وتفيد التقارير بأن جميعهم أُلقي القبض عليهم من قبل الشرطة الأمنية في طهران. من بينهم دانيال فرّخي، الذي سبق أن أصدر أعمالاً ذات طابع سياسي، وفي فيديو اعترافه القسري اضطر للتقدم باعتذار إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي. ويُذكر أن فرّخي قد أصدر في وقت سابق أغنية تنتقد إسرائيل على خلفية هجومها على إيران خلال الحرب التي امتدت 12 يومًا.
وقبل ظهور فيديو الاعتراف، لم يكن فرّخي قد كشف عن ملامح وجهه، إذ كان يرتدي دومًا قناعًا أسود في مقاطع الفيديو الموسيقية. لكن في الفيديو المنشور، أُجبر على نزع القناع لأول مرة أمام الكاميرا.
وبحسب مصادر "إيران إنترناشيونال"، فقد نُقل الثلاثة إلى القسم الثالث في سجن طهران الكبير. ويُعتقد أن عددًا آخر من مغنيي الراب قد تم استدعاؤهم من قِبل السلطات القضائية.
وفي الأسبوع الماضي، تمّ أيضًا احتجاز اثنين من مغني الراب، وهما آرش صيادي، وأشكان شكاريان مقدم، والمُلحن رسام سهرابي، بدعوى "شجار وشتائم في مكان عام". هؤلاء الثلاثة مُنعوا كذلك من الإدلاء بردودهم بحرية، إذ أُجبروا على تقديم اعترافات قسرية يظهرون فيها على نحو مشابه (برؤوس حليقة، وأجساد عارية جزئيًا، وهم يقرؤون نصًا موحدًا يعبر عن الندم والاعتذار).
وأثار هذا السلوك استنكار مغني الراب، توماج صالحي، الذي سبق اعتقاله، حيث ذكر في مقطع فيديو: "إن القضية ليست من هم هؤلاء الأشخاص أو ما فعلوه؛ القضية الأساسية هي من سمح لهؤلاء العناصر الأمنية بترهيب شخص، ويقومون بحلق رأسه، ويجعلونه يجلس أمام الكاميرا ليقرأ نصًا كُتب له قسرًا؟".
وجدير بالذكر أن بث الاعترافات القسرية يُعد ممارسة متكررة من قًبل النظام الإيراني، منذ بداية ثورة 1979، وقد تعاملت السلطات مع انتشار موسيقى الراب في إيران بصرامة وقمع.