وأكد حميد رضا رستكار، يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول) في مقابلة مع وكالة "إيلنا"، أن هذه الأحداث "تؤثر فقط على 30 في المائة من السلع" وقد تكون في بعض الأحيان "مهمة أو متوسطة أو حتى غير مهمة".
وأضاف: "على سبيل المثال، سواء كان الدولار يؤثر في استيراد السلع الفاخرة أم لا، فهذا لا يؤثر على حياة الطبقة الوسطى في المجتمع. رغم أن نسبة صغيرة فقط من مجتمعنا تستخدم السلع الفاخرة بسبب قدرتهم الاقتصادية".
وقد أدلى رستكار بتصريحاته بشأن أسباب ارتفاع أسعار السلع في السوق وكذلك النقاشات المتعلقة بتأثير تفعيل آلية الزناد على الأسعار.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، قد اتهم الولايات المتحدة في وقت سابق (30 سبتمبر/أيلول) أثناء نشر تقارير في وسائل الإعلام الإيرانية حول التأثير النفسي لتفعيل آلية الزناد على اقتصاد البلاد، بأن الولايات المتحدة "تسعى من خلال تنفيذ آلية الزناد إلى زيادة الضغط على الشعب وإحداث استياء داخلي".
وقد بدأ بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 سبتمبر (أيلول) عملية إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، وقد أدان النظام الإيراني هذا الإجراء.
وفي جزء من مقابلته مع "إيلنا" حول سبب ارتفاع أسعار السلع في السوق، قال رستكار: "ما حدث في الواقع هو حرب إعلامية ونفسية تهدف إلى إثارة القلق لدى الناس حول ما قد يحدث، وإلى تحديد الأهداف التي تستهدفها آلية الزناد".
وأضاف: "واحدة من القضايا المهمة هي أن المسؤولين في البلاد لا يفتحون النقاش حول مسألة آلية الزناد ولا يوضحون إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه القضية على التيارات الاقتصادية وإلى أي مدى أثرت حتى الآن".
وأشار رستكار أيضًا إلى أهمية منع زيادة التضخم قائلاً: "أولئك الذين يصنعون السياسات النقدية والمصرفية والمالية يجب أن يمنعوا التضخم الوهمي".
في الأيام والأسابيع الأخيرة، نُشرت تقارير عديدة حول ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق في إيران.
وذكرت صحيفة "هم میهن" يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول): "بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، شهدت مبيعات اللحوم والدواجن والأسماك والبقوليات والبيض ومنتجات الألبان في طهران انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، ويطلب العديد من العملاء شراء الأرز والبقوليات بكميات صغيرة جدًا تكفي لإعداد وجبة واحدة فقط".
وأشار التقرير إلى أن بعض المحلات في جنوب طهران توقفت عن بيع اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها، وفي بعض الحالات "واجهت طلبات شراء مخلفات الدجاج".
وذكرت "هم میهن": "تشير بيانات وزارة الصحة إلى أنه من عام 2006 حتى عام 2023، انخفض استهلاك اللحوم الحمراء في الفئات منخفضة الدخل بنسبة 40 في المائة وزاد استهلاك الخبز كمصدر أرخص لتوفير السعرات الحرارية بشكل كبير".
ويأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه سعر الخبز زيادة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بموجب ترخيص من حكومة بزشكیان.
وفي هذا السياق، انتقد نشطاء ونقابات العمال والقطاع النقابي تجاهل الحكومة لهذا الموضوع، وقالوا إن هذا الاتجاه يضر بعائلات العمال وغيرهم من العاملين بأجر.
حاليًا، يبلغ الحد الأدنى لأجر العامل المشمول بقانون العمل حوالي 11 مليون تومان شهريًا، في حين أن النقابات العمالية المدعومة من الحكومة تقدر تكلفة المعيشة الشهرية في المدن الكبرى بحوالي 50 مليون تومان".