شرايدر، نشر رسالة قديري أبيانه ومضمونها "المعادي للسامية".
واعتبر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيليين هذه التصريحات بمثابة أمر مباشر من نجل السفير الإيراني السابق الإيراني لشن هجوم على احتفالات "حانوكا".
في المقابل، أعادت بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني، مثل وكالة أنباء "دانشجو"، نشر أجزاء من خطاب خامنئي في 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، التي دعا فيها إلى "الهجوم على نقاط ضعف العدو".
ونشرت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، أخبارًا متعلقة بالهجوم مع الوسم العربي "إسرائيل سقطت".
وكان أحد قادة الجالية اليهودية في أستراليا، جرمي ليبلر، قد صرّح لموقع "تايمز أوف إسرائيل" بأن السلطات الأسترالية تحقق في احتمال تورط النظام الإيراني في هجوم سيدني.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي أن نشاط النظام الإيراني لاستهداف أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم قد تصاعد خلال الأشهر الأخيرة، وأنه لا شك في أن هجوم سيدني مصدره طهران.
وفي أحدث ردود الفعل، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنه لن يتفاجأ إذا تبين تورط النظام الإيراني في هذا الهجوم الدامي، مضيفًا في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "نعلم يقينًا أنهم خلال الأشهر الأخيرة حاولوا استهداف الجاليات اليهودية والأهداف الإسرائيلية”.
وزارة الخارجية الإسرائيلية: إيران تتصدر عالم الرياء
بعد أن أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الدامي في سيدني، دون الإشارة إلى استهداف الجالية اليهودية واحتفال حانوكا، ردّت إسرائيل بشدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورن مارمورشتاين: "رقم قياسي عالمي للرياء يعود لمتحدث وزارة خارجية إيران. إيران نفّذت في الماضي هجمات إرهابية دامية ضد الإسرائيليين واليهود، وما زالت تسعى لقتل الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم”.
كما أكد سفير إسرائيل في أستراليا، أمير مايمون، أن "كل شيء كان متوقعًا مسبقًا"، وأضاف أن السلطات الأسترالية تحقق في احتمال تورط طرف خارجي، بما في ذلك النظام الإيراني، في هجوم سيدني، وأن التقييمات في إسرائيل تشير إلى احتمال تورط طهران في هذا الهجوم الدامي.
وقد أسفر إطلاق النار على الحاضرين في شاطئ بونداي في سيدني، يوم الأحد 14 ديسمبر، عن مقتل 16 شخصًا وإصابة آخرين، وورد أن حالة بعض المصابين حرجة.
ويشتبه أن منفذي الهجوم هما أب وابنه من أصول باكستانية، ويُدعى الأب ساجد أكرم، الذي قُتل أثناء إطلاق النار، وابنه نويد أكرم، الذي أصيب وتم نقله إلى المستشفى.