وقالت الصحيفة مساء الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 إنّ حكومة ولاية سانتا كاترينا أكدت هذا الخبر.
وبحسب التقرير، فقد وصلت السفينة "دلربا" إلى الميناء في4 أكتوبر، وانتهت عملية تفريغ حمولتها في8 أكتوبر.
وأضافت الصحيفة أنّ السفينة نقلت إلى سانتا كاترينا60 ألف طن من سماد اليوريا المحبّب (وهو نوع من الأسمدة النيتروجينية- بقيمة24.4 مليون دولار).
وتُعدّ شركة "برديس" البتروكيماوية الإيرانية، المورّد الرئيسي لهذه الشحنة، من الكيانات المدرجة في قوائم العقوبات الأميركية.
ووفقًا للصحيفة، تُعد إيران رغم تصاعد توترها مع الولايات المتحدة والعقوبات الدولية المفروضة عليها ثالث أكبر مُصدّر لليوريا في العالم، إذ يُقدَّر إنتاجها السنوي بنحو4.8 مليون طن، أي ما يقارب10 في المائة من الإمداد العالمي.
وليست هذه المرة الأولى التي تُشاهَد فيها السفينة "دلربا" في مسارات تجارية مرتبطة بالبرازيل؛ فقد كانت قد أثارت الجدل سابقًا عندما رست في أحد الموانئ البرازيلية، في خرقٍ للعقوبات الأميركية.
وفي يوليو (تموز) 2019، توقفت أربع سفن إيرانية، من بينها "دلربا"، في أحد الموانئ البرازيلية بعد أن رفضت حكومة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو تزويدها بالوقود تنفيذًا للعقوبات الأميركية.
وفي أغسطس (آب) من العام نفسه، هدّد علي سقائيان، سفير النظام الإيراني آنذاك في البرازيل، بأنّ طهران ستقطع وارداتها من البرازيل ردًا على هذا الإجراء.
تصعيد ترامب تجاه لولا دا سيلفا بعد تقارب البرازيل مع طهران وبكين وموسكو
أشارت صحيفة "غازيتا دو بوفو" إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثّف خلال الأشهر الأخيرة العقوبات على إيران، منتقدةً في الوقت نفسه سياسات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
وجاء في تقريرها: "إنّ اصطفاف حكومة البرازيل إلى جانب أنظمة دكتاتورية مثل إيران والصين وفنزويلا، أبعد البلاد عن الولايات المتحدة وحلفائها".
ووفق التقرير، فقد ردّ ترامب على مواقف لولا بتفعيل "قانون ماغنيتسكي" وفرض تعريفة جمركية بنسبة 50 في المائة على بعض الواردات البرازيلية، إضافةً إلى إدراج عدد من المسؤولين البرازيليين في قوائم العقوبات الأميركية.
يمنح "قانون ماغنيتسكي" الحكومة الأميركية صلاحية معاقبة الأفراد المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد في أيّ مكان بالعالم.
كما أدى الحكم القضائي الأخير في البرازيل بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو إلى مزيد من توتر العلاقات بين واشنطن وبرازيليا.
إذ حُكم على بولسونارو، الحليف المقرّب من ترامب، في10 سبتمبر (أيلول) 2025 بالسجن27 عامًا وثلاثة أشهر بتهمة التخطيط لمحاولة انقلاب.
وقد أثار هذا الحكم ردّ فعل غاضبًا من ترامب، الذي وصف إدانة بولسونارو بأنها "غير متوقعة"، وأشاد به باعتباره "قائدًا وطنيًا شجاعًا".
وفي أعقاب فرض الرسوم الأميركية، بدأت البرازيل البحث عن أسواق جديدة لتصدير نفطها بعيدًا عن الولايات المتحدة.
الصين ودورها في مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات
وتناولت الصحيفة كذلك الدور البارز الذي تلعبه الصين في مساعدة النظام الإيراني على الالتفاف على العقوبات الدولية، مستشهدةً بتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر.
ووفقًا للتقرير، أنشأت بكين آلية مالية سرّية لتسهيل المعاملات مع طهران، تشبه نظام المقايضة، حيث تُصدّر إيران النفط إلى الصين، وفي المقابل تنفّذ الشركات الصينية، المدعومة من الدولة، مشاريع بنية تحتية داخل إيران.
وتُقدّر التقييمات الأميركية أن قيمة صادرات إيران خلال عام 2024 بلغت نحو 43 مليار دولار، كان معظمها من النفط الخام، فيما تشير التقديرات الغربية إلى أنّ قرابة 90 في المائة من تلك الصادرات تتجه إلى السوق الصينية.