وبحسب مقاطع فيديو نشرها قناة "خبر نامه خواجه نصير" على "تلغرام"، رفع الطلاب المشاركون في التجمع شعارات من بينها: "الطالب يموت ولا يقبل الذل".
وأصدر الطلاب المحتجون بياناً طالبوا فيه بـ"إيقاف ومراجعة السياسات الحالية المتعلقة بالرفاه والخدمات الطلابية"، مؤكدين أن تلك السياسات أثرت سلباً على المعيشة والحياة اليومية للطلبة.
وشملت مطالبهم إعادة خدمات النقل الجامعي، خفض أسعار الوجبات وتحسين جودتها، تحسين أوضاع السكن الجامعي، وقف الإجراءات الأمنية ضد الطلاب، وإنهاء عمليات الطرد والتهديد بحق المحتجين.
وذكرت القناة الطلابية أن هذا التحرك جاء بعد أربعة ليالٍ متتالية من الاحتجاجات في سكن الجامعة، وأنه تم بشكل مستقل دون انتماء إلى أي تنظيم أو تيار طلابي.
كما وصفت القناة هذا التحرك بأنه "أكبر تجمع طلابي في جامعة خواجه نصير خلال العامين الماضيين"، مشيرةً إلى أن أعداداً كبيرة من الطلاب اجتمعوا في ساحة الجامعة ورددوا شعارات موحدة تعبر عن مطالبهم.
وبحسب التقارير، استمر التجمع أكثر من ساعتين، وامتنع الطلاب بالكامل عن التحدث إلى أي مسؤول جامعي، في خطوة وُصفت بأنها "تعبير عن انعدام الثقة بالهياكل الإدارية البالية وغير المستجيبة".
وجاء في بيان التجمع: "ما حدث اليوم في جامعة خواجه نصير لم يكن مجرد تجمع؛ بل علامة على يقظة وتضامن الجيل الطلابي الذي قرر ألا يلتزم الصمت بعد الآن".
في الوقت نفسه، نقلت قناة "خبر نامه أمیر کبیر" على "تلغرام"، عن مصادر طلابية، بأن عدداً من عناصر الأمن باللباس المدني المرتبطين بوزارة الاستخبارات كانوا متواجدين داخل حرم مجمع سيدخندان، حيث قاموا بتفتيش بطاقات الطلاب ومراقبة حركة الدخول والخروج دون حمل بطاقات تعريف رسمية أو ارتداء زي الحراسة.
ورغم الأجواء الأمنية المشددة، أكّد الطلاب المحتجون عزمهم على مواصلة الاعتصامات حتى تحقيق مطالبهم، مؤكدين أن "صوت الاحتجاج لن يُسكت".
وفي الأيام الماضية، اندلعت احتجاجات طلابية مماثلة في عددٍ من الجامعات الإيرانية الأخرى، بسبب سوء الأوضاع التعليمية والمعيشية، وأيضاً احتجاجاً على وجود طلاب عراقيين منتمين إلى ميليشيا الحشد الشعبي واتهامهم بمضايقة الطالبات الإيرانيات.
وبحسب مقاطع فيديو متداولة، شهدت جامعة بوعلي سينا في مدينة همدان يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول) تجمعاً لعدد كبير من الطلاب بمشاركة مواطنين، طالبوا خلاله بطرد الطلاب العراقيين التابعين للحشد الشعبي.
وردد المحتجون شعارات من بينها: "رضا شاه، روحك سعيدة"، "الإيراني يموت ولا يقبل الذل".
تأتي هذه الاحتجاجات الطلابية فيما أشار التقرير السنوي لوكالة "هرانا" الحقوقية إلى أنه خلال عام 2024 سُجّل في إيران ما لا يقل عن 3,702 تجمع واحتجاج وإضراب في مجالات متعددة، بينها العمالية، والنقابية، والطلابية، والبيئية، والفكرية والسياسية.