ووفقاً لبيانات نُشرت صباح السبت 11 أكتوبر (تشرين الأول)، فقد سجّل مؤشر جودة الهواء في مشهد رقم 166، ما يعني أنّ الأجواء هناك "غير صحية لجميع الفئات العمرية". أما طهران، فسجّل مؤشرها 109، لتُدرج ضمن "الفئة البرتقالية" الخطرة على المصابين بأمراض الحساسية.
وفي محافظة خوزستان، أعلن مدير العلاقات العامة في إدارة حماية البيئة، شهريار عسكري، أنّ أجواء مدن الأهواز، وأنديمشك، ودزفول، وشوشتر، والحويزة، وعبادان، باتت في "الوضع الأحمر"، أي غير صالحة للتنفس. كما وُصفت أجواء عدد آخر من مدن المحافظة بأنها "ملوّثة" أو "برتقالية".
ويُذكر أنّ تكرار الحرائق في مستنقع هور العظيم كان أحد الأسباب الرئيسة لتفاقم التلوث في محافظة خوزستان، خلال السنوات الماضية.
وفي أصفهان، وصل مؤشر التلوث إلى 108 في اليوم نفسه، لتُسجّل المدينة يومها التاسع عشر على التوالي في الحالة "البرتقالية".
ومن جهته، حذّر مركز التنبؤ الوطني التابع لهيئة الأرصاد الجوية من نشاط الغبار في مناطق من الجنوب الشرقي، تشمل جنوب بلوشستان إيران، وجنوب شرق كرمان، وشرق هرمزغان.
وكانت صحيفة "اعتماد" الإيرانية قد أشارت، في 8 أكتوبر الجاري، إلى أن جفاف مستنقع كاوخوني ونشاط المناجم في المنطقة ساهما في زيادة الأمراض المستعصية وحالات السرطان، محذّرة من تحوّل أجزاء من المستنقع الجاف إلى بؤرٍ تطلق غبارًا سامًا باتجاه المدينة.
كما أفادت وكالة "إيرنا"، في 2 أغسطس (آب) الماضي، بأنّ الجزء الجاف من "كاوخوني" تحوّل إلى "مركز خطير للغبار السام" يهدّد صحة السكان واستقرار البيئة في أصفهان والمناطق الوسطى من البلاد.
ويأتي هذا فيما تشهد مدن عدّة في إيران منذ أسابيع موجاتٍ متكرّرة من العواصف الترابية وتلوث الهواء، ما أدّى إلى تراجع مستوى الحياة اليومية وتزايد المخاطر الصحية.
وتؤكد تقارير بيئية أنّ مؤشر التلوث في طهران ومشهد والأهواز بلغ في الأسابيع الماضية "المستوى البني" الأخطر على الإطلاق. ورغم تصاعد الأزمة البيئية وتداعياتها الصحية، لم يتبنَ النظام الإيراني حتى الآن خطة شاملة أو مستدامة لمواجهتها.