والناشطون المعتقلون هم: حسن توزنده جاني، شاعر وناشط ثقافي؛ إحسان رستمي، ناشر ومترجم وبائع كتب؛ مرجان أردشيرزاده، مترجمة؛ ورامين رستمي ونيما مهدي زادكان، وكلاهما ناشطان في مجال النشر. وقد اعتقلتهم قوات الأمن الإيرانية في أغسطس (آب) الماضي في طهران.
ومع استمرار احتجازهم، أشار موقع "امتداد" الإخباري في بدايات أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى أنّه بعد مرور أحد عشر يومًا على إضراب إحسان ورامين رستمي عن الطعام في الجناح 209 من سجن إيفين، تشعر عائلتاهما بقلق بالغ على سلامتهما، بينما لا تتوافر معلومات حول مشاركة أو عدم مشاركة المعتقلين الثلاثة الآخرين في الإضراب.
وأكدت حملة حقوق الإنسان في إيران في 14 أكتوبر أنّ استمرار إضراب إحسان ورامين رستمي عن الطعام "يثير مخاوف جدّية بشأن حالتهما الصحية".
وفي الوقت نفسه، ذكرت صفحة على "إنستغرام" تُعنى بنقل أخبار إحسان ورامين رستمي في 13 أكتوبر أن إحسان تمكّن من إجراء مكالمة هاتفية مع عائلته، جاء فيها: "سمعنا صوت إحسان، حاول أن يخفي عنا معاناته، لكن الضعف الشديد بدا واضحًا في نبرته".
وأضافت الصفحة: "لا نعلم ما الذي مرّ به خلال هذه المدة، وكيف لشخص مفعم بحب الحياة أن يُقدم على مجازفة كهذه بحياته ليطالب بحقّه المسلوب". وأوضحت أن إحسان "يتناول الماء فقط منذ 16 يومًا".
وأشارت الصفحة إلى أنّ عائلات المعتقلين رستمي، توزنده جاني، وأردشيرزاده، توجّهت يوم الاثنين 13 أكتوبر إلى النيابة العامة، طالبة من الفرع الخامس للتحقيق السماح للأمهات بلقاء مسؤولي التحقيق وسؤالهم عن سبب هذا التعامل القاسي مع أبنائهن، لكن لم يتلقّين أيّ رد.
ووفقًا للتقرير، فإنّ عائلات المعتقلين "لا تعرف حتى الآن التهم الموجّهة إليهم"، متسائلة: "لماذا لا تُحال قضاياهم إلى المحكمة؟ ولماذا يُحرمون من حقّهم في توكيل محامٍ ورؤية عائلاتهم؟".
وأكدت العائلات في بيانها: "لدينا حق كعائلات، وندرك أن هذا الحق قد انتُهِك، ولن نتنازل عنه. نحن نطالب فقط برؤية أبنائنا".
يُذكر أنّ عدم احترام أبسط معايير الحقوق المدنية وإجراءات التقاضي العادل في إيران أصبح ممارسة منهجية طالما أثارت انتقادات منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة خلال العقود الأخيرة.