بعد تصريحات خامنئي.. البيت الأبيض يطالب إيران بـ"الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"

ردّ البيت الأبيض على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن رفضه اقتراح الحوار المباشر مع الرئيس الأميركي، مؤكدًا أن أبواب الدبلوماسية "ما زالت مفتوحة".
ردّ البيت الأبيض على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن رفضه اقتراح الحوار المباشر مع الرئيس الأميركي، مؤكدًا أن أبواب الدبلوماسية "ما زالت مفتوحة".
لكن تعليق البيت الأبيض شدّد على أنه "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ما لم يتخلَّ قادة إيران عن الإرهاب ويعترفوا بحق إسرائيل في الوجود".
وبحسب تقرير قناة "إيران إنترناشيونال"، جاءت هذه التصريحات بعد أن وصف خامنئي عرض ترامب للحوار المباشر بأنه "إملاء سياسي" وليس "اتفاقًا حقيقيًا". وردّ المسؤولون الأميركيون بالتأكيد على التزام إدارة ترامب بالمسار الدبلوماسي، داعين طهران إلى "تغيير مسارها".
وكان المبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أكّد في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 أن واشنطن تلقت اتصالات من مسؤولين في إيران، وتسعى إلى "إيجاد حلٍّ دبلوماسي طويل الأمد".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في اليوم نفسه (20 أكتوبر 2025)، إن اتصالات "غير مباشرة" بين طهران وواشنطن "قائمة إلى حدٍّ ما"، لكن "لا توجد في الوقت الراهن أي مفاوضات رسمية".
وفي خطابه الأخير، هاجم خامنئي ترامب بلهجة ساخرة، واصفًا إياه بأنه "يفتقر إلى أهلية الحوار"، وسخر منه بسبب الاحتجاجات الداخلية في الولايات المتحدة، قائلًا: "من الأفضل أن يهدّئ ملايين المتظاهرين في بلاده أولًا".
وردّ أحد مسؤولي البيت الأبيض في تصريحٍ خطي لقناة "إيران إنترناشيونال" قائلًا: "كما أكّد الرئيس مرارًا، فإن يد الصداقة ما زالت ممدودة حتى تجاه نظام إيران الذي نشر الموت وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن لا شيء سيكون أكثر تأثيرًا في تحقيق السلام الإقليمي من أن يتخلى قادة إيران عن الإرهاب ويعترفوا بحق إسرائيل في الوجود".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "الرئيس ترامب كان واضحًا دومًا: أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم يجب ألّا تمتلك سلاحًا نوويًا على الإطلاق".
وتأتي تصريحات خامنئي المتكررة في 20 أكتوبر 2025 في وقت تشير فيه تقارير منظمات حقوق الإنسان إلى ارتفاعٍ حادٍّ في وتيرة الإعدامات داخل إيران. ووفقًا لهذه التقارير، فقد نُفِّذ أكثر من 1100 حكم إعدام منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع استمرار قمع المحتجين والنشطاء المدنيين.
وكان خامنئي قد وصف تصريحات ترامب بشأن "تدمير البرنامج النووي الإيراني" بأنها "وَهْم"، فيما يؤكد ترامب أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان خلال "حرب الأيام الاثني عشر" في يوليو 2025 قد "قضت تمامًا على القدرات النووية لإيران".
وفي آخر تصريح له بتاريخ 19 أكتوبر 2025، وصف الرئيس الأميركي تلك الغارات التي نفذتها قاذفات "B-2" بأنها "واحدة من أجمل العمليات العسكرية في التاريخ"، مؤكدًا أن تدمير القدرات النووية الإيرانية جعل إيران "لم تعد بلطجي الشرق الأوسط".